55
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

ببيضة ، فوضعها على راحته ، ثمّ قال : هذا حِصنٌ ملمومٌ ، داخله غرقى‏ء۱ رقيقٌ ، تطيف به فضّة سائلة وذهبة مائعة ، ثمّ تنفلق عن مثل الطاووس ، أدَخَلها شي‏ء ؟ قال : لا ، قال : فهذا الدليل على حدث العالم .
قال : أخبرت فأوجزت ، وقلت فأحسنت ، وقد علمت أنّا لا نقبل إلّا ما أدركناه بأبصارنا ، أو سمعناه بآذاننا ، أو لمسناه بأكفّنا ، أو شممناه بمناخرنا ، أو ذقناه بأفواهنا ، أو تُصُوِّر في القلوب بياناً واستنبطته الروايات إيقاناً . فقال الصادق عليه السلام : ذكرت الحواسّ الخمس ، وهي لا تنفع شيئاً بغير دليل ، كما لا تُقطع الظلمة بغير مصباح .۲

۶۹. الخصال : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي وجعفر بن محمّد بن مسرور - رضي اللَّه عنهما ، قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه عليه السلام ، أنّ رجلاً قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أمير المؤمنين ، بما عرفت ربّك ؟ قال : بفسخ العزم ونقض الهممّ ، لَمّا أن هممت فحال بيني وبين همّي ، وعزمت فخالف القضاء عزمي ، فعلمت المدبّر غيري . قال : فبماذا شكرت نعماه ؟ قال : نظرت إلى بلاءٍ قد صرفه عنّي وأبلى به غيري ، فعلمت أنّه قد أنعم عليَّ فشكرته ، قال : فبماذا أحببت لقاءه ؟ قال : لمّا رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه ، علمت أنّ الّذي أكرمني بهذا ليس ينساني ، فأحببت لقاءه .۳

۷۰. تفسير القمّي : قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إذا انتهى الكلام إلى اللَّه فأمسكوا ، وتكلّموا فيما دون العرش ، ولا تكلّموا فيما فوق العرش، فإنّ قوماً تكلّموا فيما فوق العرش فتاهت عقولهم ، حتّى أنّ الرجل كان يُنادَى من بين يديه فيجيب من خلفه ، ويُنادى من خلفه فيجيب من بين يديه .۴

1.الغِرقى‏ء : القشرة المُلتزقة ببياض البيض ( لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۶ « غرق » ) .

2.الأمالي للصدوق ، ص ۴۳۲ ، ح ۵۷۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳ ، ص ۳۹ ، ح ۱۳ .

3.الخصال ، ص ۳۳ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳ ، ص ۴۲ ، ح ۱۷ .

4.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳ ، ص ۲۵۹ ، ح ۶ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
54

۶۵. التوحيد : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن معاذ الجوهري ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن آبائه صلوات اللَّه عليهم عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، عن جبرئيل عليه السلام قال : قال اللَّه جلّ جلاله : مَن أذنب ذنباً صغيراً أو كبيراً وهو لايعلم أنّ لي أن أُعذّبه به أو أعفو عنه، لا غفرت له ذلك الذنب أبداً، ومن أذنب ذنباً صغيراً كان أو كبيراً وهو يعلم أنّ لي أن أُعذّبه وأن أعفو عنه ، عفوت عنه .۱

۶۶. التوحيد : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ ملكاً عظيم الشأن كان في مجلسٍ له ، فتكلّم في الربّ تبارك وتعالى ففُقد فما يُدرى أين هو . ۲

۶۷. صفات الشيعة : أبي رحمه اللّه قال : حدّثني أحمد بن إدريس قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن ابن أبي عُمَير ، يرفعه إلى أحدهم عليهم السلام ، أنّه قال : بعضكم أكثر صلاةً من بعض، وبعضكم أكثر حجّاً من بعض ، وبعضكم أكثر صدقةً من بعض ، وبعضكم أكثر صياماً من بعض ، وأفضلكم أفضل معرفة .۳

۶۸. الأمالي : حدّثنا أحمد بن علي بن إبراهيم رضى اللّه عنه قال : حدّثني أبي ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن الحكم قال : دخل أبو شاكر الديصاني على أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام فقال له : إنّك أحد النجوم الزواهر ، وكان آباؤك بدوراً بواهر ، وأُمّهاتك عقيلات عباهر۴ ، وعنصرك من أكرم العناصر ، وإذا ذُكر العلماء فبك تثنّي الخناصر ، فخبّرني أيّها البحر الخضم الزاخر ، ما الدليل على حدث العالم ؟
فقال الصادق عليه السلام : يستدلّ عليه بأقرب الأشياء ، قال : وما هو ؟ قال : فدعا الصادق عليه السلام

1.التوحيد ، ص ۴۱۰ ، ح ۱۰ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۳۶۲ ، ح ۴۴۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۴۸ ، ح ۳۶ .

2.التوحيد ، ص ۴۵۸ ، ح ۱۹ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۲۴۰ ، ح ۲۱۹ بإسناد آخر ؛ بحار الأنوار ، ج ۳ ، ص ۲۶۵ ، ح ۲۸ .

3.صفات الشيعة ، ص ۱۵ ، ح ۲۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳ ، ص ۱۴ ، ح ۳۸ .

4.العبهرة : الحسنة الخَلق ( لسان العرب ، ج‏۴ ، ص ۵۳۶ « عبهر » ) .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9402
صفحه از 516
پرینت  ارسال به