349
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

أيّها الناس ، مَن يُحَاجَّني في آدم فأنا أولى بآدم ، أيّها الناس ، من يُحَاجَّني في نوح فأنا أولى بنوح ، أيّها الناس ، من يُحَاجَّني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم ، أيّها الناس ، من يُحَاجَّني في موسى فأنا أولى بموسى ، أيّها الناس ، من يُحَاجَّني في عيسى فأنا أولى بعيسى، أيّها الناس، من يُحَاجَّني في محمّد فأنا أولى بمحمّد صلى اللّه عليه و آله ، أيّها الناس، من يُحَاجَّني في كتاب اللَّه فأنا أولى بكتاب اللَّه . ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّي ركعتين وينشد اللَّه حقه .
ثمّ قال أبو جعفر عليه السلام : هو واللَّه المضطرّ في كتاب اللَّه ، في قوله : « أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الْأَرْضِ »۱، فيكون أوّل من يبايعه جبرئيل ، ثمّ الثلاثمئة والثلاثة عشر ، فمن كان ابتُلي بالمسير وافاه ، ومن لم يُبتلَ بالمسير فُقِدَ عن فراشه ، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام : هم المفقودون عن فرشهم ، وذلك قول اللَّه : « فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَ تِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا »۲. قال: الخيرات الولاية، وقال في موضعٍ آخر: « وَ لَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى‏ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ »۳، وهم واللَّه أصحاب القائم عليه السلام ، يجتمعون واللَّه إليه في ساعة واحدة ، فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفيانيّ ، فيأمراللَّه الأرض فتأخذ بأقدامهم ، وهو قوله : « وَ لَوْ تَرَى‏ إِذْ فَزِعُواْ فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * وَ قَالُواْ ءَامَنَّا بِهِ »۴، يعني بالقائم من آل محمّد عليهم السلام « وَ أَنَّى‏ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ »۵ - الى قوله - : « وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ » ، يعني ألا يُعذّبوا « كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ » ، يعني من كان قبلهم من المكذّبين هلكوا « إِنَّهُمْ كَانُواْ فِى شَكٍ‏ّ مُّرِيبِ »۶.۷

۲۹. كمال الدين : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضى اللّه عنه قال : حدّثنا أبي ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير

1.سورة النمل ( ۲۷ ) ، الآية ۶۲ .

2.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۴۸ .

3.سورة هود ( ۱۱ ) ، الآية ۸ .

4.سورة سبأ ( ۳۴ ) ، الآية ۵۱ - ۵۲ ، ۵۴ .

5.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۰۵ ( سورة سبأ ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۳۱۵ ، ح ۱۰ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
348

البيت يوم الجمعة . الخبر .۱

۲۵. كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : أوّل من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل ، ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه ، ثمّ يضع رجلاً على بيت اللَّه الحرام ، ورجلاً على بيت المقدس ، ثمّ ينادي بصوتٍ طلق تسمعه الخلائق : أتى أمر اللَّه فلا تستعجلوه .۲

۲۶. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن منصور بن يونس ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : « فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَ تِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا »۳، قال : الخيرات الولاية ، وقوله تبارك وتعالى : « أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا » ، يعني أصحاب القائم الثلاثمئة والبضعة عشر رجلاً ، قال : وهم واللَّه الأُمّة المعدودة . قال : يجتمعون واللَّه في ساعةٍ واحدة قَزَعٌ ۴ كقَزَعِ الخريف .۵

۲۷. الغيبة : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثنا عليّ بن الحسن قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللَّه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : إن الجريري أخا إسحاق يقول لنا : إنّكم تقولون : هما نداءان ، فأيّهما الصادق من الكاذب ؟ فقال أبو عبداللَّه عليه السلام : قولوا له: إنّ الّذي أخبرنا بذلك وأنت تنكر أنّ هذا يكون هو الصادق.۶

۲۸. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي خالد الكابليّ قال : قال أبو جعفر عليه السلام : واللَّه لكأنّي أنظر إلى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثمّ ينشد اللَّه حقّه ، ثمّ يقول : يا أيّها الناس ، مَن يُحَاجَّني في اللَّه فأنا أولى باللَّه ،

1.الخصال ، ص ۳۹۴ (باب السبعة) ، ح ۱۰۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۲۷۹ ، ح ۱ .

2.كمال الدين وتمام النعمة ، ص ۶۷۱ ، ح ۱۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۲۸۵ ، ح ۱۸ .

3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۴۸ .

4.القَزَع : قطع من السحاب رقيقة ( الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۶۵ « قزع » ) .

5.الكافي ، ج ۸ ، ص ۳۱۳ ، ح ۴۸۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۲۸۸ ، ح ۲۶ .

6.الغيبة للنعماني ، ص ۲۷۳ ، ح ۳۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۲۹۵ ، ح ۴۸ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11106
صفحه از 516
پرینت  ارسال به