يَومِ القِيامَةِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنا وآلِهِ كَما صَلَّيتَ عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ ، وصَلِّ عَلَيهِ وآلِهِ كَما صَلَّيتَ عَلى أنبِيائِكَ المُرسَلينَ ، وصَلِّ عَلَيهِ وآلِهِ كَما صَلَّيتَ عَلى عِبادِكَ الصّالِحينَ ، وأَفضَلَ مِن ذلِكَ يا رَبَّ العالَمينَ ، صَلاةً تَبلُغُنا بَرَكَتُها ، ويَنالُنا نَفعُها ، ويُستَجابُ لَها دُعاؤُنا ، إنَّكَ أكرَمُ مَن رُغِبَ إلَيهِ ، وأَكفى مَن تُوُكِّلَ عَلَيهِ ، وأَعطى مَن سُئِلَ مِن فَضلِهِ ، وأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۱
د - دُعاءُ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام في وَداعِ الشَّهرِ
۱۹۲۷.الإمام الصادق عليه السلام :
اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ المُنزَلِ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ المُرسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ وقَولُكَ حَقٌّ : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ ) وهذَا شَهرُ رَمَضانَ قَد تَصَرَّمَ ، فَأَسأَ لُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ وكَلَماتِكَ التّامَّةِ ، إن كانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنبٌ لَم تَغفِرهُ لِي ، أو تُرِيدُ أن تُعَذِّبَني عَلَيهِ أو تُقايِسَني ۲ بِهِ ، أن يَطلُعَ ۳ فَجرُ هذِهِ اللَّيلَةِ أو يَتَصَرَّمَ هذا الشَّهرُ إلّا وقَد غَفَرتَهُ لي ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بِمَحامِدِكِ كُلِّها أوَّلِها وآخِرِها ، ما قُلتَ لِنَفسِكَ مِنها ، وما قالَ لَكَ الخَلائِقَ الحامِدونَ ، المُجتَهِدونَ ، المُعَدِّدونَ ۴ ، المُؤثِرونَ ۵ في ذِكرِكَ وَالشُّكرِ لَكَ ، الَّذينَ
1.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۷۱ الدعاء ۴۵ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۴۲ ح ۷۱۸ ، الإقبال : ج ۱ ص ۴۲۲ كلاهما نحوه ، المزار الكبير : ص ۶۱۹ ، البلد الأمين : ص ۴۸۰ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۷۲ ح ۱ .
2.أي تحبط حسناتي بسببه (مرآة العقول : ج ۱۶ ص ۴۰۲) .
3.في مصباح المتهجّد : «أن لايطلع» وهو الظاهر (مرآة العقول : ج ۱۶ ص ۴۰۲) .
4.لعلّ المراد : الّذين يعدّدون نعماءك (ملاذ الأخيار : ج ۵ ص ۱۶۳) .
5.الإيثار : الاختيار أي يختارون ذكرك وشكرك على كلّ شيء ، ولعلّ «في» زائدة ، أو ضمّن فيه معنى الخوض ونحوه ، ويمكن أن يقرأ على البناء للمفعول (ملاذ الأخيار : ج ۵ ص ۱۶۳) .