فصار الأخذ برخصه واجباً على العباد ، كوجوب ما يأخذون بنهيه وعزائمه ، ولم يرخّص لهم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فيما نهاهم عنه نهي حرام ، ولا فيما أمر به أمر فرض لازم ، فكثير المسكر من الأشربة نهاهم عنه نهي حرام ، لم يرخّص فيه لأحد .
ولم يرخّص رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لأحدٍ تقصير الركعتين اللّتين ضمّهما إلى ما فرض اللَّه عزّ و جلّ ، بل ألزمهم ذلك إلزاماً واجباً ، لم يرخّص لأحدٍ في شيءٍ من ذلك إلّا للمسافر ، وليس لأحدٍ أن يرخّص [شيئاً] ما لم يرخّصه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، فوافق أمر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أمر اللَّه عزّ و جلّ ، ونهيه نهي اللَّه عزّ و جلّ ، ووجب على العباد التسليم له كالتسليم للَّه تبارك وتعالى .۱
۱۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن الحسين بن أبي العلاء قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّما الوقوف علينا في الحلال والحرام ، فأمّا النبوّة فلا .۲
۱۸. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن بُرَيد بن معاوية ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قلت له : ما منزلتكم ومن تشبهون ممّن مضى ؟ قال : صاحب
۱۹. الكافي : عليٌّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : «وَ يَسَْلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى »۳، قال : خلق أعظم من جبرئيل عليه السلام وميكائيل ، لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد صلى اللّه عليه و آله ، وهو مع الأئمّة يسدّدهم ، وليس كلّ ما طُلِب وُجِد .۴
۲۰. الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن بكير وجميل ، عن عمرو بن مصعب قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : أ ترون أنّ المُوصِيَ منّا يُوصِي إلى من يريد ، لا واللَّه ، ولكنّه عهد من رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى رجلٍ فرجل ، حتّى
1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۶ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۴ ، ح ۳ .
2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۸ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۶ ، ص ۸۳ ، ح ۴۶ .
3.سورة الإسراء ( ۱۷ ) ، الآية ۸۵ .
4.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ ، ح ۴ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۴۸۰ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۸ ، ص ۲۶۵ ، ح ۲۵ .