۵۶. التوحيد : حدّثنا الشريف أبو علي محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : حدّثنا علي بن محمّد ابن قُتَيبة النيسابوري ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن معنى قول رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : « الشقي مَن شَقي في بطن أُمّه ، والسعيد مَن سعد في بطن أُمّه » ؟ فقال : الشقي من علم اللَّه وهو في بطن أُمّه أنّه سيعمل أعمال الأشقياء ، والسعيد من علم اللَّه وهو في بطن أُمّه أنّه سيعمل أعمال السعداء . قلت له : فما معنى قوله صلى اللّه عليه و آله : « اعملوا ، فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له » ؟ فقال : إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلق الجنّ والإنس ليعبدوه ، ولم يخلقهم ليعصوه ، وذلك قوله عزّ و جلّ : « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ »۱، فَيَسّر كلّاً لما خلق له ، فالويل لمن استحبّ العمى على الهدى . ۲
۵۷. التوحيد : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد اللَّه جميعاً ، قالا : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ »۳؟ قال : يحول بينه وبين أن يعلم أنّ الباطل حقّ ، وقد قيل : إنّ اللَّه تبارك وتعالى يحول بين المرء وقلبه بالموت . وقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّ اللَّه تبارك وتعالى ينقل العبد من الشقاء إلى السعادة ، ولا ينقله من السعادة إلى الشقاء .۴
۵۸. التوحيد : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن زرارة ، عن عبد اللَّه بن سليمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سمعته يقول : إنّ القضاء والقدر خلقان من خلق اللَّه ، واللَّه يزيد في الخلق ما يشاء .۵
۵۹. التوحيد : حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن
1.سورة الذاريات ( ۵۱ ) ، الآية ۵۶ .
2.التوحيد ، ص ۳۵۶ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۵۷ ، ح ۱۰ .
3.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۲۴ .
4.التوحيد ، ص ۳۵۸ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۵۸ ، ح ۱۲ .
5.التوحيد ، ص ۳۶۴ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۱۱ ، ح ۳۶ .