منها وأشفقنا ، فقالوا لهم : نحن نحملها عنكم ، فقال اللَّه تبارك وتعالى : يخافون وتجترؤون علَيَّ ! فأنزل اللَّه عليهم العذاب . ۱
۲۲۱. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : حديث ترويه الناس فيمن يؤمر به آخر الناس إلى النار ؟ فقال : أما إنّه ليس كما يقولون ، قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار ، فإذا أُمر به التفت فيقول الجبّار : ردّوه ، فيردّونه فيقول له : لِمَ التفتّ ؟ فيقول : يا ربّ لم يكن ظنّي بك هذا ، فيقول : وما كان ظنّك بي ؟ فيقول : يا ربّ كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنّتك . قال : فيقول الجبّار : يا ملائكتي ، لا وعزّتي وجلالي وآلائي وعلوّي وارتفاع مكاني ، ما ظنّ بي عبدي هذا ساعة من خير قطّ ، ولو ظنّ بي ساعة من خير ما روّعته بالنار ، أجيزوا له كذبه فأدخلوه الجنّة . ثمّ قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ليس من عبدٍ يظنّ باللَّه خيراً إلّا كان عند ظنّه به ، وذلك قوله : « وَ ذَ لِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَلكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَسِرِينَ »۲.۳
۲۲۲. ثواب الأعمال : أبي رحمه اللّه قال : حدّثني سعد بن عبداللَّه ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختري قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّ قوماً أذنبوا ذنوباً كثيرة فأشفقوا منها وخافوا خوفاً شديداً ، وجاء آخرون فقالوا : ذنوبكم علينا ، فأنزل اللَّه عزّ و جلّ عليهم العذاب . ثمّ قال تبارك وتعالى : خافوني واجترأتم ! .۴
۲۲۳. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول يوسف : « أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَرِقُونَ »۵قال : ما سرقوا وما كَذَب .۶
1.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۵۲۲ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۸۳ ، ح ۳۸ .
2.سورة فصّلت ( ۴۱ ) ، الآية ۲۳ .
3.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۶۵ ( سورة السجدة ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۸۴ ، ح ۴۲ .
4.ثواب الأعمال ، ص ۲۴۱ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۱۶ ، ح ۱۲۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۸۶ ، ح ۴۹ .
5.سورة يوسف ( ۱۲ ) ، الآية ۷۰ .
6.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۵۲ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۱۴ ، ح ۲۴ .