الاستطاعة ، ثمّ أمرهم ونهاهم ، فلا يكون العبد آخذاً ولا تاركاً إلّا باستطاعة متقدّمة قبل الأمر والنهي ، وقبل الأخذ والترك ، وقبل القبض والبسط .۱
۵. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن مُسكان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ موسى سأل ربّه أن يجمع بينه وبين آدم عليه السلام ، فجمع ، فقال له موسى : يا أبة ، ألم يخلقك اللَّه بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأمرك أن لا تأكل من الشجرة ، فَلِمَ عصيته ؟ فقال : يا موسى ، بِكَم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة ؟ قال : بثلاثين ألف سنة قبل أن خلق آدم ، قال : فهو ذاك . قال الصادق عليه السلام : فحجّ آدمُ موسى عليهما السلام .۲
۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام جلس إلى حائطٍ مائل يقضي بين الناس ، فقال بعضهم : لا تقعد تحت هذا الحائط ؛ فإنّه مُعوِرٌ۳ ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : حرس امرأً أجلُهُ ، فلمّا قام سقط الحائط . قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام ممّا يفعلُ هذا وأشباهَهُ ، وهذا اليقين .۴
۷. التوحيد : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن زرارة ، عن عبد اللَّه بن سليمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سمعته يقول : إنّ القضاء والقدر خلقان من خلق اللَّه ، واللَّه يزيد في الخلق ما يشاء .۵
۸. المحاسن : أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن إبراهيم ومحمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن بكير ، عن زرارة ، عن حُمران قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول اللَّه عزّ و جلّ : « هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَنِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيًْا مَّذْكُورًا »۶؟ فقال : كان شيئاً ولم
1.التوحيد ، ص ۳۵۲ ، ح ۱۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۳۸ ، ح ۵۷ .
2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۴۴ (سورة البقرة) ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۸۹ ، ح ۸ .
3.على بناء الفاعل من باب الإفعال ؛ أي ذو شقٍّ وخللٍ يُخاف منه . أو على بناء المفعول من التفعيل ، أو الإفعال ؛ أي ذو عيب ( الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۸ في الهامش ) .
4.الكافي ، ج۲ ، ص ۵۸ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۰۴ ، ح ۳۰ .
5.التوحيد ، ص ۳۶۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۱۱ ، ح ۳۶ .
6.سورة الإنسان ( ۷۶ ) ، الآية ۱ .