353
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

۳۹. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن مُسكان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : ما بعث اللَّه نبيّاً من لدن آدم فهلمّ جرّاً ، إلّا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو قوله : « لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ »۱، يعني برسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، «ولتنصرنّه » يعني أمير المؤمنين عليه السلام .۲

۴۰. تفسير القمّي : قوله : « وَ حَرَ مٌ عَلَى‏ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَهَآ أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ »۳، فإنّه حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن سنان ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد اللَّه وأبي جعفر عليهما السلام قالا : كلّ قرية أهلك اللَّه أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ، فهذه الآية من أعظم الدلالة في الرجعة ؛ لأنّ أحداً من أهل الإسلام لا ينكر أنّ الناس كلّهم يرجعون إلى القيامة من هلك ومن لم يهلك ، فقوله : « لَا يَرْجِعُونَ » أيضاً عنى في الرجعة ، فأمّا إلى القيامة فيرجعون حتّى يدخلوا النار .۴

۴۱. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : انتهى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملاً ووضع رأسه عليه ، فحرّكه برجله ، ثمّ قال له : قم يا دابّة اللَّه ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول اللَّه ، أيُسمّي بعضنا بعضاً بهذا الاسم ؟ فقال : لا واللَّه ، ما هو إلّا له خاصّةً ، وهو الدابّة الّتي ذكر اللَّه في كتابه : « وَ إِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُواْ بَِايَتِنَا لَا يُوقِنُونَ »۵. ثمّ قال : يا علي ، إذا كان آخر الزمان أخرجك اللَّه في أحسن صورة ، ومعك ميسَمٌ‏۶ تَسِمُ به أعداءك .
فقال رجل لأبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ الناس يقولون هذه الدابة إنّما تَكلُمُهُم ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : كَلَمَهُمُ اللَّهُ في نار جهنّم ، إنّما هو يكلّمهم من الكلام ، والدليل على أنّ هذا في الرجعة ، قوله : « وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِ‏ّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بَِايَتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى‏ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بَِايَتِى وَ لَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ »۷، قال : الآياتُ أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام . فقال الرجل لأبي عبداللَّه عليه السلام : إنّ العامّة تزعم أنّ قوله : « وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِ‏ّ أُمَّةٍ فَوْجًا » ، عنى يوم القيامة ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : أفيحشر اللَّه من كلّ أُمّة فوجاً ويدع الباقين ؟ لا ، ولكنّه في الرجعة .
وأمّا آية القيامة فهي « وَ حَشَرْنَهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا »۸.۹

1.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۸۱ .

2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۱۰۶ ( سورة آل عمران ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۳ ، ص ۵۰ ، ح ۲۳ .

3.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۹۵ .

4.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۷۵ ( سورة الأنبياء ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۳ ، ص ۵۲ ، ح ۲۹ .

5.سورة النمل ( ۲۷ ) ، الآية ۸۲ .

6.الميسَمُ : وهي الحديدة التي يكوى‏ بها ، قال ابن برى : اسم للآلة التي يوسم بها ( تاج العروس ، ج ۱۷ ، ص ۷۲۶

7.سورة النمل ( ۲۷ ) ، الآية ۸۳ .

8.سورة الكهف ( ۱۸ ) ، الآية ۴۷ .

9.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۱۳۱ ( سورة النمل ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۳ ، ص ۵۲ ، ح ۳۰ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
352

جلّ جلاله - وساق الحديث إلى أن قال - : فرفعت رأسي ، وإذا أنا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ ، و «م ح م د» ابن الحسن القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّي، قلت: يا ربّ مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمّة، وهذا القائم الّذي يحلّل حلالي ويحرّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ، فيُخرج اللّات والعزّى طريّين فيحرقهما ، فلفتنة الناس بهما يومئذٍ أشدّ من فتنة العجل والسامريّ .۱

۳۷. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : قول اللَّه عزّ و جلّ : « وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى‏ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ »۲؟ فقال : لم يجي‏ء تأويل هذه الآية بعد ، إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه ، فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم ، لكنّهم يُقتلون حتّى يوحّد اللَّه عزّ و جلّ ، وحتّى يكون شرك . ۳

۳۸. مختصر البصائر : يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ومحمّد بن عيسى‏ بن عبيد وإبراهيم بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، قال : حدّثنا محمّد بن الطيّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : « وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِ‏ّ أُمَّةٍ فَوْجًا »۴، فقال : ليس أحد من المؤمنين قُتل إلّا سيرجع حتّى يموت ، ولا أحد من المؤمنين مات إلّا سيرجع حتّى يُقتل .۵

1.كمال الدين وتمام النعمة ، ص ۲۵۲ ، ح ۲ ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲ ، ص ۶۱ ، ح ۲۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ،

2.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۹۳ .

3.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۰۱ ، ح ۲۴۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۳۷۸ ، ح ۱۸۱ .

4.سورة النمل ( ۲۷ ) ، الآية ۸۳ .

5.مختصر البصائر ، ص ۱۲۵ ، ح ۲۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۳ ، ص ۴۰ ، ح ۵ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11049
صفحه از 516
پرینت  ارسال به