67
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

بَلَى‏ »۱، قلت : معاينة كان هذا ؟ قال : نعم ، فثبتت المعرفة ونسوا الموقف ، وسيذكرونه ، ولولا ذلك لم يدرِ أحد مَن خالقه ورازقه ، فمنهم من أقرّ بلسانه في الذرّ ولم يؤمن بقلبه ، فقال اللَّه : «فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ »۲.۳

۱۵. علل الشرائع : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كنّا عنده فذكرنا رجلاً من أصحابنا ، فقلنا فيه حدّة ، فقال : من علامة المؤمن أن تكون فيه حدّة . قال : فقلنا له : إنّ عامّة أصحابنا فيهم حدّة ، فقال : إنّ اللَّه تبارك وتعالى في وقتٍ ما ذرأهم أمر أصحاب اليمين - وأنتم هم - أن يدخلوا النار ، فدخلوها فأصابهم وهج ، فالحدّة من ذلك الوهج ، وأمر أصحاب الشمال - وهم مخالفوهم - أن يدخلوا النار ، فلم يفعلوا ، فمن ثمّ لهم سَمتٌ‏۴ ولهم وقار .۵

۱۶. الغيبة : ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن درّاج ، عن زرارة ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ، أنّه قال : حقيقٌ على اللَّه أن يدخل الضُلّال الجنّة ، فقال زرارة : كيف ذلك جُعلت فداك ؟ قال : يموت الناطق ولا ينطق الصامت ، فيموت المرء بينهما فيدخله اللَّه الجنّة . ۶

۱۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : ما تقول في الأطفال الّذين ماتوا قبل أن يبلغوا ؟ فقال : سُئل عنهم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقال : اللَّه أعلم بما كانوا عاملين . ثمّ أقبل علَيَّ فقال : يا زرارة ، هل تدري ما عنى بذلك رسول اللَّه ؟ قال : قلت : لا ، فقال : إنّما عنى كفّوا عنهم ولا تقولوا فيهم شيئاً ، وردّوا علمهم إلى اللَّه . ۷

۱۸. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، أنّه سُئل عمّن مات في الفترة وعمّن لم يدرك الحنث والمعتوه ؟ فقال : يحتجّ اللَّه

1.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۱۷۲ و ۱۰۱ .

2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۴۸ (سورة الأعراف) ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۲۳۷ ، ح ۱۴.

3.السمت : هيئة أهل الخير ، يقال : ما أحسن سمته ؛ أي هديه ( الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۵۴ « سمت » ) .

4.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۸۵ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۲۴۱ ، ح ۲۷ .

5.الغيبة للطوسي ، ص ۴۶۰ ، ح ۴۷۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۲۹۰ ، ح ۴ .

6.الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۴۹ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۲۹۲ ، ح ۱۱ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
66

فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، وجعلتك سميعاً بصيراً قوياً ، فما أصابك من حسنةٍ فمنّي ، وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك ؛ وذلك لأنّي لا أسأل عمّا أفعل «وَ هُمْ يُسَْلُونَ »۱، ثمّ قال : قد نَظَمتُ لك كلّ شي‏ء تريده .۲

۱۱. التوحيد : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد اللَّه جميعاً ، قالا : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ »۳، قال : يحول بينه وبين أن يعلم أنّ الباطل حقّ .
وقد قيل : إنّ اللَّه تبارك وتعالى يحول بين المرء وقلبه بالموت ، وقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّ اللَّه تبارك وتعالى ينقل العبد من الشقاء إلى السعادة ، ولا ينقله من السعادة إلى الشقاء .۴

۱۲. الأمالي : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمّد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : «وَ هَدَيْنَهُ النَّجْدَيْنِ »۵، قال : نجد الخير والشرّ .۶

۱۳. المحاسن : أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب ، عن معاذ بن كثير قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّي لا أسألك إلّا عمّا يعنيني ، إنّ لي أولاداً قد أدركوا ، فأدعوهم إلى شي‏ء من هذا الأمر ؟ فقال : لا ، إنّ الإنسان إذا خلق علويّاً أو جعفرياً ، يأخذ اللَّه بناصيته حتّى يدخله في هذا الأمر .۷

۱۴. تفسير القمّي : حدّثني أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن مُسكان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن‏م بَنِى ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ

1.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۲۳ .

2.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ ، ح ۲۳۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۲۲ ، ح ۶۹ .

3.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۲۴ .

4.التوحيد ، ص ۳۵۸ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۵۸ ، ح ۱۲ .

5.سورة البلد ( ۹۰ ) ، الآية ۱۰ .

6.الأمالي للطوسي ، ص ۶۶۰ ، ح ۱۳۶۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۹۶ ، ح ۹ .

7.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۳۲۲ ، ح ۴۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۲۰۵ ، ح ۳۸ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11392
صفحه از 516
پرینت  ارسال به