167
کنز الدعاء المجلد الثالث

مِن بَعدِها الشَّفاعَةَ .
فَكُنتُ مِمَّن أطاعَ أمرَهُ وأَجابَ دَعوَتَهُ وَاستَمسَكَ بِحَبلِهِ ، فَأَقَمتُ الصَّلاةَ وآتَيتُ الزَّكاةَ وَالتَزَمتُ الصِّيامَ الَّذي جَعَلتَهُ حَقّا . فَقُلتَ جَلَّ اسمُكَ : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) . ۱
ثُمَّ إنَّكَ أبَنتَهُ فَقُلتَ عَزَزتَ وجَلَلتَ مِن قائِلٍ : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ) ۲وقُلتَ : (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) . ۳
ورَغَّبتَ فِي الحَجِّ بَعدَ إذ فَرَضتَهُ إلى بَيتِكَ الَّذي حَرَّمتَهُ ، فَقُلتَ جَلَّ اسمُكَ : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ۴ وقُلتَ عَزَزتَ وجَلَلتَ : (وَ أَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِ‏ّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَى‏ كُلِ‏ّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِ‏ّ فَجٍ‏ّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُواْ مَنَفِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَتٍ عَلَى‏ مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَمِ) . ۵
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تَجعَلَني مِنَ الَّذينَ يَستَطيعونَ إلَيهِ سَبيلاً ، ومِنَ الرِّجالِ الَّذينَ يَأتونَهُ لِيَشهَدوا مَنافِعَ لَهُم وَلِيُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى‏ ما هَداهُم ، وأَعِنِّي اللَّهُمَّ عَلى‏ جِهادِ عَدُوِّكَ في سَبيلِكَ مَعَ وَلِيِّكَ،كَما قُلتَ جَلَّ قَولُكَ: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ لَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ) ۶ ، وقُلتَ جَلَّت أسماؤُكَ : (وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى‏ نَعْلَمَ الْمُجَهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّبِرِينَ وَ نَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ )۷ . اللَّهُمَّ فَأَرِني ذلِكَ‏السَّبيلَ حَتّى‏ اُقاتِلَ فيهِ بِنَفسي ومالي طَلَبَ رِضاكَ فَأَكونَ‏مِنَ الفائِزينَ.

1.البقرة : ۱۸۳ .

2.البقرة : ۱۸۵ .

3.آل عمران : ۹۷.

4.الحجّ ۲۷ و ۲۸ .

5.التوبة : ۱۱۱ .

6.محمّد : ۳۱ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
166

قَولُكَ - لَهُ حينَ اختَصَصتَهُ بِما سَمَّيتَهُ بِهِ مِنَ الأَسماءِ : (طه‏ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى‏ ) ۱وقُلتَ عَزَّ قَولُكَ : (يس وَ الْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ ) ۲ وقُلتَ تَقَدَّسَت أسماؤُكَ : (ص وَ الْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ ) ۳ وقُلتَ عَظُمَت آلاؤُكَ : (ق وَ الْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ ) ۴فَخَصَصتَهُ أن جَعَلتَهُ قَسَمَكَ حينَ أسمَيتَهُ وقَرَنتَ القُرآنَ مَعَهُ ، فَما في كِتابِكَ مِن شاهِدِ قَسَمٍ وَالقُرآنُ مُردَفٌ بِهِ إلّا وهُوَ اسمُهُ ، وذلِكَ شَرَفٌ شَرَّفتَهُ بِهِ وفَضلٌ بَعَثتَهُ إلَيهِ ، تَعجِزُ الأَلسُنُ وَالأَفهامُ عَن وَصفِ مُرادِكَ بِهِ ، وتَكِلُّ عَن عِلمِ ثَنائِكَ عَلَيهِ .
فَقُلتَ عَزَّ جَلالُكَ في تَأكيدِ الكِتابِ وقَبولِ ما جاءَ فيهِ : (هَذَا كِتَبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِ‏ّ) ۵وقُلتَ عَزَزتَ وجَلَلتَ : (مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَبِ مِن شَىْ‏ءٍ) ۶وقُلتَ - تَبارَكتَ وتَعالَيتَ - في عامَّةِ ابتِدائِهِ : (الر تِلْكَ ءَايَتُ الْكِتَبِ الْحَكِيمِ) ۷و (الر كِتَبٌ أُحْكِمَتْ ءَايَتُهُ) ۸و (الر كِتَبٌ أَنزَلْنَهُ إِلَيْكَ) ۹و (الر تِلْكَ ءَايَتُ الْكِتَبِ الْمُبِينِ) ۱۰و (الم * ذَ لِكَ الْكِتَبُ لَا رَيْبَ فِيهِ) ۱۱وفي أمثالِها من سُوَرِ الطَّواسينِ وَالحَواميمِ . في كُلِّ ذلِكَ ثَنَّيتَ بِالكِتابِ مَعَ القَسَمِ الَّذي هُوَ اسمُ مَنِ اختَصَصتَهُ لِوَحيِكَ وَاستَودَعتَهُ سِرَّ غَيبِكَ ، فَأَوضَحَ لَنا مِنهُ شُروطَ فَرائِضِكَ وأَبانَ لَنا عَن واضِحِ سُنَّتِكَ ، وأَفصَحَ لَنا عَنِ الحَلالِ وَالحَرامِ ، وأَنارَ لَنا مُدلَهِمّاتِ الظَّلامِ ، وجَنَّبَنا رُكوبَ الآثامِ وأَلزَمَنَا الطّاعَةَ ووَعَدَنا

1.طه : ۱ و ۲ .

2.يس : ۱ و ۲ .

3.ص : ۱ .

4.ق : ۱.

5.الجاثية : ۲۹ .

6.الأنعام : ۳۸ .

7.يونس : ۱ .

8.هود : ۱ .

9.إبراهيم : ۱ .

10.يوسف : ۱ .

11.البقرة : ۱ و ۲ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27716
صفحه از 666
پرینت  ارسال به