513
گزيده دانش نامه امام حسين عليه السلام

۴۳۸.تذكرة الخواصّ :هشام بن محمّد مى گويد : حسين عليه السلام هنگامى كه ، پافشارى آنان را در كُشتن خود ديد ، قرآنى را گرفت و آن را گشود و بر سرش نهاد و ندا داد : «كتاب خدا و جدّم محمّد ، پيامبر خدا ، ميان من و شما [ داور ] باشد . اى مردم ! چرا [ ريختن ]خون مرا حلال مى شِمُريد ؟ آيا من پسر دختر پيامبرتان نيستم ؟ آيا سخن جدّم در باره من و برادرم ، به شما نرسيده است كه فرمود : اين دو ، سَرور جوانان بهشتى اند ؟ اگر سخن مرا نمى پذيريد ، از جابر و زيد بن اَرقَم و ابو سعيد خُدْرى بپرسيد . آيا جعفر طيّار ، عموى من نيست ؟» .
شمر فرياد زد : اكنون ، بر دوزخ در مى آيى !
حسين عليه السلام فرمود : «اللّه اكبر! جدّم پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ، به من خبر داد و فرمود : گويى سگى را مى بينم كه به خون خاندانم ، زبان مى زند . جز اين گمان ندارم كه آن سگ ، تو


گزيده دانش نامه امام حسين عليه السلام
512

خود را به آنان نخواهم سپرد و همچون بندگان بى اختيار ، قرار نمى گيرم . بندگان خدا ! به پروردگار خود و شما پناه مى برم از آن كه مرا برانيد . به پروردگارِ خود و شما ، از هر متكبّرى كه به روز حسابْ ايمان ندارد ، پناه مى برم» .
سپس ، مَركبش را نشانْد و به عُقبة بن سَمعان ، فرمان داد تا آن را ببندد . دشمنان هم ، آهنگِ جنگ با او كردند . ۱

1.كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام فَرَسٌ لَهُ يُدعى لاحِقا حَمَلَ عَلَيهِ ابنَهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : فَلَمّا دَنا مِنهُ القَومُ عادَ بِراحِلَتِهِ فَرَكِبَها ، ثُمَّ نادى بِأَعلى صَوتِهِ دُعاءً يُسمِعُ جُلَّ النّاسِ : أيُّهَا النّاسُ ! اِسمَعوا قَولي ، ولا تُعجِلوني حَتّى أعِظَكُم بِما لِحَقٍّ لَكُم عَلَيَّ ، وحَتّى أعتَذِرَ إلَيكُم مِن مَقدَمي عَلَيكُم ، فَإِن قَبِلتُم عُذري ، وصَدَّقتُم قَولي ، وأعطَيتُمونِي النَّصَفَ ، كُنتُم بِذلِكَ أسعَدَ ، ولَم يَكُن لَكُم عَلَيَّ سَبيلٌ ، وإن لَم تَقبَلوا مِنِّي العُذرَ ، ولَم تُعطُوا النَّصَفَ مِن أنفُسِكُم «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَىَّ وَ لَا تُنظِرُونِ» ، «إِنَّ وَلِيِّىَ اللَّهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتَـبَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّــلِحِينَ» . قالَ : فَلَمّا سَمِعَ أخَواتُهُ كَلامَهُ هذا صِحنَ وبَكَينَ ، وبَكى بَناتُهُ ، فَارتَفَعَت أصواتُهُنَّ ، فَأَرسَلَ إلَيهِنَّ أخاهُ العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ وعَلِيّا عليهماالسلام ابنَهُ ، وقالَ لَهُما: أسكِتاهُنَّ ، فَلَعَمري لَيَكثُرَنَّ بُكاؤُهُنَّ ... . فَلَمّا سَكَتنَ حَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، وذَكَرَ اللّه َ بِما هُوَ أهلُهُ ، وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وعَلى مَلائِكَتِهِ وأنبِيائِهِ ، فَذَكَرَ مِن ذلِكَ مَا اللّه ُ أعلَمُ وما لا يُحصى ذِكرُهُ . قالَ : فَوَاللّه ِ ، ما سَمِعتُ مُتَكَلِّما قَطُّ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ أبلَغَ في مَنطِقٍ مِنهُ . ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَانسُبوني فَانظُروا مَن أنَا ، ثُمَّ ارجِعوا إلى أنفُسِكُم وعاتِبوها ، فَانظُروا هَل يَحِلُّ لَكُم قَتلي وَانتِهاكُ حُرمَتي ؟ ألَستُ ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم صلى الله عليه و آله وَابنَ وَصِيِّهِ وَابنِ عَمِّهِ ، وأوَّلِ المُؤمِنينَ بِاللّه ِ وَالمُصَدِّقِ لِرَسولِهِ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ رَبِّهِ ؟ أوَلَيسَ حَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ عَمَّ أبي ؟ أوَلَيسَ جَعفَرٌ الشَّهيدُ الطَّيّارُ ذُو الجَناحَينِ عَمّي ؟ أوَلَم يَبلُغكُم قَولٌ مُستَفيضٌ فيكُم : إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ لي ولِأَخي : «هذانِ سَيِّدا شَبابِ أهِلِ الجَنَّةِ» ؟ فَإِن صَدَّقتُموني بِما أقولُ ، وهُوَ الحَقُّ ، فَوَاللّه ِ ، ما تَعَمَّدتُ كَذِبا مُذ عَلِمتُ أنَّ اللّه َ يَمقُتُ عَلَيهِ أهلَهُ ، ويَضُرُّ بِهِ مَنِ اختَلَقَهُ ، وإن كَذَّبتُموني فَإِنَّ فيكُم مَن إن سَأَلتُموهُ عَن ذلِكَ أخبَرَكُم ، سَلوا جابِرَ بنَ عَبدِ اللّه ِ الأَنصارِيَّ ، أو أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ ، أو سَهلَ بنَ سَعدٍ السّاعِدِيَّ ، أو زَيدَ بنَ أرقَمَ ، أو أنَسَ بنَ مالِكٍ ، يُخبِروكُم أنَّهُم سَمِعوا هذِهِ المَقالَةَ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لي ولِأَخي . أفَما في هذا حاجِزٌ لَكُم عَن سَفكِ دَمي ؟ فَقالَ لَهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ : هُوَ يَعبُدُ اللّه َ عَلى حَرفٍ إن كانَ يَدري ما يَقولُ ! فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : وَاللّه ِ ، إنّي لَأَراكَ تَعبُدُ اللّه َ عَلى سَبعينَ حَرفا ، وأنَا أشهَدُ أنَّكَ صادِقٌ ما تَدري ما يَقولُ ، قَد طَبَعَ اللّه ُ عَلى قَلبِكَ . ثُمَّ قالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : فَإِن كُنتُم في شَكٍّ مِن هذَا القَولِ أفَتَشُكّونَ أثَرا ما أنِّي ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم ! فَوَاللّه ِ ، ما بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ابنُ بِنتِ نَبِيٍّ غَيري مِنكُم ولا مِن غَيرِكُم ، أنَا ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم خاصَّةً. أخبِروني ، أتَطلُبُونّي بِقَتيلٍ مِنكُم قَتَلتُهُ ، أو مالٍ لَكُمُ استَهلَكتُهُ ، أو بِقِصاصٍ مِن جِراحَةٍ ؟ قالَ : فَأَخَذوا لا يُكَلِّمونَهُ ، قالَ : فَنادى : يا شَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ ، ويا حَجّارَ بنَ أبجَرَ ، ويا قَيسَ بنَ الأَشعَثِ ، ويا يَزيدَ بنَ الحارِثِ ، ألَم تَكتُبوا إلَيَّ : أن قَد أينَعَتِ الثِّمارُ ، وَاخضَرَّ الجَنابُ ، وطَمَّتِ الجِمامُ ، وإنَّما تَقدَمُ عَلى جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ ، فَأَقبِل ؟ قالوا لَهُ : لَم نَفعَل ، فَقالَ : سُبحانَ اللّه ِ ! بَلى وَاللّه ِ ، لَقَد فَعَلتُم . ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إذ كَرِهتُموني فَدَعوني أنصَرِف عَنكُم إلى مَأمَني مِنَ الأَرضِ . قالَ : فَقالَ لَهُ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ : أوَلا تَنزِلُ عَلى حُكمِ بَني عَمِّكَ ؟ فَإِنَّهُم لَن يُروكَ إلّا ما تُحِبُّ ، ولَن يَصِلَ إلَيكَ مِنهُم مَكروهٌ . فَقالَ الحُسَينُ : أنتَ أخو أخيكَ ، أتُريدُ أن يَطلُبَكَ بَنو هاشِمٍ بِأَكثَرَ مِن دَمِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ؟ لا وَاللّه ِ ، لا اُعطيهِم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ ، ولا اُقِرُّ إقرارَ العَبيدِ . عِبادَ اللّه ِ ! إنّي عُذتُ بِرَبّي ورَبِّكُم أن تَرجُمونِ ، أعوذُ بِرَبّي ورَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ . قالَ : ثُمَّ إنَّهُ أناخَ راحِلَتَهُ ، وأمَرَ عُقبَةَ بنَ سِمعانَ ، فَعَقَلَها ، وأقبَلوا يَزحَفونَ نَحوَهُ (تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۱) .

  • نام منبع :
    گزيده دانش نامه امام حسين عليه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26749
صفحه از 1036
پرینت  ارسال به