به فيصلّي به فأعطيته ، قال : فيقول اللَّه تبارك وتعالى : أدخلوا عبدي الجنّة .۱
۶۱. الخصال : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضى اللّه عنه قال : حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبداللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن محمّد بن عمران ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال : يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة ، فيقال له : اُذكر أو تذكّر ، هل لك من حسنة ؟ قال : فيتذكّر فيقول : يا ربّ ما لي من حسنة إلّا أنّ فلاناً عبدك المؤمن مرّ بي ، فطلبت منه ماء ، فأعطاني ماء ، فتوضّأت به وصلّيت لك . قال : فيقول الربّ تبارك وتعالى : قد غفرت لك ، أدخلوا عبدي الجنّة .۲
۶۲. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن معاوية وهشام ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لو قد قمت المقام المحمود لشفعت في أبي وأُمّي وعمّي وأخٍ كان لي في الجاهلية .۳
۶۳. الأمالي : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّ في الجنّة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، يسكنها من أُمّتي من أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلّى بالليل والناس نيام . فقال علي عليه السلام : يا رسول اللَّه ، ومن يطيق هذا من أُمّتك ؟ فقال : يا علي ، أو ما تدري ما إطابة الكلام ؟ من قال إذا أصبح وأمسى : «سبحان اللَّه ، والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه ، واللَّه أكبر» عشر مرّات . وإطعام الطعام : نفقة الرجل على عياله ، وأمّا الصلاة بالليل والناس
1.الزهد للحسين بن سعيد ، ص ۹۷ ، ح ۲۶۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۲۹۰ ، ح ۹ .
2.الخصال ، ص ۲۴ ، ح ۸۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۹ ، ص ۲۰۶ ، ح ۹ .
أقول : لا يخفى أنّ معنى هذا الحديث يختلف عن الذي قبله ، إذ العبد الذي كُلِّم يوم القيامة في هذا الحديث هو فاعل الوضوء والصلاة ، أمّا في الذي قبله ، هو معطي الماء للمارّ والذّي أراد الوضوء والصلاة ، والظاهر أنَّ أصل الحديثين واحد ، لكن وقع فيه الاختلاف إمّا من ناحية الراوي أو من النسّاخ ، الأصحّ عندنا ما جاء في الزهد للحسين بن سعيد .
3.تفسيرالقمّي ، ج ۲ ، ص ۲۵ ( سورة الإسراء ) ؛ بحارالأنوار ، ج ۸ ، ص ۳۶ ، ح ۸ .