تاريخ الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
۱. الغيبة : روى جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر - وهو من آل مهران - وكانوا يقولون بالوقف ، وكان على رأيهم ، فكاتب أبا الحسن الرضا عليه السلام وتعنّت في المسائل ، فقال : كتبتُ إليه كتاباً وأضمرت في نفسي أنّي متى دخلت عليه أسأله عن ثلاث مسائل من القرآن ، وهي قوله تعالى : « أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِى الْعُمْىَ »۱ ، وقوله : « فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَمِ »۲، وقوله : « إِنَّكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ »۳. قال أحمد : فأجابني عن كتابي ، وكتب في آخره الآيات الّتي أضمرتها في نفسي أن أسأله عنها ولم أذكرها في كتابي إليه ، فلمّا وصل الجواب أنسيت ما كنت أضمرته ، فقلت : أي شيء هذا من جوابي ؟ ثمّ ذكرت أنّه ما أضمرته .۴
1.سورة الزخرف ( ۴۳ ) ، الآية ۴۰ .
2.سورة الأنعام ( ۶ ) ، الآية ۱۲۵ .
3.سورة القصص ( ۲۸ ) ، الآية ۵۶ .
4.الغيبة للطوسي ، ص ۷۱ ، ح ۷۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۹ ، ص ۴۸ ، ح ۴۶ .