139
کنز الدعاء المجلد الثالث

البِحارِ وفي أطباقِ الثَّرى‏ .
أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، وأَسأَ لُكَ بِكُلِّ اسمٍ سَمّاكَ بِهِ أحَدٌ مِن خَلقِكَ مِن نَبِيٍّ ، أو صِديقٍ ، أو شَهيدٍ ، أو أحَدٍ مِن مَلائِكَتِكَ ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ أجَبتَ وإذا سُئِلتَ بِهِ أعطَيتَ .
وأَسأَ لُكَ بِحَقِّكَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيهِم وبَرَكاتُكَ ، وبِحَقِّهِمُ الَّذي أوجَبتَهُ عَلى‏ نَفسِكَ وأَنَلتَهُم بِهِ فَضلَكَ ، أن تُصَلِّيَ علَى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ وسِراجِكَ السّاطِعِ بَينَ عِبادِكَ في أرضِكَ وسَمائِكَ ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ ونوراً اِستَضاءَ بِهِ المُؤمِنونَ ، فَبَشَّرَنا بِجَزيلِ ثَوابِكَ وأَنذَرَنَا الأَليمَ مِن عَذابِكَ .
أشهَدُ أنَّهُ قَد جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِ الحَقِّ وصَدَّقَ المُرسَلينَ ، وأَشهَدُ أنَّ الَّذينَ كَذَّبوهُ ذائِقُوالعَذابِ الأَليمِ .
أسأَ لُكَ يا أللَّهُ يا أللَّهُ يا أللَّهُ ، يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ ، يا سَيِّدي يا سَيِّدي يا سَيِّدي ، يا مَولايَ يا مَولايَ يا مَولايَ ، أسأَ لُكَ في هذِهِ الغَداةِ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَجعَلَني مِن أوفَرِ عِبادِكَ وسائِليكَ نَصيباً ، وأَن تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وأَسأَ لُكَ بِجَميعِ ما سَأَلتُكَ وما لَم أسأَ لكَ مِن عَظيمِ جَلالِكَ ، ما لَو عَلِمتُهُ لَسَأَلتُكَ بِهِ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، وأَن تَأذَنَ لِفَرَجِ مَن بِفَرَجِهِ فَرَجُ أولِيائِكَ وأَصفِيائِكَ مِن خَلقِكَ ، وبِهِ تُبيدُ الظّالِمينَ وتُهلِكُهُم ، عَجِّل ذلِكَ يا رَبَّ العالَمينَ ، وأَعطِني سُؤلي يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ في جَميعِ ما سَأَلتُكَ لِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ .
يا مَن هُوَ أقرَبُ إلَيَّ مِن حَبلِ الوَريدِ ، أقِلني عَثرَتي وأَقِلني بِقَضاءِ حَوائِجي ، يا خالِقي ويا رازِقي ويا باعِثي ، ويا مُحيِيَ عِظامي وهِيَ رَميمٌ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واستَجِب لي دُعائي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
138

واجعَل فِيما تَقضِي ، وفِيما تُقَدِّرُ أن تُطِيلَ عُمُري ، وتُوَسِّعَ لي في رِزقِي ۱ . ۲

۱۹۱۷.الإقبال عن حمّاد بن عثمان : دَخَلتُ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام لَيلَةَ إحدى‏ وعِشرينَ‏مِن شَهرِ رَمَضانَ ، فَقالَ لي : «يا حَمّادُ ، اغتَسَلتَ؟»
قُلتُ : نَعَم ، جُعِلتُ فِداكَ ! فَدَعا بِحَصيرٍ ، ثُمَّ قالَ : «إلى لِزقي فَصَلِّ» . فَلَم يَزَل يُصَلّي وأَنَا اُصَلّي إلى‏ لِزقِهِ حَتّى‏ فَرَغنا مِن جَميعِ صَلاتِنا ، ثُمَّ أخَذَ يَدعو وأَنَا اُؤَمِّنُ عَلى‏ دُعائِهِ إلى‏ أنِ اعتَرَضَ الفَجرُ ، فَأَذَّنَ وأَقامَ ودَعا بَعضَ غِلمانِهِ ، فَقُمنا خَلفَهُ فَتَقَدَّمَ وصَلّى‏ بِنا الغَداةَ ، فَقَرَأَ : بِ «فاتِحَةِ الكِتابِ» ، و(إِنَّا أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ) فِي الاُولى‏ ، وفِي الرَّكعَةِ الثّانِيَةِ بِ «فاتِحَةِ الكِتابِ» ، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) .
فَلَمّا فَرَغنا مِنَ التَّسبيحِ وَالتَّحميدِ وَالتَّقديسِ وَالثَّناءِ عَلَى اللَّهِ تَعالى‏ ، وَالصَّلاةِ عَلى‏ رَسولِهِ صلى اللَّه عليه وآله وَالدُّعاءِ لِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ ، الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، خَرَّ ساجِداً لا أسمَعُ مِنهُ إلَّا النَّفَسَ ساعَةً طَويلَةً ، ثُمَّ سَمِعتُهُ يَقولُ :
لا إلهَ إلّا أنتَ مُقَلِّبُ القُلوبِ وَالأَبصارِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ خالِقُ الخَلقِ بِلا حاجَةٍ فيكَ إلَيهِم ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُبدِئُ الخَلقِ لا يَنقُصُ مِن مُلكِكَ شَي‏ءٌ ، لا إلهَ إلّا أنتَ باعِثُ مَن فِي القُبورِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُدَبِّرُ الاُمورِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ دَيّانُ الدّينِ ، وجَبّارُ الجَبابِرَةِ .
لا إلهَ إلّا أنتَ مُجرِي الماءِ فِي الصَّخرَةِ الصَّمّاءِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُجرِي الماءِ فِي النَّباتِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُكَوِّنُ طَعمِ الثِّمارِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُحصي عَدَدِ القَطرِ وما تَحمِلُهُ السَّحابُ ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُحصي عَدَدِ ما تَجري بِهِ الرِّياحُ فِي الهواءِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُحصي ما فِي البِحارِ مِن رَطبٍ ويابِسٍ ، لا إلهَ إلّا أنتَ مُحصي ما يَدِبُّ في ظُلُماتِ

1.قال السيّد قدّس سرّه في ذيل الدعاء : أقول : وهذا الدعاء ذكره ابن أبي قرّة في دعاء ليلة ثلاث وعشرين ، وأورد حديثاً عن عُمر بن يزيد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : أنّ هذا الدعاء من أدعية ليلة القدر .

2.الإقبال : ج ۱ ص ۳۸۱ و ص ۳۴۸ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۶۴ ح ۵ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27565
صفحه از 666
پرینت  ارسال به