ثُمَّ تَسجُدُ الثّانِيَةَ وتَقولُ مِثلَ الَّذي قُلتَ فِي الاُولى ، فَإِذا نَهَضتَ فِي الثّانِيَةِ تَقولُ : «بَرِئتُ إلَى اللَّهِ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ» .
ثُمَّ تَقرَأُ فاتِحَةَ الكِتابِ وسورَةَ «وَالشَّمسِ وضُحاها» ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَقولُ : «اللَّهُ أكبَرُ ، خَشَعَت لَكَ يا رَبِّ الأَصواتُ ، وعَنَت لَكَ الوُجوهُ ، وحارَت مِن دونِكَ الأَبصارُ ، اللَّهُ أكبَرُ ، كَلَّتِ ۱ الأَلسُنُ عَن صِفَةِ عَظَمَتِكَ ، وَالنّواصي كُلُّها بِيَدِكَ ، ومَقاديرُ الاُمورِ كُلِّها إلَيكَ ، لا يَقضي فيها غَيرُكَ ، ولا يَتِمُّ مِنها شَيءٌ دونَكَ .
اللَّهُ أكبَرُ ، أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمُكَ ، وقَهَرَ كُلَّ شَيءٍ عِزُّكَ ، ونَفَذَ في كُلِّ شَيءٍ أمرُكَ ، وقامَ كُلُّ شَيءٍ بِكَ .
اللَّهُ أكبَرُ ، تَواضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ ، وذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِكَ ، وَاستَسلَمَ كُلُّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ ، وخَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِمُلكِكَ ، اللَّهُ أكبَرُ» .
ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَقولُ وأَنتَ راكِعٌ مِثلَ ما قُلتَ في رُكوعِكَ الأَوَّلِ ، وكَذلِكَ فِي السُّجودِ ما قُلتَ فِي الرَّكعَةِ الاُولى ، ثُمَّ تَتَشَهَّدُ بِما تَتَشَهَّدُ بِهِ في سائِرِ الصَّلَواتِ ، فَإِذا فَرَغتَ دَعَوتَ بِما أحبَبتَ لِلدّينِ وَالدُّنيا . ۲
۱۹۴۶.تهذيب الأحكام عن أبي الصباح : سَأَلتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ التَّكبيرِ فِي العيدَينِ ، فَقالَ : اِثنَتا عَشرَةَ : سَبعٌ فِي الاُولى ، وخَمسٌ فِي الأَخيرَةِ ، فَإِذا قُمتَ إلَى الصَّلاةِ فَكَبِّر واحِدَةً ، تَقولُ :
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، اللَّهُمَّ أنتَ أهلُ الكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ ، وأَهلُ الجودِ وَالجَبَروتِ ، وأَهلُ القُدرَةِ وَالسُّلطانِ وَالعِزَّةِ ، أسأَ لُكَ في هذَا اليَومِ الَّذي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمينَ عيداً ، ولِمُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ذُخراً