تاريخ الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
۱. بصائر الدرجات : حدّثنا الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن سهل ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم قال : دخلت على عبد اللَّه بن جعفر وأبو الحسن في المجلس ، قدّامه مِرآةٌ وآلتُها ، فردي بالرداء مُوزّرا ، فأقبلتُ على عبد اللَّه فلم أسأله ، حتّى جرى ذكر الزكاة فسألته ، قال : تسألني عن الزكاة ، من كانت عنده أربعون درهماً ففيها درهم . قال : فاستشعرته وتعجّبت منه ، فقلت له : أصلحك اللَّه ، قد عرفت مودّتي لأبيك وانقطاعي إليه ، وقد سمعت منه كتباً ، أفتحبّ أن آتيك بها ؟ قال : نِعَم بنو أخٍ ، ائتنا . فقمت مستغيثاً برسول اللَّه ، فأتيت القبر فقلت : يا رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، إلى من ؟ إلى القدرية ، إلى الحرورية ، إلى المرجئة ، إلى الزيدية ؟ قال : فإنّي كذلك إذ أتاني غلام صغير دون الخمس ، فجذب ثوبي فقال لي : أجب ، قلت : مَن ؟ قال : قال : سيّدي موسى بن جعفر . فدخلت إلى صحن الدار ، فإذا هو في بيتٍ وعليه كلّة ، فقال : يا هشام ! قلت : لبيّك ، فقال لي : لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ، ولكن إلينا ، ثمّ دخلت عليه .۱
۲. بصائر الدرجات : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن سالم مولى علي بن يقطين ، قال : أردت أن أكتب إليه أسأله : ينوّر الرجل وهو جنب ؟ قال : فكتب إلَيَّ ابتداءً : النورة تزيد الرجل نظافةً ، ولكن لا يُجامع الرجلُ مختضباً ، ولا تجامع مرأةٌ مختضبة .۲