375
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

اللَّه عزّ و جلّ إليه المؤمنين من قوله : « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ »۱أَدَخَل في ذلك المنافقون معهم ؟ قال : نعم، والضُّلّال، وكلُّ من أقرّ بالدعوة الظاهرة، وكان إبليس ممّن أقرّ بالدعوة الظاهرة معهم.۲

۵۸. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لمّا أعطى اللَّه تبارك وتعالى إبليس ما أعطاه من القوّة ، قال آدم : يا ربّ ، سلّطته على وُلدي وأجريته مجرى الدم في العروق ، وأعطيته ما أعطيته ، فما لي ولوُلدي ؟ فقال : لك ولولدك السيّئة بواحدة ، والحسنة بعشرة أمثالها ، قال : يا ربّ زدني ، قال : التوبة مبسوطة إلى حين تبلغ النفس الحلقوم ، قال : يا ربّ زدني ، قال : أغفر ولا أُبالي ، قال : حسبي . قال : قلت : جُعلت فداك ، بماذا استوجب إبليس من اللَّه أن أعطاه ما أعطاه ؟ قال : بشي‏ءٍ كان منه شكره اللَّه عليه ، قلت : وما كان منه جُعلت فداك ؟ قال : ركعتين ركعهما في السماء أربعة آلاف سنة .۳

۵۹. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ سليمان بن داوود أمر الجنّ والإنس فبنوا له بيتاً من قوارير ، قال : فبينا هو مّتكئ على عصاه ينظر إلى الشياطين كيف يعملون وينظرون إليه ، إذ حانت منه‏التفاتة فإذا هو برجلٍ معه في القبّة ، ففزع منه وقال : من أنت ؟ قال : أنا الّذي لا أقبل الرُّشى ولا أهاب الملوك ، أنا ملك الموت . فقبضه وهو متّكئ على عصاه . فمكثوا سنةً يبنون وينظرون إليه ويدأنون له ويعملون ، حتّى بعث اللَّه الأرضة فأكلت منسأته وهي العصا ، « فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ »۴، فالجنّ تشكر الأرضة بما عملت بعصا سليمان . قال : فلا تكاد تراها في مكانٍ إلّا وجد عندها ماء وطين .
فلمّا هلك سليمان وضع إبليس السحر وكتبه في كتابٍ ثمّ طواه وكتب على ظهره : هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان بن داوود من ذخائر كنوز العلم ، مَن أراد كذا

1.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۰۳ .

2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۱۲ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۲۶۲ ، ح ۱۴۲ .

3.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۴۲ (سورة البقرة ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۲۷۵ ، ح ۱۶۲ وقد مرّ هذا الحديث آنفاً .

4.سورة سبأ ( ۳۴ ) ، الآية ۱۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
374

ويحك يا إبليس ! ما ترجو بطول السجود ؟ فقال لها : أيّتها المرأة الصالحة ، ابنة الرجل الصالح أرجو إذا أبرّ ربّي عزّ و جلّ قسمه وأدخلني نار جهنّم ، أن يخرجني من النار برحمته .۱

۵۴. الأمالي : حدّثنا أحمد بن هارون الفاميّ قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللَّه بن جعفر بن جامع ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخيّ قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام : إذا كان يوم القيامة نشر اللَّه تبارك وتعالى رحمته ، حتّى يطمع إبليس في رحمته .۲

۵۵. قصص الأنبياء : أخبرني الشيخ عليّ بن عليّ بن عبدالصمد النيشابوري ، عن أبيه ، أخبرنا السيّد أبوالبركات علي بن الحسين الجوزي ، أخبرنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن عليّ ابن الحسين بن بابويه ، أخبرنا أبي ، عن سعد بن عبد اللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن دَرّاج قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام : أكان إبليس من الملائكة أم من الجنّ ؟ قال : كانت الملائكة ترى أنّه منها ، وكان اللَّه يعلم أنّه ليس منها ، فلمّا أمره بالسجود كان منه الّذي كان .۳

۵۶. قصص الأنبياء : وبالإسناد المذكور عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق عليه السلام قال : أمر اللَّه إبليس بالسجود لآدم ، فقال : يا ربّ وعزتك إن أعفيتني من السجود لآدم عليه السلام لأعبدَك عبادةً ما عبدك أحد قطّ مثلها ، قال اللَّه جلّ جلاله : إنّي أُحبّ أن أُطاع من حيث أُريد .۴

۵۷. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ابن أبي عُمَير ، عن جميل قال : كان الطيّار يقول لي : إبليس ليس من الملائكة ، وإنّما أُمرت الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام ، فقال إبليس : لا أسجد ، فما لإِبليس يعصي حين لم يسجد وليس هو من الملائكة ؟ قال : فدخلت أنا وهو على أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : فأحسَنَ واللَّه في المسألة ، فقال : جُعلت فداك ، أرأيت ما نَدَب

1.الأمالي للصدوق ، ص ۲۷۲ (المجلس السابع والثلاثون) ، ح ۳۰۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۲۳۹ ، ح ۸۳ .

2.الأمالي للصدوق ، ص ۲۷۳ (المجلس السابع والثلاثون) ، ح ۳۰۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۲۳۶ ، ح ۷۷ .

3.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۴۶ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۲۴۹ ، ح ۱۰۹ .

4.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۴۶ ، ح ۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۲۵۰ ، ح ۱۱۰ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11313
صفحه از 516
پرینت  ارسال به