153
کنز الدعاء المجلد الثالث

مُحُمَّدٍ ، وأَن تَجعَلَ اسمي في هذِهِ اللَّيلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وروحي مَعَ الشُّهَداءِ ، وإحساني في عِلِّيِّينَ ، وإساءَتي مَغفورَةً ، وأَن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلبي ، وإيماناً لا يَشوبُهُ شَكٌّ ، ورِضىً بِما قَسَمتَ لي ، وأَن تُؤتِيَني فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وأَن تَقِيَني عَذابَ النّارِ .
اللَّهُمَّ اجعَل فيما تَقضي وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ ، وفيما تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَكيمِ في لَيلَةِ القَدرِ ، فِي القَضاءِ الَّذي لايُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ ولا يُغَيَّرُ ، أن تَكتُبَني مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ ، المَبرورِ ۱ حَجُّهُمُ المَشكورِ سَعيُهُمُ ، المَغفورِ ذَنبُهُمُ المُكَفَّرِ عَنهُم سَيِّئاتُهُم ، وَاجعَل فيما تَقضي وتُقَدِّرُ أن تُعتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ ولَم يَسأَلِ العِبادُ مِثلَكَ كَرَماً وجوداً ، وأَرغَبُ إلَيكَ ولَم يُرغَب إلى مِثلِكَ ، أنتَ مَوضِعُ مَسأَلَةِ السّائِلينَ ، ومُنتَهى‏ رَغبَةِ الرّاغِبينَ ، أسأَ لُكَ بِأَعظَمِ المَسائِلِ كُلِّها وأَفضَلِها وأَنجَحِهَا الَّتي يَنبَغي لِلعِبادِ أن يَسأَلوكَ بِها ، يا أللَّهُ يا رَحمانُ يا رَحيمُ ، وبِأَسمائِكَ ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلَم ، وبِأَسمائِكَ الحُسنى‏ ، وأَمثالِكَ العُليا ، وبِنِعمَتِكَ الَّتي لا تُحصى‏ ، وبِأَكرَمِ أسمائِكَ عَلَيكَ وأَحَبِّها إلَيكَ وأَشَرَفِها عِندَكَ مَنزِلَةً وأَقرَبِها مِنكَ وَسيلَةً ، وأَجزَلِها مِنكَ ثَواباً ، وأَسرَعِها لَدَيكَ إجابَةً ، وبِاسمِكَ المَكنونِ المَخزونِ ، الحَيِّ القَيّومِ ، الأَكبَرِ الأَجَلِّ ، الَّذي تُحِبُّهُ وتَهواهُ وتَرضى‏ بِهِ عَمَّن دَعاكَ بِهِ ، وتَستَجيبُ لَهُ دُعاءَهُ ، وحَقٌّ عَلَيكَ ألّا تُخَيِّبَ سائِلَكَ .
وأَسأَ لُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ ، وبِكُلِّ اسمٍ دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ ، ومَلائِكَةُ سَماواتِكَ وسُكّانُ أرضِكَ ، مِن نَبِيٍّ أو صِدّيقٍ أو شَهيدٍ ، وبِحَقِّ الرّاغِبينَ إلَيكَ الفَرِقينَ مِنكَ المُتَعَوِّذينَ بِكَ ، وبِحَقِّ مُجاوِري بَيتِكَ الحَرامِ حُجّاجاً ومُعتَمِرينَ ومُقَدِّسينَ ، وَالمُجاهِدينَ في سَبيلِكَ ، وبِحَقِّ كُلِّ عَبدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ في بَرٍّ أو بَحرٍ

1.المَبْرُور : الّذي لايخالطه شي‏ء من المآثم ، وقيل : هو المقبول (النهاية : ج ۱ ص ۱۱۷) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
152

العَهدِ مِنَ اللِّقاءِ ، حَتّى‏ تُرِيَنيهُ مِن قابِلٍ في أسبَغِ ۱ النِّعَمِ وأَفضَلِ الرَّجاءِ ، وأَنَا لَكَ عَلى‏ أحسَنِ الوَفاءِ ، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ .
اللَّهُمَّ اسمَع دُعائي وَ [ ارحَم‏] ۲ تَضَرُّعي وتَذَلُّلي لَكَ واستِكانَتي وتَوَكُّلي عَلَيكَ ، وأَنَا لَكَ سِلمٌ لا أرجو نَجاحاً ولا مُعافاةً ولا تَشريفاً ولا تَبليغاً إلّا بِكَ ومِنكَ ، فَامنُن عَلَيَّ جَلَّ ثَناؤُكَ وتَقَدَّسَت أسماؤُكَ ، بِتَبليغي شَهرَ رَمَضانَ وأَنا مُعافىً مِن كُلِّ مَكروهٍ ومَحذورٍ مِن جَميعِ البَوائِقِ ۳ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أعانَنا عَلى‏ صِيامِ هذَا الشَّهرِ وقِيامِهِ حَتّى‏ بَلَّغَنا آخِرَ لَيلَةٍ مِنهُ . ۴
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَحَبِّ مادُعيتَ بِهِ وأَرضى‏ ما رَضيتَ بِهِ عَن مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تَجعَل وَداعي شَهرَ رَمَضانَ وَداعَ خُروجي مِنَ الدُّنيا ، ولا وَداعَ آخِرِ عِبادَتِكَ فيهِ ولا آخِرِ صَومي لَكَ ، وَارزُقنِي العَودَ فيهِ ثُمَّ العَودَ فيهِ بِرَحمَتِكَ يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ ، ووَفِّقني لِلَيلَةِ القَدرِ وَاجعَلها لي خَيراً مِن ألفِ شَهرٍ يا رَبَّ العالَمينَ .
يا رَبَّ لَيلَةِ القَدرِ وجاعِلَها خَيراً مِن ألفِ شَهرٍ ، رَبَّ اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَالجِبالِ وَالبِحارِ وَالظُّلَمِ وَالأَنوارِ وَالأَرضِ وَالسَّماءِ ، يا بارِئُ يا مُصَوِّرُ يا حَنّانُ ۵ يا مَنّانُ ، يا أللَّهُ يا رَحمانُ يا رَحيمُ ، يا قَيّومُ يا بَديعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، لَكَ الأَسماءُ الحُسنى‏ وَالأَمثالُ العُليا وَالكِبرِياءُ وَالآلاءُ ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ

1.أسْبَغْ : أتَمّ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۲۱) .

2.أثبتنا ما بين المعقوفين من المصادر الاُخرى .

3.البَوَائق : الغَوَائِل والشرور (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲) .

4.قال الشيخ الطوسي قدّس سرّه في تهذيب الأحكام : «إلى هاهنا رواية محمّد بن يعقوب الكليني . وروى إبراهيم بن إسحاق الأحمري عن عبد اللَّه بن حمّاد الأنصاري عن أبي بصير عن جماعة من أصحابه عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السلام مثل ذلك وزاد فيه ...» ثمّ ذكر الدعاء إلى آخره .

5.الحَنّان - بالتشديد - : ذو الرَّحْمَة (الصحاح : ج ۵ ص ۲۱۰۴) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 28617
صفحه از 666
پرینت  ارسال به