81
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

مَّنثُورًا »۱، فقال : إن كانت أعمالهم لَأَشَدّ بَيَاضاً منَ القَبَاطِيّ ، فيقول اللَّه عزّ و جلّ لها : كوني هباءً ، وذلك أنّهم كانوا إذا شرع لهم الحرام أخذوه .۲

۵۸. الأمالي : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللَّه بن جعفر بن جامع ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام : إذا كان يوم القيامة نشر اللَّه تبارك وتعالى رحمته ، حتّى يطمع إبليس في رحمته .۳

۵۹. ثواب الأعمال : أبي رحمه اللّه قال : حدّثني سعد بن عبد اللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار فيلتفت، فيقول اللَّه عزّ و جلّ : اعجلوه ، فإذا أُتي به قال له: عبدي، لِمَ التفتّ ؟ فيقول : يا ربّ ، ما كان ظنّي بك هذا ! فيقول اللَّه جلّ جلاله : عبدي ، وما كان ظنّك بي ؟ فيقول: يا ربّ ، كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي وتدخلني جنّتك ، فيقول اللَّه : ملائكتي ، وعزّتي وجلالي وبلائي وارتفاع مكاني ، ما ظنّ بي هذا ساعة من حياته خيراً قطّ ، ولو ظنّ بي ساعةً من حياته خيراً ما روّعته بالنار ، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنّة .
ثمّ قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : ما ظنّ عبد باللَّه خيراً إلّا كان عند ظنّه به ؛ وذلك قوله عزّ و جلّ : «وَ ذَ لِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَلكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَسِرِينَ »۴.۵

۶۰. الزهد للحسين بن سعيد : محمّد بن أبي عُمَير رفعه عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : يؤتى بعبدٍ يوم القيامة ليست له حسنة ، فيقال له : اذكر وتذكّر ، هل لك حسنة ؟ قال : فيذكر فيقول : يا ربّ ، ما لي من حسنة إلّا أنّ عبدك فلاناً المؤمن مرّ بي فطلب منّي ماءً يتوضّأ

1.سورة الفرقان ( ۲۵ ) ، الآية ۲۳ .

2.الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۲۰۵ ، ح ۹۱ .

3.الأمالي للصدوق ، ص ۲۷۳ (المجلس السابع والثلاثون) ، ح ۳۰۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۲۸۷ ، ح ۱ .

4.سورة فصّلت ( ۴۱ ) ، الآية ۲۳ .

5.ثواب الأعمال ، ص ۱۷۳ (ثواب حسن الظنّ باللَّه تعالى عزّ و جلّ ) ح ۱؛ الزهد للحسين بن سعيد ، ص ۹۷ ، ح ۲۶۲ ، باختلاف ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۲۸۷ ، ح ۳ باختلاف يسير وزيادة في آخره قبل الآية .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
80

وجوههم أشدّ بياضاً من القمر ، عليهم ثياب أشدّ بياضاً من اللبن ، عليهم نعال من نور شركها من ذهب ، فيؤتون بنجائب من نور عليها رحائل من نور ، أزمّتها سلاسل من ذهب ، وركبها من زبرجد ، فيركبون عليها حتّى يصيروا أمام العرش ، والناس يهتمّون ويغتمّون ويحزنون ، وهم يأكلون ويشربون ، فقال علي عليه السلام : من هم يا رسول اللَّه ؟ فقال : أولئك شيعتك وأنت إمامهم .۱

۵۴. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن مُسكان ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عزّ و جلّ : «سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَمَةِ »۲؟ فقال : يا محمّد ، ما من أحدٍ يمنع من زكاة ماله شيئاً إلّا جعل اللَّه عزّ و جلّ ذلك يوم القيامة ثعباناً من نار مطوّقاً في عنقه ينهش من لحمه ، حتّى يفرغ من الحساب . ثمّ قال : هو قول اللَّه عزّ و جلّ : «سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَمَةِ » ، يعني ما بخلوا به من الزكاة .۳

۵۵. الكافي : على ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي النهدي عن الحصين ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال : من زار أخاه في اللَّه ، قال اللَّه عزّ و جلّ : إيّاي زرت وثوابك عليَّ، ولست أرضى‏ لك ثواباً دون الجنّة .۴

۵۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عليّ [بن ]النهديّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : من زار أخاه في اللَّه وللَّه ، جاء يوم القيامة يخطر بين قَباطِيّ‏۵ من نور ، ولا يمرّ بشي‏ءٍ إلّا أضاء له ، حتّى يقف بين يدي اللَّه عزّ و جلّ ، فيقول اللَّه عزّ و جلّ له : مرحباً ، وإذا قال : مرحباً ، أجزل اللَّه عزّ و جلّ له العطيّة .۶

۵۷. الكافي : عليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قوله عزّ و جلّ : «وَ قَدِمْنَآ إِلَى‏ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَهُ هَبَآءً

1.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۱۸۵ ، ح ۳۷ .

2.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۸۰ .

3.الكافي ، ج ۳ ، ص ۵۰۲ ، ح ۱ ؛ ثواب الاعمال ، ص ۲۳۴ بإسناد آخر ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۱۹۵ ، ح ۶۵ .

4.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۷۶ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۳۴۵ ، ح ۴ .

5.جمع قبطية ، وهي ثياب بيض رقاق من كتّان تتّخذ بمصر ( انظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۵۱ « قبط » ) .

6.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۷۷ ، ح ۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۱۹۷ ، ح ۶۸ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9417
صفحه از 516
پرینت  ارسال به