اللَّه عزّ و جلّ من خطوتين : خطوة يسدّ بها المؤمن صفّاً في سبيل اللَّه ، وخطوة إلى ذي رحمٍ قاطع . وما من جرعةٍ أحبّ إلى اللَّه عزّ و جلّ من جرعتين : جرعة غيظٍ ردّها مؤمن بحلم ، وجرعة مصيبة ردّها مؤمن بصبر . وما من قطرةٍ أحبّ إلى اللَّه عزّ و جلّ من قطرتين : قطرة دمٍ في سبيل اللَّه ، وقطرة دمعةٍ في سواد الليل لا يريد بها عبد إلّا اللَّه عزّ و جلّ .۱
۲۰۳. الخصال : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن أحمد بن أبي عبداللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن سنان قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : ثلاث من كنّ فيه زوّجه اللَّه من الحور العين كيف شاء : كظم الغيظ ، والصبر على السيوف للَّه عزّ و جلّ ، ورجل أشرف على مالٍ حرام فتركه للَّه عزّ و جلّ .۲
۲۰۴. الأمالي : أحمد بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن ابن أبي عُمَير ، عن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللَّه عليهما قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في خطبته : ألا أُخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ؟ العفو عمّن ظلمك ، وأن تصل من قطعك ، والإحسان إلى من أساء إليك ، وإعطاء من حرمك ، وفي التباغض الحالقة ؛ لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين .۳
۲۰۵. الأمالي : حدّثنا الشريف الصالح أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي رحمه اللّه قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللَّه ، قال : حدّثنا جدّي أحمد بن أبي عبداللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : قال ألا أُخبركم بأشدّ ما افترض اللَّه على خلقه ؟ إنصاف الناس من أنفسهم ، ومواساة الإخوان في اللَّه عزّ و جلّ ، وذكر اللَّه على كلّ حال ، فإن عرضت له طاعة للَّه عمل بها ، وإن عرضت له معصية تركها .۴
1.الخصال ، ص ۵۰ ، ح ۶۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۹ ، ص ۳۷۷ ، ح ۳۱ .
2.الخصال ، ص ۸۵ ، ح ۱۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۹ ، ص ۳۸۸ ، ح ۵۵ .
3.الأمالي للمفيد ، ص ۱۸۰ (المجلس الثالث والعشرون) ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۹ ، ص ۳۹۷ ، ح ۸۴ .
4.الأمالي للمفيد ، ص ۱۳۷ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۹ ، ص ۳۹۸ ، ح ۸۹ .