۳. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن الحسين بن الحسن بن عاصم ، عن أبيه قال : دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام وفي يده مشط عاج يتمشّط به ، فقلت له : جُعلت فداك ، إنّ عندنا بالعراق من يزعم أنّه لا يحلّ التمشّط بالعاج . قال : ولِمَ ؟ فقد كان لأبِي عليه السلام منها مشط أو مشطان . ثمّ قال : تمشّطوا بالعاج ، فإنّ العاج يُذهب بالوباء .۱
۴. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن مُرازِم قال : دخلت مع أبي الحسن عليه السلام الحمّامَ ، فلمّا خرج إلى المسلخ دعا بمجمرة فتجمّر بها ، ثمّ قال : جمّروا مُرازِم قال : قلت : مَن أراد أن يأخذ نصيبه يأخذ ؟ قال : نعم .۲
۵. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عليّ بن عطية ، عن هشام بن أحمر قال : كنت أسير مع أبي الحسن عليه السلام في بعض أطراف المدينة ، إذ ثنّى رجله عن دابّته فخرّ ساجداً ، فأطال وأطال ، ثمّ رفع رأسه وركب دابّته ، فقلت : جُعلت فداك ، قد أطلت السجود ؟ فقال : إنني ذكرت نعمةً أنعم اللَّه بها عَليَّ ، فأحببت أن أشكر ربّي .۳
۶. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ وغيره ، عن عيسى شَلقَان قال : كنت قاعداً فمرّ أبو الحسن موسى عليه السلام ومعه بَهمَةٌ۴ ، قال : قلت : يا غلام ، ما ترى ما يصنع أبوك ، يأمرنا بالشيء ثمّ ينهانا عنه ، أمرنا أن نتولّى أبا الخطّاب ثمّ أمرنا أن نلعنه ونتبرّأ منه . فقال أبو الحسن عليه السلام وهو غلام : إنّ اللَّه خلق خلقاً للإيمان لا زوال له ، وخلق خلقاً للكفر لا زوال له ، وخلق خلقاً بين ذلك أعارَهُ الإيمان يُسمّون المعارين إذا شاء سلبهم ، وكان أبو الخطّاب ممّن أُعِيرَ الإيمان . قال : فدخلت على أبي عبد اللَّه عليه السلام فأخبرته ما قلت لأبي الحسن عليه السلام وما قال لي ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّه نَبعةُ نُبوّة .۵
1.الكافي ، ج ۶ ، ص ۴۸۸ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۸ ، ص ۱۱۱ ، ح ۱۶ .
2.الكافي ، ج ۶ ، ص ۵۱۸ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۸ ، ص ۱۱۱ ، ح ۱۹ .
3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۸ ، ح ۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۸ ، ص ۱۱۶ ، ح ۲۹ .
4.البِهام: جمع بَهْم. والبَهْمُ: جمع بَهْمَةٍ ، وهي أولاد الضأن ( انظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۷۵ « بهم » ) .
5.الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۱۸ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۸ ، ص ۱۱۶ ، ح ۳۰ .