كافراً ؟ قال : أن يبتدع به شيئاً فيتولّى عليه ويبرأ ممّن خالفه .۱
۲۶۳. معاني الأخبار : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن بُرَيد العِجليّ قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : ما أدنى ما يصير به العبد كافراً ؟ قال : فأخذ حصاةً من الأرض فقال : أن يقول لهذه الحصاة إنّها نواة ، ويبرأ ممّن خالفه على ذلك، ويدين اللَّه بالبراءة ممّن قال بغير قوله ، فهذا ناصب قد أشرك باللَّه وكفر من حيث لا يعلم.۲
۲۶۴. المحاسن : أحمد بن أبي عبداللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : يقول اللَّه عزّ و جلّ : أنا خير شريك ، فمن عمل لي ولغيري فهو لمن عمله غيري .۳
۲۶۵. معاني الأخبار : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن جميل بن درّاج قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عزّ و جلّ : « فَلَا تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى »۴؟ قال : قول الإنسان «صلّيت البارحة» و«صمت أمس» ، ونحو هذا . ثمّ قال عليه السلام : إنّ قوماً كانوا يصبحون فيقولون : صلّينا البارحة وصمنا أمس ، فقال عليّ عليه السلام : لكنّي أنام الليل والنهار ، ولو أجد بينهما شيئاً لنمته .۵
۲۶۶. السرائر : أخبرنا محمّد بن عبد اللَّه بن زرارة ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : إنّا لنحبّ الدنيا ولا نعطاها خير لنا ، وما أعطي أحد منها شيئاً إلّا كان نقص لحظة في الآخرة ، قال: فقلت له : جعلت فداك ، إِنّا لنحبّ الدنيا ، فقال لي : تصنع بها ماذا ؟ قلت : أتزوّج منها وأحجّ وأنفق على عيالي وأنيل إخواني وأتصدّق ، قال لي : ليس هذا من الدنيا ، هذا من الآخرة .۶
1.معاني الأخبار ، ص ۳۹۳ ، ح ۴۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۲۲۰ ، ح ۵ .
2.معاني الأخبار ، ص ۳۹۳ ، ح ۴۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۲۲۰ ، ح ۶ .
3.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۲۵۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۲۹۹ ، ح ۳۲ .
4.سورة النجم ( ۵۳ ) ، الآية ۳۲ .
5.معاني الأخبار ، ص ۲۴۳ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۳۲۳ ، ح ۳ .
6.السرائر لابن إدريس ، ص ۵۶۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۳ ، ص ۱۰۶ ، ح ۱۰۴ .