503
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

۴۸. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن المفضّل بن مزيد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قلت له أيّام عبد اللَّه بن علي : قد اختلف هؤلاء فيما بينهم ، فقال : دع ذا عنك ، إنّما يجي‏ء فساد أمرهم من حيث بدا صلاحهم .۱

۴۹. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : خرجت أنا وأبي حتّى إذا كنّا بين القبر والمنبر إذا هو بأُناس من الشيعة ، فسلّم عليهم ثمّ قال : إنّي واللَّه لَأحبّ رياحَكم وأَرواحَكم ، فأَعينوني على ذلك بورعٍ واجتهاد ، واعلموا أنّ ولايتنا لا تُنال إلّا بالورع والاجتهاد ، ومن ائتمّ منكم بعبدٍ فليعمل بعمله . أنتم شيعة اللَّه وأنتم أنصار اللَّه ، وأنتم السابقون الأوّلون والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنّة ، قد ضمّنا لكم الجنّة بضمان اللَّه عزّ و جلّ وضمان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله . واللَّه ما على درجة الجنّة أكثر أرواحاً منكم ، فتنافسوا في فضائل الدرجات ، أنتم الطيّبون ونساؤكم الطيّبات ، كلّ مؤمنة حوراء عيناء وكلّ مؤمن صدّيق .
ولقد قال أمير المؤمنين عليه السلام لقنبر : يا قنبر ، أبشر وبشّر واستبشر ، فوَ اللَّه لقد مات رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وهو على أُمّته ساخط إلّا الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شي‏ء عزّاً وعزّ الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شي‏ء دِعامة ودِعامة الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شي‏ء ذروة وذروة الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شي‏ء شرفاً وشرف الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شي‏ء سيّداً وسيّد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شي‏ء إماماً وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة .
واللَّه لولا مافي الأرض منكم مارَأيتَ بعينٍ عُشباً أبداً ،واللَّه لولا ما في الأرض منكم ماأنعم اللَّه على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيّبات ، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب . كلّ ناصب وإن تعبّد واجتهد منسوب إلى هذه الآية : « عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى‏ نَارًا حَامِيَةً »۲، فكلّ ناصب مجتهد فعمله هباء . شيعتنا ينطقون بنور اللَّه عزّ و جلّ ، ومن يخالفهم

1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۱۲ ، ح ۲۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۰ ، ص ۱۵۴ ، ح ۲۱۷ قد مرّ هذا الحديث آنفاً .

2.سورة الغاشية ( ۸۸ ) ، الآية ۳ - ۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
502

۴۶. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سمعته يقول في هذه الآية : « يَأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لِّمَن فِى أَيْدِيكُم مِّنَ الأَْسْرَى‏ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ »۱، قال : نزلت في العبّاس وعقيل ونوفل . وقال : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله نهى يوم بدر أن يُقتل أحد من بني هاشم وأبو البختري ، فأُسِروا ، فأرسل عليّاً عليه السلام فقال : انظر مَن هاهنا مِن بني هاشم . قال : فمر عليٌّ على عقيل بن أبي طالب - كرّم اللَّه وجهه - فحاد عنه ، فقال له عقيل : يا بن أُمِّ عليّ ، أما واللَّه لقد رأيت مكاني . قال : فرجع إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وقال : هذا أبو الفضل في يد فلان ، وهذا عقيل في يد فلان ، وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان ، فقام رسول اللَّه حتى انتهى إلى عقيل فقال له : يا أبا يزيد قُتل أبو جهل ، قال : إذاً لا تُنازَعون في تهامة ، فقال : إن كنتم أثخنتم القوم وإلّا فاركبوا أكتافهم .
فقال : فجي‏ء بالعبّاس فقيل له : افدِ نفسك وافدِ ابن أخيك ، فقال : يا محمّد ، تتركني أسأل قريشاً في كَفّي ؟ فقال : أعطِ ممّا خَلّفتَ عند أُمّ الفضل وقلت لها : إن أصابني في وجهي هذا شي‏ء فأنفقيه على ولدك ونفسك ، فقال له : يابن أخي ! مَن أخبرك بهذا ؟ فقال : أتاني به جبرئيل عليه السلام من عند اللَّه عزّ و جلّ ، فقال ومحلوفه : ما علم بهذا أحد إلّا أنا وهي ! أشهد أنّك رسول اللَّه . قال : فرجع الأسرى كلّهم مشركين إلّا العبّاس وعقيل ونوفل كرّم اللَّه وجوههم ، وفيهم نزلت هذه الآية : « قُل لِّمَن فِى أَيْدِيكُم مِّنَ الأَْسْرَى‏ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا »۲ إلى آخر الآية .۳

۴۷. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد بن عثمان قال : تلوت عند أبي عبد اللَّه عليه السلام : « ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ »۴، فقال : ذو عدل منكم ، هذا ممّا أخطأت فيه الكُتّاب .۵

1.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۷۰ .

2.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۰۲ ، ح ۲۴۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۹ ، ص ۳۰۱ ، ح ۴۵ .

3.سورة المائدة ( ۵ ) ، الآية ۹۵ .

4.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۰۵ ، ح ۲۴۷ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10539
صفحه از 516
پرینت  ارسال به