۴ / ۲
دُعاءُ المَلائِكَةِ لِلصّائِمِ
۳۵۳.الإمام الرضا عليهالسلام: إنَّ للّهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ مَلائِكَةً مُوَكَّلينَ بِالصّائِمينَ وَالصّائِماتِ، يَمسَحونَهُم بِأَجنِحَتِهِم، ويُسقِطونَ عَنهُم ذُنوبَهُم. وإنَّ للّهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ مَلائِكَةً قَد وَكَّلَهُم بِالاِستِغفارِ لِلصّائِمينَ وَالصّائِماتِ، لايَعلَمُ عَدَدَهُم إلاّ اللّهُ عز و جل.۱
۴ / ۳
التَّهَيُّؤ لِضِيافَةِ اللّهِ
أ ـ تَقديمُ التَّوبَةِ
۳۵۴.عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن عبد السلام بن صالح الهِرَويّ: دَخَلتُ عَلى أبي الحَسَنِ عَليّ بنِ موسَى الرِّضا عليهالسلام في آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَعبانَ، فَقالَ لي: يا أبا الصَّلتِ، إنَّ شَعبانَ قَد مَضى أكثَرُهُ، وهذا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنهُ، فَتَدارَك فيما بَقي مِنهُ تَقصيرَكَ فيما مَضى مِنهُ، وعَلَيكَ بِالإِقبالِ عَلى ما يَعنيكَ وتَركِ ما لا يَعنيكَ، وأكثِر مِنَ الدُّعاءِ وَالاِستِغفارِ وتِلاوَةِ القُرآنِ، وتُب إلَى اللّهِ مِن ذُنوبِكَ ؛ ليُقبِلَ شَهرُ اللّهِ إلَيكَ وأنتَ مُخلِصٌ للّهِ عز و جل، ولا تَدَعَنَّ أمانَةً في عُنُقِكَ إلاّ أدَّيتَها، ولا في قَلبِكَ حِقداً عَلى مُؤمِنٍ إلاّ نَزَعتَهُ، ولا ذَنباً أنتَ مُرتَكِبُهُ إلاّ [أ]قلَعتَ عَنهُ، واتَّقِ اللّهَ وتَوَكَّل عَلَيهِ في سِرِّ أمرِكَ وعَلانيَتِكَ، «وَ مَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا»۲، وأكثِر مِن أن تَقولَ فيما بَقي مِن هذا الشَّهرِ: «اللّهُمَّ إن لَم تَكُن قَد غَفَرتَ لَنا فيما مَضى مِن شَعبانَ، فاغفِر لَنا فيما بَقيَ مِنهُ»، فإِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ يُعتِقُ في هذا الشَّهرِ رِقاباً مِنَ النّارِ لِحُرمَةِ شَهرِ رَمَضانَ.۳