۴۸. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن المفضّل بن مزيد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قلت له أيّام عبد اللَّه بن علي : قد اختلف هؤلاء فيما بينهم ، فقال : دع ذا عنك ، إنّما يجيء فساد أمرهم من حيث بدا صلاحهم .۱
۴۹. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : خرجت أنا وأبي حتّى إذا كنّا بين القبر والمنبر إذا هو بأُناس من الشيعة ، فسلّم عليهم ثمّ قال : إنّي واللَّه لَأحبّ رياحَكم وأَرواحَكم ، فأَعينوني على ذلك بورعٍ واجتهاد ، واعلموا أنّ ولايتنا لا تُنال إلّا بالورع والاجتهاد ، ومن ائتمّ منكم بعبدٍ فليعمل بعمله . أنتم شيعة اللَّه وأنتم أنصار اللَّه ، وأنتم السابقون الأوّلون والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنّة ، قد ضمّنا لكم الجنّة بضمان اللَّه عزّ و جلّ وضمان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله . واللَّه ما على درجة الجنّة أكثر أرواحاً منكم ، فتنافسوا في فضائل الدرجات ، أنتم الطيّبون ونساؤكم الطيّبات ، كلّ مؤمنة حوراء عيناء وكلّ مؤمن صدّيق .
ولقد قال أمير المؤمنين عليه السلام لقنبر : يا قنبر ، أبشر وبشّر واستبشر ، فوَ اللَّه لقد مات رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وهو على أُمّته ساخط إلّا الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شيء عزّاً وعزّ الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شيء دِعامة ودِعامة الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شيء ذروة وذروة الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شيء شرفاً وشرف الإسلام الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شيء سيّداً وسيّد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وإنّ لكلّ شيء إماماً وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة .
واللَّه لولا مافي الأرض منكم مارَأيتَ بعينٍ عُشباً أبداً ،واللَّه لولا ما في الأرض منكم ماأنعم اللَّه على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيّبات ، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب . كلّ ناصب وإن تعبّد واجتهد منسوب إلى هذه الآية : « عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً »۲، فكلّ ناصب مجتهد فعمله هباء . شيعتنا ينطقون بنور اللَّه عزّ و جلّ ، ومن يخالفهم