كنوز رحمته وفي رياض جنّته وفي ظلّ عرشه ، وإن كان أجلها متأخّراً ، بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردّوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه ، واللَّه إنّ حاجّكم وعمّاركم لخاصّة اللَّه عزّوجلّ ، وإنّ فقراءكم لأهل الغنى ، وإنّ أغنياءكم لأهل القناعة وإنّكم كلّكلم لأهل دعوته وأهل إجابته .۱
۷۷. الأمالي : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه اللّه قال: حدّثنا أبي، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبيعُمَير، عن معاوية بن وهب، عن أبيسعيد هاشم، عن أبيعبداللَّه الصادق عليه السلام قال : أربعة لا يدخلون الجنّة : الكاهن ، والمنافق ، ومدمن الخمر ، والقتّات ، وهو النّمام .۲
۷۸. التوحيد : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضى اللّه عنه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام يقول : لا يُخلّد اللَّه في النار إلّا أهل الكفر والجحود ، وأهل الضلال والشرك ، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يُسأل عن الصغائر ، قال اللَّه تبارك وتعالى : «إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا »۳.
قال : فقلت له : يابن رسول اللَّه ، فالشفاعة لمن تجب من المذنبين ؟ قال : حدّثني أبي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال : سمعت رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يقول : إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي ، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل .
قال ابن أبي عُمَير : فقلت له : يابن رسول اللَّه ، فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر واللَّه تعالى ذكره يقول : «وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ »۴، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضىً ؟ فقال : يا أبا أحمد ، ما من مؤمنٍ يرتكب ذنباً إلّا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : كفى بالندم توبةً ، وقال : ومن سرّته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنبٍ يرتكبه ، فليس بمؤمنٍ ولم تجب له الشفاعة
1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۱۲، ح ۲۵۹ ؛ الأمالي للصدوق، ص ۵ ۷۲ ، ح ۹۹۲ بإسناد آخر؛ بحار الأنوار، ج ۶۵، ص ۸۰ ، ح ۱۴۱ .
2.الأمالي للصدوق ، ص ۴۸۹ ، (المجلس الثالث والستّون) ، ح ۶۶۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۳۵۷ ، ح ۱۵ .
3.سورة النساء ( ۴ ) ، الآية ۳۱ .
4.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۲۸ .