163
کنز الدعاء المجلد الثالث

اللَّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضانَ صُمتُهُ لَكَ ، وَارزُقنِي العَودَ ثُمَّ العَودَ حَتّى‏ تَرضى‏ وبَعدَ الرِّضا ، وحَتّى‏ تُخرِجَني مِنَ الدُّنيا سالِماً وأَنتَ عَنّي راضٍ وأَنَا لَكَ مَرضِيٌّ .
اللَّهُمَّ اجعَل فيما تَقضي وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ الَّذي لا يُرَدُّ ولايُبَدَّلُ ۱ أن تَكتُبَني مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ في هذَا العامِ وفي كُلِّ عامٍ ، المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشكورِ سَعيُهُمُ ، المَغفورِ ذُنوبُهُمُ المُتَقَبَّلِ عَنهُم مَناسِكُهُمُ ، المُعافينَ في ۲ أسفارِهِمُ ، المُقبِلينَ عَلى‏ نُسُكِهِمُ ، المَحفوظينَ في أنفُسِهِم وأَموالِهِم وذَراريهِم وكُلِّ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيهِم .
اللَّهُمَّ اقلِبني مِن مَجلِسي هذا ، في شَهري هذا ، في يَومي هذا ، في ساعَتي هذِهِ ، مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجاباً لي ، مَغفوراً ذَنبي ، مُعافىً مِن النّارِ ومُعتَقاً مِنها عِتقاً لارِقَّ بَعدَهُ أبَداً ولا رَهبَةَ ، يا رَبَّ الأَربابِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تَجعَلَ فيما شِئتَ وأَرَدتَ ، وقَضَيتَ وقَدَّرتَ وحَتَمتَ وأَنفَذتَ ، أن تُطيلَ عُمُري وأَن تَنسَأَني ۳ في أجَلي ، وأَن تُقَوِّيَ ضَعفي وأَن تُغنِيَ فَقري ، وأَن تُجبِرَ فاقَتي وأَن تَرحَمَ مَسكَنَتي ، وأَن تُعِزَّ ذُلّي وأَن تَرفَعَ ضَعَتي وأَن تُغنِيَ عائِلَتي ۴
، وأَن تُؤنِسَ وَحشَتي ، وأَن تُكثِرَ قِلَّتي ، وأَن تُدِرَّ رِزقي في عافِيَةٍ ويُسرٍ وخَفضٍ ، وأَن تَكفِيَني ما أهَمَّني مِن أمرِ دُنيايَ وآخِرَتي . ولا تَكِلني إلى نَفسي فَأَعجِزَ عَنها ولا إلَى النّاسِ فَيَرفُضوني ، وأَن تُعافِيَني في ديني وبَدَني وجَسَدي وروحي ، ووُلدي وأَهلي وأَهلِ مَوَدَّتي ، وإخواني وجيراني مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، وأَن تَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمنِ وَالإِيمانِ ما أبقَيتَني .
فَإِنَّكَ وَلِيّي ومَولايَ وثِقَتي ورَجائي ، ومَعدِنُ مَسأَلَتي وموَضِعُ شَكوايَ ومُنتَهى‏

1.في نسخة بزيادة : «أن تجعلني ممّن تثيب وتسمّي وتقضي له وتزيد وتحبّ له وترضى» .

2.في نسخة : «المعانين على» .

3.أنسَأْتُهُ : أخرّته (النهاية : ج ۵ ص ۴۴) .

4.العائلة : العَيْلة ؛ وهي الفاقةُ والفقر (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۵۳۵ و ۵۳۳) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
162

فَأَسأَ لُكَ يا إلهي بِما سَأَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصّالِحونَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ ۱ ، وأَن تَتَقَبَّلَ ۲ مِنّي ما ۳ تَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ ، وتَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضعيفِ عَمَلي وقَبولِ تَقَرُّبي وقُرُباتي وَاستِجابَةِ دُعائي ، وَهَب لي مِنكَ عِتقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِالفَوزِ بِالجَنَّةِ ، وَالأَمنِ يَومَ الخَوفِ مِن كُلِّ فَزَعٍ ومِن كُلِّ هَولٍ ۴ أعدَدتَهُ لِيَومِ القِيامَةِ .
أعوذُ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَريمِ ، وبِحُرمَةِ نَبِيِّكَ وحُرمَةِ الصّالِحينَ ، أن يَنصَرِمَ هذَا اليَومُ ولَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَن تُؤاخِذَني بِها ، أو ذَنبٌ تُرِيدُ أن تُقايِسَني بِهِ وتَشقِيَني وتَفضَحَني بِهِ ، أو خَطيئَةٌ تُرِيدُ أن تُقايِسَني بِها وتَقتَصَّها مِنّي لَم تَغفِرها لي .
وأَسأَ لُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ الفَعّالِ لِما تُريدُ ، الَّذي يَقولُ لِلشَّي‏ءِ كُن فَيَكونُ ، لا إلهَ إِلاّ هُوَ .
اللَّهُمَّ إِنّي أسأَ لُكَ بِلا إلهَ إِلّا أنتَ ، إن كُنتَ رَضيتَ عَنّي في هذَا الشَّهرِ ، أن تَزيدَني ۵ فيما بَقِيَ مِن عُمري رِضىً ، وإن كُنتَ لَم تَرضَ عَنّي فِي هذَا الشَّهرِ فَمِنَ الآنَ فَارضَ عَنّي ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ ، وَاجعَلني فِي هذِهِ السّاعَةِ وفي هذَا المَجلِسِ مِن عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ ، وطُلَقائِكَ مِن جَهَنَّمَ ، وسُعَداءِ خَلقِكَ بِمَغفِرَتِكَ ورَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَريمِ ، أَن تَجعَلَ شَهري هذا خَيرَ شَهرِ رَمَضانَ عَبَدتُكَ فيهِ وَصُمتُهُ لَكَ وتَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ مُنذُ أسكَنتَني فيهِ ، أَعظَمَهُ أجراً ، وأَتَمَّهُ نِعمَةً ، وأَعَمَّهُ عافِيَةً ، وأَوسَعَهُ رِزقاً ، وأَفضَلَهُ عِتقاً مِنَ النّارِ ، وأَوجَبَهُ رَحمَةً ، وأَعظَمَهُ مَغفِرَةً ، وأَكمَلَهُ رِضواناً ، وأَقرَبَهُ إلى ما تُحِبُّ وتَرضى‏ .

1.في نسخة : «على محمّد وعلى آل محمّد وعلى أهل بيت محمّد» .

2.في نسخة : «تقبّل» .

3.في نسخة : «كلّما» .

4.الهَوْل : الخَوف والأمر الشديد (النهاية : ج ۵ ص ۲۸۳) .

5.في نسخة : «تزيد» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27720
صفحه از 666
پرینت  ارسال به