95
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

۱۵. الكافي : عليٌّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام على رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله برمّانتين من الجنّة ، فأعطاه إيّاهما ، فأكل واحدةً وكسر الأُخرى بنصفين ، فأعطى عليّاً عليه السلام نصفها فأكلها ، فقال : يا عليّ ، أمّا الرمّانة الأُولى الّتي أكلتها فالنبوّة ليس لك فيها شي‏ء ، وأمّا الأُخرى فهو العلم فأنت شريكي فيه .۱

۱۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن فُضَيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول لبعض أصحاب قيس الماصِر : إنّ اللَّه عزّ و جلّ أدّب نبيّه فأحسن أدبه ، فلمّا أكمل له الأدب قال : «إِنَّكَ لَعَلَى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ »۲، ثمّ فوّض إليه أمر الدين والأُمّة لِيَسُوسَ عبادَهُ ، فقال عزّ و جلّ : «مَآ ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ »۳، وإنّ رسول اللَّه كان مسدّداً موفّقاً مؤيّداً بروح القدس ، لا يزلّ ولا يُخطِئ في شي‏ء ممّا يَسُوسُ به الخَلقَ ، فتأدّب بآداب اللَّه . ثمّ إنّ اللَّه عزّ و جلّ فرض الصلاة رَكعتين رَكعتين ، عشر ركعاتٍ ، فأضاف رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى الركعتين ركعتين ، وإلى المغرب ركعةً ، فصارت عَدِيلَ الفريضة ، لا يجوز تركهنّ إلّا في سفرٍ ، وأفرد الركعة في المغرب فتركها قائمةً في السفر والحضر ، فأجاز اللَّه عزّ و جلّ له ذلك كلّه ، فصارت الفريضة سبع عشرة ركعةً . ثمّ سنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله النوافل أربعاً وثلاثين ركعةً مِثلَي الفريضة ، فأجاز اللَّه عزّ و جلّ له ذلك ، والفريضة والنافلة إحدى وخمسون ركعةً ، منها ركعتان بعد العَتمَةِ جالساً تُعدُّ بركعة مكان الوتر .
وفرض اللَّه في السنة صوم شهر رمضان ، وسنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله صوم شعبان ، وثلاثة أيّام في كلّ شهر مِثلَي الفريضة ، فأجاز اللَّه عزّ و جلّ له ذلك ، وحرّم اللَّه عزّ و جلّ الخمر بعينها ، وحرّم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله المسكر من كلّ شراب ، فأجاز اللَّه له ذلك كلّه ، وعاف رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أشياء وكرهها ولم ينه عنها نهي حرام ، إنّما نهى عنها نهي إعافة وكراهة ، ثمّ رخّص فيها ،

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۳ ، ح ۲ بصائر الدرجات ، ۳۱۳ ، ذيل ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۱۳۶ ، ح ۱۷ .

2.سورة القلم ( ۶۸ ) ، الآية ۴ .

3.سورة الحشر ( ۵۹ ) ، الآية ۷ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
94

۱۱. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عمّن ذكره جميعاً ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن بُرَيد بن معاوية قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : «قُلْ كَفَى‏ بِاللَّهِ شَهِيدَم‏ا بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَبِ »۱؟ قال : إيّانا عَنَى ، وعليٌّ أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبيّ صلى اللّه عليه و آله .۲

۱۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن محمّد بن السُّكَين ، عن نوح بن درّاج ، عن عبد اللَّه بن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : إنّما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل ، حيثما دار التابوت دار المُلك ، فأينما دار السلاح فينا دار العلم .۳

۱۳. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن فُضَيل بن يسار وبُرَيد بن معاوية وزرارة ، أنّ عبد الملك بن أعين قال لأبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ الزيديّة والمعتزلة قد أطافُوا بمحمّد بن عبد اللَّه ، فهل له سلطان ؟ فقال : واللَّه إنّ عندي لكتابين فيهما تسمية كلّ نبيّ وكلّ ملك يملك الأرض ، لا واللَّه ، ما محمّد بن‏عبد اللَّه في واحدٍ منهما .۴

۱۴. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن عبد اللَّه بن سليمان ، عن حُمران بن أعين ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ جبرئيل عليه السلام أتى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله برمّانتين ، فأكل رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إحداهما وكسر الأُخرى بنصفين ، فأكل نصفاً وأطعم عليّاً نصفاً ، ثمّ قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا أخي ، هل تدري ما هاتان الرمّانتان ؟ قال : لا ، قال : أمّا الأُولى فالنبوّة ليس لك فيها نصيب ، وأمّا الأُخرى فالعلم أنت شريكي فيه ، فقلت : أصلحك اللَّه ، كيف كان يكون شريكه فيه ؟ قال : لم يعلّم اللَّه محمّداً صلى اللّه عليه و آله علماً إلّا وأمره أن يعلّمه عليّاً عليه السلام .۵

1.سورة الرعد ( ۱۳ ) ، الآية ۴۳ .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۲۹ ، ح ۶ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۲۳۴ ، ح ۱۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۹ ، ص ۹۱ .

3.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۳۸ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۴۵۶ ، ح ۱۹ .

4.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۴۲ ، ح ۷ ؛ الإمامة والتبصرة ، ص ۵۱ ، ح ۳۶ ، باختلاف .

5.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۳ ، ح ۱ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۳۱۲ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۰ ، ص ۲۱۰ ، ح ۲ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10710
صفحه از 516
پرینت  ارسال به