۱۳. صِفَةُ خالِقِيَّتِهِ
۶۱.الإمام الرضا عليهالسلام: إِنَّ كُلَّ صانِعِ شَيءٍ فَمِن شَيءٍ صَنَعَ، واللّهُ الخالِقُ اللَّطيفُ الجَليلُ خَلَقَ وصَنَعَ لا مِن شَيءٍ.۱
۱۴. صِفَةُ بارِئيَّتِهِ
۶۲.الإمام الرضا عليهالسلام ـ في تَنزيهِ الباري جَلَّ وعَلا ـ: لَهُ مَعنَى الرُّبوبيَّةِ إِذ لا مَربوبَ، وحَقيقَةُ الإِلهيَّةِ إِذ لا مَألوهَ، ومَعنَى العالِمِ ولا مَعلومَ، ومَعنَى الخالِقِ ولا مَخلوقَ، وتَأويلُ السَّمعِ ولا مَسموعَ، لَيسَ مُنذُ خَلَقَ استَحَقَّ مَعنَى الخالِقِ، ولا بِإِحداثِهِ البَرايا استَفادَ مَعنَى البارِئيَّةِ، كَيفَ؟! ولا تُغَيِّبُهُ «مُذ»، ولا تُدنيهِ «قَد»، ولا تَحجُبُهُ «لَعَلَّ»، ولا تُوَقِّتُهُ «مَتى»، ولا تَشمُلُهُ «حينَ»، ولا تُقارِنُهُ «مَعَ إِنَّما تَحُدُّ الأدَواتُ أنفُسَها، وتُشيرُ الآلَةُ إِلى نَظائِرِها.۲
۱۵. صِفَةُ قاهِريَّتِهِ
۶۳.الإمام الرضا عليهالسلام: أمّا القاهِرُ: فَلَيسَ عَلى مَعنى عِلاجٍ ونَصبٍ واحتيالٍ ومُداراةٍ ومَكرٍ كَما يَقهَرُ العِبادُ بَعضُهُم بَعضاً، وَالمَقهورُ مِنهُم يَعودُ قاهِراً وَالقاهِرُ يَعودُ مَقهوراً، ولكِنَّ ذلِكَ مِنَ اللّهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ عَلى أنَّ جَميعَ ما خَلَقَ مُلَبَّسٌ بِهِ الذُّلُّ لِفاعِلِهِ وقِلَّةُ الاِمتِناعِ لِما أرادَ بِهِ ؛ لَم يَخرُج مِنهُ طَرفَةَ عَينٍ أن يَقولَ لَهُ: «كُن» فَيَكونُ، والقاهِرُ مِنّا عَلى ما ذَكَرتُ ووَصَفتُ ؛ فَقَد جَمَعَنا الاِسمُ واختَلَفَ المَعنى. وهكَذا جَميعُ الأسماءِ وإِن كُنّا لَم نَستَجمِعها.۳