وجوههم أشدّ بياضاً من القمر ، عليهم ثياب أشدّ بياضاً من اللبن ، عليهم نعال من نور شركها من ذهب ، فيؤتون بنجائب من نور عليها رحائل من نور ، أزمّتها سلاسل من ذهب ، وركبها من زبرجد ، فيركبون عليها حتّى يصيروا أمام العرش ، والناس يهتمّون ويغتمّون ويحزنون ، وهم يأكلون ويشربون ، فقال علي عليه السلام : من هم يا رسول اللَّه ؟ فقال : أولئك شيعتك وأنت إمامهم .۱
۵۴. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن مُسكان ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عزّ و جلّ : «سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَمَةِ »۲؟ فقال : يا محمّد ، ما من أحدٍ يمنع من زكاة ماله شيئاً إلّا جعل اللَّه عزّ و جلّ ذلك يوم القيامة ثعباناً من نار مطوّقاً في عنقه ينهش من لحمه ، حتّى يفرغ من الحساب . ثمّ قال : هو قول اللَّه عزّ و جلّ : «سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَمَةِ » ، يعني ما بخلوا به من الزكاة .۳
۵۵. الكافي : على ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي النهدي عن الحصين ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال : من زار أخاه في اللَّه ، قال اللَّه عزّ و جلّ : إيّاي زرت وثوابك عليَّ، ولست أرضى لك ثواباً دون الجنّة .۴
۵۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عليّ [بن ]النهديّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : من زار أخاه في اللَّه وللَّه ، جاء يوم القيامة يخطر بين قَباطِيّ۵ من نور ، ولا يمرّ بشيءٍ إلّا أضاء له ، حتّى يقف بين يدي اللَّه عزّ و جلّ ، فيقول اللَّه عزّ و جلّ له : مرحباً ، وإذا قال : مرحباً ، أجزل اللَّه عزّ و جلّ له العطيّة .۶
۵۷. الكافي : عليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قوله عزّ و جلّ : «وَ قَدِمْنَآ إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَهُ هَبَآءً
1.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۱۸۵ ، ح ۳۷ .
2.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۸۰ .
3.الكافي ، ج ۳ ، ص ۵۰۲ ، ح ۱ ؛ ثواب الاعمال ، ص ۲۳۴ بإسناد آخر ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۱۹۵ ، ح ۶۵ .
4.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۷۶ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۳۴۵ ، ح ۴ .
5.جمع قبطية ، وهي ثياب بيض رقاق من كتّان تتّخذ بمصر ( انظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۵۱ « قبط » ) .
6.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۷۷ ، ح ۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۱۹۷ ، ح ۶۸ .