93
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

عَظِيمًا » ؟ قال : الملك العظيم أن جعل فيهم أئمّةً ، من أطاعهم أطاع اللَّه ، ومن عصاهم عصى اللَّه ، فهو المُلكُ العظيمُ .۱

۸. بصائر الدرجات : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير وغيره ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قلت : جُعلت فداك ، إنّ الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية : «عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ »۲؟ قال فقال : ذلك إليّ ، إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم . قال : فقال : لكنّي أخبرك بتفسيرها . قال : فقلت : «عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ » ؟ قال : فقال : هي في أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : كان أمير المؤمنين ويقول : ما للَّه عزّ و جلّ آية هي أكبر منّي ، ولا للَّه من نبأ عظيم أعظم منّي ، ولقد عُرضت ولايتي على الأمم الماضية فأبت أن تقبلها . قال : قلت له : قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ، قال : هو واللَّه أمير المؤمنين عليه السلام .۳

۹. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن موسى بن أُكَيل النُّمَيريّ ، عن العلاء بن سَيَابَة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في قوله تعالى : «إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ »۴، قال : يهدي إلى الإمام .۵

۱۰. الكافي : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسنيّ ، عن ابن أبي عُمَير قال : أخبرني أسباط بيّاع الزُّطِّيّ قال : كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السلام ، فسأله رجل عن قول اللَّه عزّ و جلّ : «إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ * وَ إِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ »۶؟ قال: فقال: نحن المتوسّمون، والسبيل فينا مقيم .۷

1.الكافي، ج ۱، ص ۲۰۶، ح ۵ ؛ بصائر الدرجات، ص ۵۶ ، ح ۶، باختلاف يسير؛ بحار الأنوار ، ج ۲۳ ، ص ۲۸۷ ، ح ۱۰ .

2.سورة النبأ ( ۷۸ ) ، الآية ۱ - ۲ .

3.بصائر الدرجات ، ص ۹۶ ، ح ۳ ؛ الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۰۷ ، ح ۳ ، وقد ذُكر الحديث إلى: «أعظم منّي» دون ما بعده؛ بحار الأنوار ، ج ۳۶ ، ص ۱ ، ح ۳ .

4.سورة الإسراء ( ۱۷ ) ، الآية ۹ .

5.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۱۶ ، ح ۲ ؛ بصائر الدرجات ، ۴۹۷ ، ح ۱۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۴ ، ص ۱۴۴ ، ح ۱۲ .

6.سورة الحجر ( ۱۵ ) ، الآية ۷۵ - ۷۶ .

7.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ ، ح ۱ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۳۷۵ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۴ ، ص ۱۳۰ ، ح ۱۷.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
92

۵. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن بُرَيد العِجليّ قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : قول اللَّه تبارك وتعالى : «وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا »۱؟ قال : نحن الأُمّة الوسط ، ونحن شهداء اللَّه تبارك وتعالى على خلقه ، وحججه في أرضه ، قلت : قوله تعالى : «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ارْكَعُواْ وَ اسْجُدُواْ وَ اعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَ افْعَلُواْ الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَ جَهِدُواْ فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ »۲؟ قال : إيّانا عنى ونحن المجتبون ، ولم يجعل اللَّه تبارك وتعالى في الدين من حرج ، فالحرج أشدّ من الضيق ، «مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَ هِيمَ »۳ ، إيّانا عَنَى خاصّةً ، و«سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ »۴، اللَّه سمّانا المسلمين من قبل في الكتب الّتي مضت ، وفي هذا القرآن ، «لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًاعَلَيْكُمْ وَ تَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ »۵ ، فرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله الشهيد علينا بما بلّغنا عن اللَّه تبارك وتعالى ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدّق يوم القيامة صدّقناه ، ومن كذّب كذّبناه .۶

۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن بُرَيد العِجليّ ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : « إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِ‏ّ قَوْمٍ هَادٍ »۷، فقال : رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه و آله المنذرُ ، ولكلّ زمانٍ منّا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبيّ اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، ثمّ الهداة من بعده عليٌّ ، ثمّ الأوصياء واحد بعد واحد .۸

۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن بُرَيد العِجليّ ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في قول اللَّه تبارك وتعالى : « فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا »۹، قال : جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمّة ، فكيف يقرّون في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمّد صلى اللّه عليه و آله ؟ قال : قلت : «وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا

1.سورة البقرة ( ۳ ) ، الآية ۱۴۳ .

2.سورة الحجّ ( ۲۲ ) ، الآية ۷۷ - ۷۸ .

3.الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۹۱ ، ح ۴ .

4.سورة الرعد ( ۱۳ ) ، الآية ۷ .

5.الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۹۱ ، ح ۲ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۴۹ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۱ ، ص ۳۵۸ ، ح ۵۰ .

6.سورة النساء ( ۴ ) ، الآية ۵۴ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10718
صفحه از 516
پرینت  ارسال به