مقدّمة المؤلّف
الحمد للَّه ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطاهرين .
وبعد ، فإنّ هذه المدوّنة مجموعة من الروايات الواردة عن أئمّة آل البيت عليهم السلام ، حسبما رواها الشيخ الجليل محمّد بن زياد المعروف بابن أبي عُمَير ، فمنَّ اللَّه عليَّ بالتوفيق في سبيل تأليف تلك الروايات وتجميعها ، وفحصت الجوامع الروائية الأصلية والفرعية في هذا المضمار كافّة .
وفي نهاية المطاف جمعت كلّ ما رواه الشيخ الجليل في مختلف الأبواب وشتّى المسائل ، وقد بلغت كمّية الروايات أكثر من أربعة آلاف رواية ، ورتّبتها على نسق التبويب العقائدي والفقهي ، من التوحيد إلى المعاد ، ومن الطهارة والصلاة إلى الحدود والديّات ؛ فأصبح التأليف بفضل اللَّه تعالى كمسندٍ من المسانيد الّتي دونّاها من ذي قبل .
أوّلها : مسند محمّد بن قيس البَجَلي .
الثاني : مسند زرارة بن أعيَن .
الثالث : مسند محمّد بن مسلم .
الرابع : مسند أبي بصير .
الخامس : هو هذا المسند لابن أبي عُمَير .
كلّ تلك المسانيد تحتوي أنوار الهداية للناس ، كما ورد في الزيارة الجامعة : «كلامكم نور، وأمركم رشد، ووصيّتكم التقوى، وفعلكم الخير».
وأمّا شخصية ابن أبي عُمَير القيّمة ومكانته البارزة فهي كما يلي :
محمّد بن أبي عُمَير ، من الذين أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنهم وتصديقهم ،