107
کنز الدعاء المجلد الثالث

عَلى‏ جَميعِ حَوائِجي ، وأَتَوَصَّلُ بِها إلَيكَ ، مِن غَيرِ أن تَفتِنَني بِإِكثارٍ فَأَطغى‏ ، أو بِتَقتيرٍ ۱ عَلَيَّ فَأَشقى‏ ، ولا تَشغَلني عَن شُكرِ نِعمَتِكَ ، وأَعطِني غِنىً عَن شِرارِ خَلقِكَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ الدُّنيا وشَرِّ ما فيها .
اللَّهُمَّ لا تَجعَلِ الدُّنيا لي سِجناً ، ولا تَجعَل فِراقَها لي حُزناً ، أخرِجني عَن فِتَنِها إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيراً لي مِن حَياتي ، مَقبولاً عَمَلي إلى دارِ الحَيَوانِ ومَساكِنِ الأَخيارِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن أزلِها ۲ وزِلزالِها ، وسَطَواتِ سُلطانِها وبَغيِ بُغاتِها .
اللَّهُمَّ مَن أرادَني فَأَرِدهُ ومَن كادَني فَكِدهُ ، وَاكفِني هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وصَدِّق قَولي بِفِعلي ، وأَصلِح لي حالي ، وبارِك لي في أهلي ومالي ووُلدي وإخواني .
اللَّهُمَّ اغفِر لي ما مَضى‏ مِن ذُنوبي ، وَاعصِمني في ما بَقِيَ مِن عُمُري ، حَتّى‏ ألقاكَ وأَنتَ عَنّي راضٍ . وتَسأَلُ حاجَتَكَ .
ثُمَّ تَسجُدُ عَقيبَ الدُّعاءِ وتَقولُ في سُجودِكَ :
سَجَدَ وَجهِيَ الفانِي البالِي المَوقوفُ المُحاسَبُ المُذنِبُ الخاطِئُ لِوَجهِكَ الكَريمِ الباقِي الدّائِمِ الغَفورِ الرَّحيمِ . سُبحانَ رَبِّيَ الأَعلى‏ وبِحَمدِهِ . أستَغفِرُ اللَّهَ وأَتوبُ إلَيهِ .
زِيادَةٌ :
اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ اللَّيلَةِ العَظيمَةِ ، لَكَ الحَمدُ كَما عَصَمتَني مِن مَهاوِي الهَلَكَةِ ، وَالتَّمَسُّكِ بِحِبالِ الظَّلَمَةِ ، وَالجُحودِ ۳ لِطاعَتِكَ ، وَالرَّدِّ عَلَيكَ أمرَكَ ، وَالتَّوَجُّهِ إلى‏ غَيرِكَ ، وَالزُّهدِ في ما عِندَكَ وَالرَّغبَةِ في ما عِندَ غَيرِكَ ، مَنّاً مَنَنتَ بِهِ عَلَيَّ ورَحمَةً رَحِمتَني بِها ، مِن غَيرِ عَمَلٍ سالِفٍ مِنّي ولَا استِحقاقٍ لِما صَنَعتَ بي ، وَاستَوجَبتَ مِنِّي الحَمدَ عَلَى الدَّلالَةِ عَلَى الحَمدِ ،

1.في المصدر : «بتقصير» وما أثبتناه من بحار الأنوار .

2.الأزْل : الشدّة والضيق (النهاية : ج ۱ ص ۴۶) .

3.الجُحود : الإنكار مع العلم (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۰۶) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
106

عَلِيُّ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ . ۱

یز . دُعاءُ اللَّيلَةِ السّابِعَةَ عَشرَةَ

۱۸۸۷.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله :
اللَّهُمَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ القُرآنَ ، وأَمَرتَ فيهِ بِعِمارَةِ المَساجِدِ وَالدُّعاءِ وَالصِّيامِ وَالقِيامِ وضَمِنتَ لَنا فيهِ الِاستِجابَةَ ، فَقَدِ اجتَهَدنا وأَنتَ أعَنتَنا فَاغفِر لَنا فيهِ ، ولا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا ، وَاعفُ عَنّا فَإِنَّكَ رَبُّنا ، وَارحَمنا فَإِنَّكَ سَيِّدُنا ، وَاجعَلنا مِمَّن يَنقَلِبُ إلى مَغفِرَتِكَ ورِضوانِكَ إنَّكَ أنتَ الأَجَلُّ الأَعظَمُ . ۲

۱۸۸۸.الإقبال : دُعاءٌ آخَرُ فِي اللَّيلَةِ السّابِعَةَ عَشرَةَ مِنهُ رَوَيناهُ بِإِسنادِنا إلَى العالِمِ عليه السلام أنُّهُ قالَ : إنَّ هذِهِ اللَّيلَةَ هِيَ اللَّيلَةُ الَّتِي التَقى‏ فيهَا الجَمعانِ يَومَ بَدرٍ ، وأَظهَرَ اللَّهُ تَعالى‏ آياتِهِ العِظامَ في أولِيائِهِ وأَعدائِهِ ، الدُّعاءُ فيها :
يا صاحِبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ يَومَ حُنَينٍ ، ويا مُبيرَ ۳ الجَبّارينَ ويا عاصِمَ النَّبِيِّينَ ، أسأَ لُكَ بِياسين وَالقُرآنِ الحَكيمِ وبِطه‏ وسائِرِ القُرآنِ العَظيمِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَهَبَ لِيَ اللَّيلَةَ تَأييداً تَشُدُّ بِهِ عَضُدي وتَسُدُّ بِهِ خَلَّتي ۴ ، يا كَريمُ أنَا المُقِرُّ بِالذُّنوبِ فَافعَل بي ماتَشاءُ لَن يُصيبَني إلّا ما كَتَبتَ لي ، عَلَيكَ تَوَكَّلتُ وأَنتَ حَسبي ، وأَنتَ رَبُّ العَرشِ الكَريمِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ المَعيشَةِ أبَداً ما أبقَيتَني بُلغَةً ۵ إلَى انقِضاءِ أجَلي ، أتَقَوّى‏ بِها

1.الإقبال : ج ۱ ص ۳۰۱ ، البلد الأمين : ص ۱۹۸ وفيه «يا جبّار سبعاً» بدل «يا حنّان ...» ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۴۴ ح ۲ وص ۷۸ ح ۲ .

2.الإقبال : ج ۱ ص ۳۰۵ ، البلد الأمين : ص ۱۹۸ بزيادة «هدىً للناس وبيّنات من الهدى‏ والفرقان» بعد «القرآن» و«بحقّ محمّد وآله» بعد «ورضوانك» ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۴۷ ح ۲ و ص ۷۸ ح ۲ .

3.مبير : مُهلِك (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱) .

4.الخَلّة : الحاجة والفقر (النهاية : ج ۲ ص ۷۲) .

5.البُلْغة : ما يُتَبلَّغُ به من العيش ولايَفْضُلُ (المصباح المنير : ص ۶۱) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29624
صفحه از 666
پرینت  ارسال به