65
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

يكن مذكوراً ، قلت : فقوله : «أَوَ لَا يَذْكُرُ الْإِنسَنُ أَنَّا خَلَقْنَهُ مِن قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيًْا » ۱؟ قال : لم يكن شيئاً في كتابٍ ولا علمٍ .۲

۹. المحاسن : عنه ، عن أبيه ، محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّ اللَّه إذا أراد شيئاً قدّره ، فإذا قدّره قضاه ، فإذا قضاه أمضاه .۳

۱۰. المحاسن : عنه ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن محمّد بن إسحاق قال : قال أبو الحسن عليه السلام ليونس - مولى علي بن يقطين - : يا يونس ، لا تتكلّم بالقدر ، قال : إنّي لا أتكلّم بالقدر ، ولكنّي أقول : لا يكون إلّا ما أراد اللَّه وشاء وقضى وقدّر ، فقال : ليس هكذا أقول ، ولكنّي أقول : لا يكون إلّا ما شاء اللَّه وأراد وقدّر وقضى . ثمّ قال : أتدري ما المشيّة ؟ فقال : لا ، فقال : همُّهُ بالشي‏ء ، أو تدري ما أراد ؟ قال : لا ، قال : إتمامه على المشيّة . فقال : أو تدري ما قدّر ؟ قال : لا ، قال : هو الهندسة من الطول والعرض والبقاء .
ثمّ قال : إنّ اللَّه إذا شاء شيئاً أراده ، وإذا أراده قدّره ، وإذا قدّره قضاه ، وإذا قضاه أمضاه . يا يونس إنّ القدرية لم يقولوا بقول اللَّه : «وَ مَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اللَّهُ »۴، ولا قالوا بقول أهل الجنّة : «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَلنَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلآَ أَنْ هَدَلنَا اللَّهُ »۵، ولا قالوا بقول أهل النار : «رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَ كُنَّا قَوْمًا ضَآلِّينَ »۶، ولا قالوا بقول إبليس : «رَبِ‏ّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى »۷، ولا قالوا بقول نوح : «وَ لَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِى إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ »۸.
ثمّ قال : قال اللَّه : يابن آدم ، بمشيّتي كنت أنت الّذي تشاء ، وبقوّتي أدّيت إليَّ

1.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۶۷ .

2.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۲۴۳ ، ح ۲۳۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۲۰ ، ح ۶۳ .

3.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۲۴۳ ، ح ۲۳۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۲۱ ، ح ۶۴ .

4.سورة الإنسان ( ۷۶ ) ، الآية ۳۰ .

5.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۴۳ .

6.سورة المؤمنون ( ۲۳ ) ، الآية ۱۰۶ .

7.سورة الحجر ( ۱۵ ) ، الآية ۳۹ .

8.سورة هود ( ۱۱ ) ، الآية ۳۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
64

الاستطاعة ، ثمّ أمرهم ونهاهم ، فلا يكون العبد آخذاً ولا تاركاً إلّا باستطاعة متقدّمة قبل الأمر والنهي ، وقبل الأخذ والترك ، وقبل القبض والبسط .۱

۵. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن مُسكان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ موسى سأل ربّه أن يجمع بينه وبين آدم عليه السلام ، فجمع ، فقال له موسى : يا أبة ، ألم يخلقك اللَّه بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأمرك أن لا تأكل من الشجرة ، فَلِمَ عصيته ؟ فقال : يا موسى ، بِكَم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة ؟ قال : بثلاثين ألف سنة قبل أن خلق آدم ، قال : فهو ذاك . قال الصادق عليه السلام : فحجّ آدمُ موسى عليهما السلام .۲

۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام جلس إلى حائطٍ مائل يقضي بين الناس ، فقال بعضهم : لا تقعد تحت هذا الحائط ؛ فإنّه مُعوِرٌ۳ ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : حرس امرأً أجلُهُ ، فلمّا قام سقط الحائط . قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام ممّا يفعلُ هذا وأشباهَهُ ، وهذا اليقين .۴

۷. التوحيد : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن زرارة ، عن عبد اللَّه بن سليمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سمعته يقول : إنّ القضاء والقدر خلقان من خلق اللَّه ، واللَّه يزيد في الخلق ما يشاء .۵

۸. المحاسن : أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن إبراهيم ومحمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن بكير ، عن زرارة ، عن حُمران قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول اللَّه عزّ و جلّ : « هَلْ أَتَى‏ عَلَى الْإِنسَنِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيًْا مَّذْكُورًا »۶؟ فقال : كان شيئاً ولم

1.التوحيد ، ص ۳۵۲ ، ح ۱۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۳۸ ، ح ۵۷ .

2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۴۴ (سورة البقرة) ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۸۹ ، ح ۸ .

3.على بناء الفاعل من باب الإفعال ؛ أي ذو شقٍّ وخللٍ يُخاف منه . أو على بناء المفعول من التفعيل ، أو الإفعال ؛ أي ذو عيب ( الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۸ في الهامش ) .

4.الكافي ، ج‏۲ ، ص ۵۸ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۰۴ ، ح ۳۰ .

5.التوحيد ، ص ۳۶۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۱۱ ، ح ۳۶ .

6.سورة الإنسان ( ۷۶ ) ، الآية ۱ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11391
صفحه از 516
پرینت  ارسال به