اللَّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضانَ صُمتُهُ لَكَ ، وَارزُقنِي العَودَ ثُمَّ العَودَ حَتّى تَرضى وبَعدَ الرِّضا ، وحَتّى تُخرِجَني مِنَ الدُّنيا سالِماً وأَنتَ عَنّي راضٍ وأَنَا لَكَ مَرضِيٌّ .
اللَّهُمَّ اجعَل فيما تَقضي وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ الَّذي لا يُرَدُّ ولايُبَدَّلُ ۱ أن تَكتُبَني مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ في هذَا العامِ وفي كُلِّ عامٍ ، المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشكورِ سَعيُهُمُ ، المَغفورِ ذُنوبُهُمُ المُتَقَبَّلِ عَنهُم مَناسِكُهُمُ ، المُعافينَ في ۲ أسفارِهِمُ ، المُقبِلينَ عَلى نُسُكِهِمُ ، المَحفوظينَ في أنفُسِهِم وأَموالِهِم وذَراريهِم وكُلِّ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيهِم .
اللَّهُمَّ اقلِبني مِن مَجلِسي هذا ، في شَهري هذا ، في يَومي هذا ، في ساعَتي هذِهِ ، مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجاباً لي ، مَغفوراً ذَنبي ، مُعافىً مِن النّارِ ومُعتَقاً مِنها عِتقاً لارِقَّ بَعدَهُ أبَداً ولا رَهبَةَ ، يا رَبَّ الأَربابِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تَجعَلَ فيما شِئتَ وأَرَدتَ ، وقَضَيتَ وقَدَّرتَ وحَتَمتَ وأَنفَذتَ ، أن تُطيلَ عُمُري وأَن تَنسَأَني ۳ في أجَلي ، وأَن تُقَوِّيَ ضَعفي وأَن تُغنِيَ فَقري ، وأَن تُجبِرَ فاقَتي وأَن تَرحَمَ مَسكَنَتي ، وأَن تُعِزَّ ذُلّي وأَن تَرفَعَ ضَعَتي وأَن تُغنِيَ عائِلَتي ۴
، وأَن تُؤنِسَ وَحشَتي ، وأَن تُكثِرَ قِلَّتي ، وأَن تُدِرَّ رِزقي في عافِيَةٍ ويُسرٍ وخَفضٍ ، وأَن تَكفِيَني ما أهَمَّني مِن أمرِ دُنيايَ وآخِرَتي . ولا تَكِلني إلى نَفسي فَأَعجِزَ عَنها ولا إلَى النّاسِ فَيَرفُضوني ، وأَن تُعافِيَني في ديني وبَدَني وجَسَدي وروحي ، ووُلدي وأَهلي وأَهلِ مَوَدَّتي ، وإخواني وجيراني مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، وأَن تَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمنِ وَالإِيمانِ ما أبقَيتَني .
فَإِنَّكَ وَلِيّي ومَولايَ وثِقَتي ورَجائي ، ومَعدِنُ مَسأَلَتي وموَضِعُ شَكوايَ ومُنتَهى
1.في نسخة بزيادة : «أن تجعلني ممّن تثيب وتسمّي وتقضي له وتزيد وتحبّ له وترضى» .
2.في نسخة : «المعانين على» .
3.أنسَأْتُهُ : أخرّته (النهاية : ج ۵ ص ۴۴) .
4.العائلة : العَيْلة ؛ وهي الفاقةُ والفقر (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۵۳۵ و ۵۳۳) .