(رهنمود) ؛ يعنى اين قرآن ، رهنمودى است ، (و بشارتى براى مؤمنان)۱ ؛ يعنى در آخرت ، براى آنان ، بشارت [و مايه شادمانى] است . ۲
۱۶۸.امام على عليه السلام: سپس كتاب (قرآن) را بر او (پيامبر صلى اللَّه عليه وآله) فرو فرستاد و آن ، نورى است كه چراغهايش خاموش نمىشود ، و چراغى است كه شعلهاش فرو نمىنشيند ، و دريايى است كه به قعرش نمىتوان رسيد ، و راهى است كه پيمودنش ، به گمراهى نمىانجامد ، و شعاعى است كه پرتو آن ، به تاريكى نمىگِرايد ، و فرقانى [و سندى ]است كه برهانش ، بىفروغ نمىشود ، و روشنگرى ( / بنايى) است كه اركانش ، ويران نمىشود ، و داروى شفابخشى است كه بيم هيچ گونه بيمارى ، از آن نمىرود ، و قدرتى است كه يارانش ، شكست نمىخورند ، و حقّى است كه طرفدارانش ، تنها گذاشته نمىشوند .
قرآن ، معدن ايمان و كانون آن است ، و چشمهسارِ دانش و درياهاى آن ، و باغهاى عدالت و آبگيرهاى آن ، و پايههاى اسلام و بناى آن ، و درّههاى حق و دشتهاى آن . دريايى است كه هر چه از آن بر گيرند ، خالى نمىشود . چاههايى است كه هر اندازه از آن بر كِشند ، خشك نمىگردد . آبشخورهايى است كه هر چه از آن بنوشند ، كاستى نمىگيرد . منزلگاههايى است كه مسافران ، راه آنها را گم نمىكنند . نشانههايى است كه از چشم رهپويان ، پوشيده نمىمانند . بلندىهايى است كه رهروان به قلّههاى آن نمىرسند .
خداوند ، آن را برطرف كننده عطشِ عالمان ، بهار دلهاى (دينپژوهان) و مقصد راههاى نيكان قرار داده است و دارويى كه با وجود آن ، هيچ دردى نمىمانَد ، و نورى كه هيچ تاريكىاى با آن نيست ، و ريسمانى كه دستاويزش استوار است ، و دژى كه بلنداى آن ، نفوذناپذير است ، و مايه عزّت براى كسى كه از آن پيروى كند ، و مايه سلامت براى كسى كه به آن در آيد ، و راهنما براى كسى كه آن را راهبر خود قرار دهد ، و عذر براى كسى كه آن را بپذيرد ، و برهان براى كسى كه با آن سخن بگويد ، و گواه براى كسى كه با آن دادخواهى كند ، و مايه پيروزى براى كسى كه به آن احتجاج كند ، و نگهدارنده براى كسى كه به آن عمل كند ، و مَركب براى كسى كه آن را به كار وا دارد ، و نشانه براى كسى كه نشانهشناس باشد ، و زره براى كسى كه حِفاظ بر تن كند ، و دانش براى كسى كه درك كند ، و حديث براى كسى كه روايت كند ، و حُكم براى كسى كه قضاوت نمايد . ۳
1.بقره: آيه ۹۷ .
2.إنَّ هذَا القُرآنَ هُوَ النّورُ المُبينُ ، وَالحَبلُ المَتينُ ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالدَّرَجَةُ العُليا ، وَالشِّفاءُ الأَشفى ، وَالفَضيلَةُ الكُبرى ، وَالسَّعادَةُ العُظمى ، مَنِ استَضاءَ بِهِ نُوَّرَهُ اللَّهُ ، ومَنِ اعتَقَدَ بِهِ في اُمورِهِ عَصَمَهُ اللَّهُ ، ومَن تَمَسَّكَ بِهِ أنقَذَهُ اللَّهُ ، ومَن لَم يُفارِق أحكامَهُ رَفَعَهُ اللَّهُ ، ومَنِ استَشفى بِهِ شَفاهُ اللَّهُ ، ومَن آثَرَهُ عَلى ما سِواهُ هَداهُ اللَّهُ ، ومَن طَلَبَ الهُدى في غَيرِهِ أضَلَّهُ اللَّهُ ، ومَن جَعَلَهُ شِعارَهُ ودِثارَهُ أسعَدَهُ اللَّهُ ، ومَن جَعَلَهُ إمامَهُ الَّذي يَقتَدي بِهِ ومُعَوَّلَهُ الَّذي يَنتَهي إلَيهِ ، أدّاهُ اللَّهُ إلى جَنّاتِ النَّعيمِ وَالعَيشِ السَّليمِ ، فَلِذلِكَ قالَ: ( هُدًى ) يَعني هذَا القُرآنُ هُدىً ( وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) يَعني بِشارَةٌ لَهُم فِي الآخِرَةِ (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكرى عليه السلام : ص ۴۴۹ ح ۲۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۳۱ ح ۳۴) .
3.ثُمَّ أنزَلَ عَلَيهِ الكِتابَ نوراً لا تُطفَأُ مَصابيحُهُ ، وسِراجاً لا يَخبو تَوَقُّدُهُ ، وبَحراً لا يُدرَكُ قَعرُهُ ، ومِنهاجاً لا يُضِلُّ نَهجُهُ ، وشُعاعاً لا يُظلِمُ ضَوؤُهُ ، وفُرقاناً لا يُخمَدُ بُرهانُهُ ، وتِبياناً لا تُهدَمُ أركانُهُ ، وشِفاءً لا تُخشى أسقامُهُ ، وعِزّاً لا تُهزَمُ أنصارُهُ ، وحَقّاً لا تُخذَلُ أعوانُهُ.
فَهُوَ مَعدِنُ الإِيمانِ وبُحبوحَتُهُ ، ويَنابيعُ العِلمِ وبُحورُهُ ، ورِياضُ العَدلِ وغُدرانُهُ ، وأثافِيُّ الإِسلامِ وبُنيانُهُ ، وأودِيَةُ الحَقِّ وغيطانُهُ ، وبَحرٌ لا يَنزِفُهُ المُستَنزِفونَ ، وعُيونٌ لا يُنضِبُهَا الماتِحونَ ، ومَناهِلُ لا يَغيضُهَا الوارِدونَ ، ومَنازِلُ لا يَضِلُّ نَهجَها المُسافِرونَ ، وأعلامٌ لا يَعمى عَنهَا السّائِرونَ ، وآكامٌ لا يَجوزُ عَنهَا القاصِدونَ.
جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ العُلَماءِ ، ورَبيعاً لِقُلوبِ الفُقَهاءِ ، ومَحاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحاءِ ، ودَواءً لَيسَ بَعدَهُ داءٌ ، ونوراً لَيسَ مَعَهُ ظُلمَةٌ ، وحَبلاً وَثيقاً عُروَتُهُ ، ومَعقِلاً مَنيعاً ذِروَتُهُ ، وعِزّاً لِمَن تَولّاهُ ، وسِلماً لِمَن دَخَلَهُ ، وهُدىً لِمَنِ ائتَمَّ بِهِ ، وعُذراً لِمَنِ انتَحَلَهُ ، وبُرهاناً لِمَن تَكَلَّمَ بِهِ ، وشاهِداً لِمَن خاصَمَ بِهِ ، وفَلجاً لِمَن حاجَّ بِهِ ، وحامِلاً لِمَن حَمَلَهُ ، ومَطِيَّةً لِمَن أعمَلَهُ ، وآيَةً لِمَن تَوَسَّمَ ، وجُنَّةً لِمَنِ استَلأَمَ ، وعِلماً لِمَن وَعى ، وحَديثاً لِمَن رَوى ، وحُكماً لِمَن قَضى (نهج البلاغة : خطبه ۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۱ ح ۲۱) .