۲ / ۸
الغُلُوُّ في أهلِ البَيت علیهم السلام
۲۰۸.الإمام الرضا عليهالسلام: مَن تَجاوَزَ بأميرِ المؤمنينَ عليهالسلام العُبوديَّةَ، فهُو مِن المَغضوبِ علَيهِم ومِنَ الضّالّينَ.۱
۲۰۹.الإمام الرضا عليهالسلام ـ أنّه كانَ يَقولُ في دُعائِهِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ مِنَ الحَولِ والقُوَّةِ ؛ فَلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ. اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ ادَّعَوا لَنا ما لَيسَ لَنا بِحَقٍّ، اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ قالوا فينا ما لَم نَقُلهُ في أنفُسِنا.اللّهُمَّ لَكَ الخَلقُ ومِنكَ الأَمرُ، وإيّاكَ نَعبُدُ وإيّاكَ نَستَعينُ. اللّهُمَّ أنتَ خالِقُنا وخالِقُ آبائِنا الأَوَّلينَ وآبائِنا الآخِرنَ. اللّهُمَّ لا تَليقُ الرُّبوبيَّةُ إلاّ بِكَ، ولا تَصلُحُ الإِلهيَّةُ إلاّ لَكَ، فالعَنِ النَّصارَى الَّذينَ صَغَّروا عَظَمَتَكَ، والعَنِ المُضاهينَ لِقَولِهِم مِن بَريَّتِكَ.اللّهُمَّ إنّا عَبيدُكَ وأبناءُ عَبيدِكَ، لا نَملِكُ لِأَنفُسِنا ضَرّاً ولا نَفعاً، ولا مَوتاً ولا حَياةً ولا نُشوراً. اللّهُمَّ مَن زَعَمَ أنَّنا أربابٌ فَنَحنُ إلَيكَ مِنهُ بُرَآءُ، ومَن زَعَمَ أنَّ إلَينا الخَلقَ وعَلَينا الرِّزقَ فَنَحنُ إلَيكَ بُرَآءُ مِنهُ كَبَراءَةِ عيسى عليهالسلام مِنَ النَّصارى. اللّهُمَّ إنّا لَم نَدعُهُم إلى ما يَزعُمونَ، فَلا تُؤخِذنا بِما يَقولونَ، واغفِر لَنا ما يَزعُمونَ، و «وَ قَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَ لاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً»۲.۳