51
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

عبيد اللَّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : حدّثني جدّي يحيى بن الحسن قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد قال : حدّثني ابن أبي عُمَير وعبد اللَّه بن المغيرة ، عن أبي حفص الأعشى ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : خرجت حتّى انتهيت إلى هذا الحائط فاتّكيت عليه ، فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في وجهي ، ثمّ قال لي : يا علي بن الحسين ، ما لي أراك كئيباً حزيناً ؟ أعلى الدنيا حزنك ؟ فرزق اللَّه حاضر للبِرّ والفاجر ، فقلت : ما على هذا أحزن ، وإنّه لكما تقول ، قال : أفعلى الآخرة حزنك ؟ فهو وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر ، قلت : ما على هذا أحزن ، وإنّه لكما تقول ، قال : فعلى ما حزنك ؟ فقلت : أنا أتخوّف من فتنة ابن الزبير ، فضحك ثمّ قال : يا علي بن الحسين ، هل رأيت أحداً خاف اللَّه تعالى فلم ينجه ؟ قلت : لا ، قال : يا علي بن الحسين ، هل رأيت أحداً سأل اللَّه عزّ و جلّ فلم يعطه ؟ قلت : لا . قال عليه السلام : ثمّ نظرت فإذا ليس قدّامي أحد .۱

۶۰. التوحيد : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إنّ اللَّه تبارك وتعالى وكّل بالسِّعر ملكاً يدبّره بأمره . وقال أبو حمزة الثمالي : ذُكر عند علي بن الحسين عليهما السلام غلاء السعر ، فقال : وما عليَّ مِن غلائه ؟ إن غلا فهو عليه ، وإن رخص فهو عليه .۲

۶۱. التوحيد : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد وعبد اللَّه ابني محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد اللَّه بن علي الحلبي ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، أنّه سُئل عن الحكرة ؟ فقال : إنّما الحكرة أن تشتري طعاماً وليس في المِصر غيره فتحتكره ، فإن كان في المِصر طعامٌ أو متاع غيره ، فلا بأس أن تلتمس لسلعتك الفضل ، ولو كان الغلاء في هذا الموضع من اللَّه عزّ و جلّ لما استحقّ المشتري لجميع طعام المدينة الذمّ ؛ لأنّ اللَّه عزّ و جلّ لا يذمّ العبد على ما يفعله ، ولذلك قال رسول

1.التوحيد ، ص ۳۷۳ ، ح ۱۷ ؛ الإرشاد للمفيد ، ج ۲ ، ص ۱۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۱۴۸ ، ح ۴۳ .

2.التوحيد ، ص ۳۸۸ ، ح ۳۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۷ ، ص ۳۴۱ ذيل ح ۲۲۹۱۹ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
50

۵۶. التوحيد : حدّثنا الشريف أبو علي محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : حدّثنا علي بن محمّد ابن قُتَيبة النيسابوري ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن معنى قول رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : « الشقي مَن شَقي في بطن أُمّه ، والسعيد مَن سعد في بطن أُمّه » ؟ فقال : الشقي من علم اللَّه وهو في بطن أُمّه أنّه سيعمل أعمال الأشقياء ، والسعيد من علم اللَّه وهو في بطن أُمّه أنّه سيعمل أعمال السعداء . قلت له : فما معنى قوله صلى اللّه عليه و آله : « اعملوا ، فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له » ؟ فقال : إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلق الجنّ والإنس ليعبدوه ، ولم يخلقهم ليعصوه ، وذلك قوله عزّ و جلّ : « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ »۱، فَيَسّر كلّاً لما خلق له ، فالويل لمن استحبّ العمى على الهدى . ۲

۵۷. التوحيد : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد اللَّه جميعاً ، قالا : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ »۳؟ قال : يحول بينه وبين أن يعلم أنّ الباطل حقّ ، وقد قيل : إنّ اللَّه تبارك وتعالى يحول بين المرء وقلبه بالموت . وقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّ اللَّه تبارك وتعالى ينقل العبد من الشقاء إلى السعادة ، ولا ينقله من السعادة إلى الشقاء .۴

۵۸. التوحيد : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن زرارة ، عن عبد اللَّه بن سليمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سمعته يقول : إنّ القضاء والقدر خلقان من خلق اللَّه ، واللَّه يزيد في الخلق ما يشاء .۵

۵۹. التوحيد : حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن

1.سورة الذاريات ( ۵۱ ) ، الآية ۵۶ .

2.التوحيد ، ص ۳۵۶ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۵۷ ، ح ۱۰ .

3.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۲۴ .

4.التوحيد ، ص ۳۵۸ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۵۸ ، ح ۱۲ .

5.التوحيد ، ص ۳۶۴ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۱۱ ، ح ۳۶ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9438
صفحه از 516
پرینت  ارسال به