85
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

۶۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن منصور بن يونس ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ للجنّة باباً يقال له المعروف ، لا يدخله إلّا أهل المعروف ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة .۱

۶۸. الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن الحسين بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ في الجنّة نهراً حافتاه حور نابتات ، فإذا مرّ المؤمن بإحدَيهنّ فأعجبته ، اقتلعها فأنبت اللَّه عزّ و جلّ مكانها .۲

۶۹. الأمالي : حدّثنا علي بن الحسين بن شاذَوَيه المؤدّب رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللَّه بن جعفر بن جامع ، عن أبيه قال : حدّثني يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر ، عن أبيه علي بن الحسين سيّد العابدين عن أبيه الحسين بن علي سيّد الشهداء ، عن أبيه علي بن أبي طالب سيّد الأوصياء عليهم السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : من صلّى عَلَيَّ ولم يصلِّ على آلي ، لم يجد ريح الجنّة ، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة خمسمئة عام .۳

۷۰. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قلت له : يابن رسول اللَّه ، خوّفني ؛ فإنّ قلبي قد قسا ، فقال : يا أبا محمّد ، استعدّ للحياة الطويلة ، فإنّ جبرئيل عليه السلام جاء إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وهو قاطب ، وقد كان قبل ذلك يجي‏ء وهو مبتسم ، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا جبرئيل ! جئتني اليوم قاطباً ! فقال : يا محمّد ، قد وُضِعت منافخ النار، فقال : وما منافخ النار يا جبرئيل ؟ فقال : يا محمّد ، إنّ اللَّه عزّ و جلّ أمر بالنار فنُفخ عليها ألف عام حتّى ابيضّت ، ونُفخ عليها ألف عام حتّى احمرّت ، ثمّ نُفخ عليها ألف عام حتّى اسودّت، فهي سوداء مظلمة ، لو أنّ قطرة من الضَّرِيع قَطَرَت في شراب أهل الدنيا ، لمات أهلها من نَتنِها ، ولو أنّ حلقة من السلسلة الّتي طولها سبعون ذراعاً وضعت على الدنيا ، لذابت الدنيا من حرّها، ولو أنّ سربالاً من سرابيل

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۳۰ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۵۶ ، ح ۹۶.

2.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۳۱ ، ح ۲۹۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۶۲ ، ح ۱۰۲ .

3.الأمالي للصدوق ، ص ۲۶۷ (المجلس السادس والثلاثون) ، ح ۲۹۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۸۶ ، ح ۱۵۰.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
84

نهراً في حافَته جَوَارٍ نابتاتٌ ، إذا مرّ المؤمن بجارية أعجبته قلعها وأنبت اللَّه مكانها أُخرى ، قلت : جُعلت فداك ، زدني ، قال : المؤمن يُزوّج ثمانمئة عذراء وأربعة آلاف ثَيّب وزوجتين من الحور العين ، قلت : جُعلت فداك ، ثمانمئة عذراء ؟ قال : نعم ، ما يفترش فيهنّ شيئاً إلّا وجدها كذلك، قلت: جُعلت فداك، من أيّ شي‏ء خُلقن الحور العين؟ قال: من تربة الجنّة النورانية، ويُرَى مُخُّ ساقيها من وراء سبعين حُلّةً، كبدها مرآته، وكبده مرآتها.
قلت : جُعلت فداك ، ألهنّ كلام يُكلّمن به أهل الجنّة ؟ قال : نعم ، كلام يتكلّمن به لم يسمع الخلائق بمثله، قلت : ما هو ؟ قال : يقلن : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن المقيمات فلا نَظعَن ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن خُلِق لنا ، وطوبى لمن خُلِقنا له ، نحن اللواتي لو أن قَرنَ إحدانا عُلّق في جوّ السماء لأغشى نورُهُ الأبصار .۱

۶۶. تفسير القمّي : أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق عليه السلام - في خبر المعراج - قال : قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : ثمّ خرجت (من البيت المعمور) ، فانقاد لي نهران : نهر تُسمّى الكوثر ، ونهر تُسمّى الرحمة ، فشربت من الكوثر واغتسلت من الرحمة ، ثمّ انقادا لي جميعاً حتّى دخلت الجنّة ، وإذا على حافتيها بيوتي وبيوت أزواجي ، وإذا ترابها كالمسك ، وإذا جارية تنغمس في أنهار الجنّة ، فقلت : لمن أنتِ يا جارية ؟ فقالت : لزيد بن‏حارثة ، فبشّرته بها حين أصبحتُ ، وإذا بطَيرها كالبُختِ‏۲ ، وإذا رمّانها مثل الدُّلِيّ العظام ، وإذا شجرة لو أرسل طائر في أصلها ما دارها سبعمئة سنة ، وليس في الجنّة منزل إلّا وفيها قَترٌ۳ [غُصنٌ‏] منها ، فقلت : ما هذه يا جبرئيل ؟ فقال : هذه شجرة طوبى ، قال اللَّه : « طُوبَى‏ لَهُمْ وَ حُسْنُ مََابٍ »۴.۵

1.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۸۱ ( سورة الحجّ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۲۰ ، ح‏۱۱ .

2.البُخت: دخيل في العربية ، أعجمي معرّب ، وهي الإبل الخراسانية ( لسان العرب ، ج‏۲ ، ص‏۹ « بخت » ) .

3.القُتْر والقُتُر : الناحية والجانب ( لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۷۲ « قتر » ) .

4.سورة الرعد ( ۱۳ ) ، الآية ۲۹ .

5.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۱۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۲۳ ، (باب الجنّة ونعيمها) ، ح ۲۰ هذا قسم من خبر المعراج ، سيأتي الحديث بتمامه في تاريخ نبيّنا صلى اللّه عليه و آله .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9367
صفحه از 516
پرینت  ارسال به