97
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

انتهى إلى نفسه .۱

۲۱. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قيل له : بأيّ شي‏ء يُعرف الإمام ؟ قال : بالوصيّة الظاهرة وبالفضل ، إنّ الإمام لا يستطيع أحد أن يَطعنَ عليه في فَمٍ ولا بطنٍ ولا فرجٍ فيقال كذّاب ، ويأكل أموال الناس وما أشبه هذا .۲

۲۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة والفضيل بن يسار وبكير بن أعين ومحمّد بن مسلم وبُرَيد بن معاوية وأبي الجارود جميعاً ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أمر اللَّه عزّ و جلّ رسوله بولاية عليّ ، وأنزل عليه : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ »۳، وفرض ولاية أولي الأمر ، فلم يدروا ما هي ، فأمر اللَّه محمّداً صلى اللّه عليه و آله أن يفسّر لهم الولاية كما فسّر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحجّ ، فلمّا أتاه ذلك من اللَّه ضاق بذلك صدر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وتخوّف أن يرتدّوا عن دينهم وأن يكذّبوه ، فضاق صدره ، وراجع ربّه عزّ و جلّ ، فأوحى اللَّه عزّ و جلّ إليه : «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ »۴، فصدع بأمر اللَّه - تعالى ذكره ، فقام بولاية عليّ عليه السلام يوم غدير خمّ ، فنادى الصلاة جامعةً ، وأمر الناس أن يبلّغ الشاهد الغائب .
قال عمر بن أُذينة : قالوا جميعاً غير أبي الجارود : وقال أبو جعفر عليه السلام : وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأُخرى ، وكانت الولاية آخر الفرائض ، فأنزل اللَّه عزّ و جلّ : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى »۵. قال أبو جعفر عليه السلام : يقول اللَّه عزّ و جلّ : لا أنزل عليكم بعد هذه فريضةً ، قد أكملت لكم الفرائض .۶

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۷۹ ، ح ۴ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۴۹۰ ، ح ۱ باختلاف يسير ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۳ ، ص ۷۰ ذيل ح ۸ .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۸۴ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۱۶۶ ، ح ۳۳ .

3.سورة المائدة ( ۵ ) ، الآية ۵۵ و ۶۷ و ۳ .

4.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۸۹ ، ح ۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
96

فصار الأخذ برخصه واجباً على العباد ، كوجوب ما يأخذون بنهيه وعزائمه ، ولم يرخّص لهم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فيما نهاهم عنه نهي حرام ، ولا فيما أمر به أمر فرض لازم ، فكثير المسكر من الأشربة نهاهم عنه نهي حرام ، لم يرخّص فيه لأحد .
ولم يرخّص رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لأحدٍ تقصير الركعتين اللّتين ضمّهما إلى ما فرض اللَّه عزّ و جلّ ، بل ألزمهم ذلك إلزاماً واجباً ، لم يرخّص لأحدٍ في شي‏ءٍ من ذلك إلّا للمسافر ، وليس لأحدٍ أن يرخّص [شيئاً] ما لم يرخّصه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، فوافق أمر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أمر اللَّه عزّ و جلّ ، ونهيه نهي اللَّه عزّ و جلّ ، ووجب على العباد التسليم له كالتسليم للَّه تبارك وتعالى .۱

۱۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن الحسين بن أبي العلاء قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّما الوقوف علينا في الحلال والحرام ، فأمّا النبوّة فلا .۲

۱۸. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن بُرَيد بن معاوية ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قلت له : ما منزلتكم ومن تشبهون ممّن مضى ؟ قال : صاحب

۱۹. الكافي : عليٌّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : «وَ يَسَْلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى »۳، قال : خلق أعظم من جبرئيل عليه السلام وميكائيل ، لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد صلى اللّه عليه و آله ، وهو مع الأئمّة يسدّدهم ، وليس كلّ ما طُلِب وُجِد .۴

۲۰. الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن بكير وجميل ، عن عمرو بن مصعب قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : أ ترون أنّ المُوصِيَ منّا يُوصِي إلى من يريد ، لا واللَّه ، ولكنّه عهد من رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى رجلٍ فرجل ، حتّى

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۶ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۴ ، ح ۳ .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۸ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۶ ، ص ۸۳ ، ح ۴۶ .

3.سورة الإسراء ( ۱۷ ) ، الآية ۸۵ .

4.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ ، ح ۴ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۴۸۰ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۸ ، ص ۲۶۵ ، ح ۲۵ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10680
صفحه از 516
پرینت  ارسال به