83
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

نيام : فمن صلّى‏ المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الغداة في المسجد في جماعة ، فكأنّما أحيا الليل كلّه . وإفشاء السلام : أن لا ينجل بالسلام على أحد من المسلمين .۱

۶۴. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لمّا أُسري بي إلى السماء ، دخلت الجنّة فرأيتها قيعان يقق‏۲ ، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ، وربّما أمسكوا ، فقلت لهم : ما لكم ربّما بنيتم وربّما أمسكتم ؟ فقالوا : حتّى تجيئنا النفقة ، قلت لهم : وما نفقتكم ؟ فقالوا : قول المؤمن في الدنيا : «سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر» ، فإذا قال بنينا ، وإذا أمسك أمسكنا .۳

۶۵. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام جُعلت فداك يابن رسول اللَّه ، شوّقني ، فقال : يا أبا محمّد ، إنّ من أدنى نعيم الجنّة يوجد ريحها من مسيرة ألف عام من مسافة الدنيا ، وإنّ أدنى أهل الجنّة منزلاً لو نزل به أهل الثقلين الجنّ والإنس لوسعهم طعاماً وشراباً ، ولا ينقص ممّا عنده شي‏ء ، وإنّ أيسر أهل الجنّة منزلة من يدخل الجنّة فيرفع له ثلاث حدائق ، فإذا دخل أدناهنّ رأى فيها من الأزواج والخدم والأنهار والأثمار ما شاء اللَّه ما يملأ عينه قرّةً وقلبه مسرّةً ، فإذا شكر اللَّه وحمده قيل له : ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية ، ففيها ما ليس في الأُخرى ، فيقول : يا ربّ أعطني هذه ، فيقول اللَّه تعالى : إن أعطيتك إيّاها سألتني غيرها ، فيقول : ربّ هذه هذه ، فإذا هو دخلها شكر اللَّه وحمده . قال : فيقال : افتحوا له باب الجنّة ، ويقال له : ارفع رأسك ، فإذا قد فُتح له باب من الخلد ، ويرى أضعاف ما كان فيما قبل ، فيقول عند تضاعف مسرّاته : ربّ لك الحمد الّذي لا يُحصى إذ مننت عليَّ بالجنان ونجّيتني من النيران .
قال أبو بصير : فبكيت ، قلت له : جُعلت فداك ، زدني ، قال : يا أبا محمّد ، إنّ في الجنّة

1.الأمالي للصدوق ، ص ۴۰۷ ، ح ۵۲۵ ؛ معاني الأخبار ، ص ۲۵۰ (باب معنى إطابة الكلام وإطعام الطعام و ...) ح ۱؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۱۸ ، ح ۵.

2.قيعان: جمع قاع ، أرض سهلة ويقق : محرّكة ككَتِف ، شديد البياض (هامش المصدر) .

3.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۵۳ ( سورة مريم ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۲۳ ، ح ۱۹ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
82

به فيصلّي به فأعطيته ، قال : فيقول اللَّه تبارك وتعالى : أدخلوا عبدي الجنّة .۱

۶۱. الخصال : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضى اللّه عنه قال : حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبداللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن محمّد بن عمران ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال : يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة ، فيقال له : اُذكر أو تذكّر ، هل لك من حسنة ؟ قال : فيتذكّر فيقول : يا ربّ ما لي من حسنة إلّا أنّ فلاناً عبدك المؤمن مرّ بي ، فطلبت منه ماء ، فأعطاني ماء ، فتوضّأت به وصلّيت لك . قال : فيقول الربّ تبارك وتعالى : قد غفرت لك ، أدخلوا عبدي الجنّة .۲

۶۲. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن معاوية وهشام ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لو قد قمت المقام المحمود لشفعت في أبي وأُمّي وعمّي وأخٍ كان لي في الجاهلية .۳

۶۳. الأمالي : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّ في الجنّة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، يسكنها من أُمّتي من أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلّى بالليل والناس نيام . فقال علي عليه السلام : يا رسول اللَّه ، ومن يطيق هذا من أُمّتك ؟ فقال : يا علي ، أو ما تدري ما إطابة الكلام ؟ من قال إذا أصبح وأمسى : «سبحان اللَّه ، والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه ، واللَّه أكبر» عشر مرّات . وإطعام الطعام : نفقة الرجل على عياله ، وأمّا الصلاة بالليل والناس

1.الزهد للحسين بن سعيد ، ص ۹۷ ، ح ۲۶۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۲۹۰ ، ح ۹ .

2.الخصال ، ص ۲۴ ، ح ۸۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۹ ، ص ۲۰۶ ، ح ۹ . أقول : لا يخفى أنّ معنى هذا الحديث يختلف عن الذي قبله ، إذ العبد الذي كُلِّم يوم القيامة في هذا الحديث هو فاعل الوضوء والصلاة ، أمّا في الذي قبله ، هو معطي الماء للمارّ والذّي أراد الوضوء والصلاة ، والظاهر أنَّ أصل الحديثين واحد ، لكن وقع فيه الاختلاف إمّا من ناحية الراوي أو من النسّاخ ، الأصحّ عندنا ما جاء في الزهد للحسين بن سعيد .

3.تفسيرالقمّي ، ج ۲ ، ص ۲۵ ( سورة الإسراء ) ؛ بحارالأنوار ، ج ۸ ، ص ۳۶ ، ح ۸ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9361
صفحه از 516
پرینت  ارسال به