443
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

منها وأشفقنا ، فقالوا لهم : نحن نحملها عنكم ، فقال اللَّه تبارك وتعالى : يخافون وتجترؤون علَيَّ ! فأنزل اللَّه عليهم العذاب . ۱

۲۲۱. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : حديث ترويه الناس فيمن يؤمر به آخر الناس إلى النار ؟ فقال : أما إنّه ليس كما يقولون ، قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار ، فإذا أُمر به التفت فيقول الجبّار : ردّوه ، فيردّونه فيقول له : لِمَ التفتّ ؟ فيقول : يا ربّ لم يكن ظنّي بك هذا ، فيقول : وما كان ظنّك بي ؟ فيقول : يا ربّ كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنّتك . قال : فيقول الجبّار : يا ملائكتي ، لا وعزّتي وجلالي وآلائي وعلوّي وارتفاع مكاني ، ما ظنّ بي عبدي هذا ساعة من خير قطّ ، ولو ظنّ بي ساعة من خير ما روّعته بالنار ، أجيزوا له كذبه فأدخلوه الجنّة . ثمّ قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ليس من عبدٍ يظنّ باللَّه خيراً إلّا كان عند ظنّه به ، وذلك قوله : « وَ ذَ لِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَلكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَسِرِينَ »۲.۳

۲۲۲. ثواب الأعمال : أبي رحمه اللّه قال : حدّثني سعد بن عبداللَّه ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختري قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّ قوماً أذنبوا ذنوباً كثيرة فأشفقوا منها وخافوا خوفاً شديداً ، وجاء آخرون فقالوا : ذنوبكم علينا ، فأنزل اللَّه عزّ و جلّ عليهم العذاب . ثمّ قال تبارك وتعالى : خافوني واجترأتم ! .۴

۲۲۳. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول يوسف : « أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَرِقُونَ »۵قال : ما سرقوا وما كَذَب .۶

1.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۵۲۲ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۸۳ ، ح ۳۸ .

2.سورة فصّلت ( ۴۱ ) ، الآية ۲۳ .

3.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۶۵ ( سورة السجدة ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۸۴ ، ح ۴۲ .

4.ثواب الأعمال ، ص ۲۴۱ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۱۶ ، ح ۱۲۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۸۶ ، ح ۴۹ .

5.سورة يوسف ( ۱۲ ) ، الآية ۷۰ .

6.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۵۲ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۱۴ ، ح ۲۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
442

رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله الشعير إذا وجده ، وحلواه التمر ، ووقوده السعف .۱

۲۱۹. الأمالي : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه وعبداللَّه بن جعفر الحِميَري جميعاً ، عن يعقوب بن يزيد قال : حدّثنا محمّد ابن أبي عُمَير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام قال له : كان في بني إسرائيل رجل ينبش القبور ، فاعتلّ جار له فخاف الموت ، فبعث إلى النبّاش فقال له : كيف كان جواري لك ؟ قال : أحسن جوار ، قال : فإنّ لي إليك حاجة ، قال : قُضيت حاجتك . قال : فأخرج إليه كفنين فقال : أُحبّ أن تأخذ أحبّهما إليك ، وإذا دُفنت فلا تنبشني ، فامتنع النبّاش من ذلك وأبى أن يأخذه ، فقال له الرجل : أُحبّ أن تأخذه ، فلم يزل به حتّى أخذ أحبّهما إليه .
ومات الرجل ، فلمّا دُفن قال النبّاش : هذا قد دُفن ، فما علمه بأنّي تركت كفنه أو أخذته ؟ لآخذنّه . فأتى قبره فنبشه ، فسمع صائحاً يقول ويصيح به : لا تفعل ، ففزع النبّاش من ذلك فتركه وترك ما كان عليه . وقال لولده : أيّ أبٍ كنت لكم ؟ قالوا : نِعمَ الأب كنت لنا ، قال : فإنّ لي إليكم حاجة ، قالوا : قل ما شئت فإنّا سنصير إليه إن شاء اللَّه ، قال : فأُحبّ إذا أنا متّ أن تأخذوني فتحرقوني بالنار ، فإذا صرت رماداً فَدِفّوني‏۲ ، ثمّ تعمّدوا بي ريحاً عاصفاً فذروا نصفي في البرّ ونصفي في البحر ، قالوا : نفعل .
فلمّا مات فعل به ولده ما أوصاهم به ، فلمّا ذروه ، قال اللَّه جلّ جلاله للبرّ : اجمع ما فيك ، وقال للبحر : اجمع ما فيك ، فإذا الرجل قائم بين يدي اللَّه جلّ جلاله ، فقال اللَّه عزّ و جلّ : ما حملك على ما أوصيت به ولدك أن يفعلوه بك ؟ قال : حملني على ذلك - وعزّتك - خوفك ، فقال اللَّه جلّ جلاله : فإنّي سأرضي خصومك ، وقد آمنت خوفك وغفرت لك .۳

۲۲۰. علل الشرائع : أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي العبّاس ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : إنّ قوماً أصابوا ذنوباً فخافوا منها وأشفقوا ، فجاءهم قوم آخرون فقالوا لهم : ما لكم ؟ فقالوا : إنّا أصبنا ذنوباً فخفنا

1.الأمالي للطوسي ، ص ۶۶۳ ، ح ۱۳۸۳ (المجلس الخامس والثلاثون) ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۱۸ ، ح ۳۱ .

2.دفّ الشي‏ء : استأصله ونسفه ( هامش بحار الأنوار ، ج ۶۷ ، ص ۳۷۷ ) .

3.الأمالي للصدوق ، ص ۴۰۶ ، ح ۵۲۳ (المجلس الثالث والخمسون) ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۷۷ ، ح ۲۲ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11317
صفحه از 516
پرینت  ارسال به