75
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

وهؤلاء يقولون ما ترى .۱

۴۵. الخصال : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن غير واحد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : السبت لنا ، والأحد لشيعتنا ، والاثنين لأعدائنا ، والثلاثاء لبني أُميّة ، والأربعاء يوم شرب الدواء ، والخميس تُقضى فيه الحوائج ، والجمعة للتنظّف والتطيّب ، وهو عيد المسلمين ، وهو أفضل من الفطر والأضحى ، ويوم الغدير أفضل الأعياد ، وهو ثامن عشر من ذي الحجّة ، وكان يوم الجمعة، ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة ، ويقوم القيامة يوم الجمعة ، وما من عملٍ يوم الجمعة أفضل من الصلاة على محمّدٍ وآله .۲

۴۶. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب قال : حدّثنا أبو بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لمّا رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ، التفت فرأى رجلاً يزني ، فدعا عليه فمات ، ثمّ رأى آخر ، فدعا عليه فمات ، حتّى رأى ثلاثة ، فدعا عليهم فماتوا ، فأوحى اللَّه تعالى إليه : يا إبراهيم ! دعوتك مجابة ، فلا تدع على عبادي ، فإنّي لو شئت لم أخلقهم ، إنّي خلقت خلقي على ثلاثة أصناف : عبداً يعبدني لا يشرك بي شيئاً فأُثيبه ، وعبداً يعبد غيري فلن يفوتني ، وعبداً يعبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني .
ثمّ التفت فرأى جيفةً على ساحل البحر ، بعضها في الماء وبعضها في البرّ ، تجي‏ء سباع البحر فتأكل ما في الماء ، ثمّ ترجع فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضاً ، وتجي‏ء سباع البرّ فتأكل منها ، فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضهاً ، فعند ذلك تعجّب إبراهيم ممّا رأى ، وقال : «رَبِ‏ّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى‏ »۳؟ هذه أُممٌ يأكل بعضها بعضاً ، قال : «أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى‏ وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى »۴، فتحيي حتّى أرى هذا كما رأيت الأشياء كلّها ، قال : «فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ »۵فقطعهنّ واخلطهنّ كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع الّتي أكل بعضها بعضاً ، فاخلطهنّ «ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى‏ كُلِ‏ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ

1.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۵۳ ( سورة الزمر ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۳۹ ، ح ۸ .

2.الخصال ، ص ۳۹۴ ، باب السبعة ، ح ۱۰۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۶ ، ص ۲۶ ، ح ۸ و ج ۸۶ ، ص ۲۶۸ ، ح ۷ .

3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۲۶۰ .

4.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۲۶۰ .

5.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۲۶۰ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
74

أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة ، وأضعاف ذلك في سماء مثل ذلك ، وأضعاف ذلك ، ثمّ أمات ميكائيل ، ثمّ لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ، ثمّ أمات جبرئيل ، ثمّ لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ، ثمّ أمات إسرافيل ، ثمّ لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ، ثمّ أمات ملك الموت ، ثمّ لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ، ثمّ يقول اللَّه عزّ و جلّ : « لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ »۱؟ فيرد على نفسه : للَّه القهّار ، أين الجبّارون ؟ وأين الذين ادّعوا معي إلهاً آخر ؟ أين المتكبّرون ونخوتهم ؟ ثمّ يبعث الخلق .
قال عبيد بن زرارة : فقلت: إنّ هذا الأمر كائنٌ طَوّلتَ ذلك ، فقال : أرأيت ما كان ، هل علمت به ؟ فقلت : لا ، فقال : فكذلك هذا .۲

۴۳. الأمالي : حدّثنا أحمد بن زياد الهمداني رحمه اللّه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام قال : إذا أراد اللَّه عزّ و جلّ أن يبعث الخلق ، أمطر السماء على الأرض أربعين صباحاً فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم .۳

۴۴. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إذا أراد اللَّه أن يبعث الخلق ، أمطر السماء على الأرض أربعين صباحاً فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم . وقال : أتى جبرئيل عليه السلام رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فأخذ بيده وأخرجه إلى البقيع ، فانتهى به إلى قبرٍ ، فَصَوّت بصاحبه ، فقال : قم بإذن اللَّه ، فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية ، يمسح التراب عن وجهه وهو يقول : الحمد للَّه واللَّه أكبر، فقال جبرئيل : عد بإذن اللَّه . ثمّ انتهى به إلى قبرٍ آخر ، فقال : قم بإذن اللَّه ، فخرج منه رجل مسودّ الوجه وهو يقول : يا حسرتاه ، يا ثبوراه ، ثمّ قال له جبرئيل : عد إلى ما كنت فيه بإذن اللَّه، فقال : يا محمّد ، هكذا يُحشرون يوم القيامة ، فالمؤمنون يقولون هذا القول ،

1.سورة غافر ( ۴۰ ) ، الآية ۱۶ .

2.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۵۶ ( سورة المؤمن ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۶ ، ص ۳۲۶ ، ح ۳ .

3.الأمالي للصدوق، ص‏۲۴۳، ح ۲۵۸؛ الزهد للحسين بن سعيد، ص ۸۸ ، ح‏۲۳۷؛ بحارالأنوار، ج‏۷ ، ص‏۳۳، ح‏۱.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11267
صفحه از 516
پرینت  ارسال به