أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كنت أطوف وسفيان الثوري قريب منّي ، فقال : يا أبا عبد اللَّه ، كيف كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يصنع بالحجر إذا انتهى إليه ؟ فقلت : كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يستلمه في كلّ طوافِ فريضةٍ ونافلةٍ . قال : فتخلّف عنّي قليلاً ، فلمّا انتهيت إلى الحجر جزت ومشيت فلم أستلمه ، فلحقني فقال : يا أبا عبد اللَّه ، ألم تخبرني أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كان يستلم الحجر في كلّ طواف فريضةٍ ونافلةٍ ؟ قلت : بلى ، قال : فقد مررت به فلم تستلم ! فقلت : إنّ الناس كانوا يرون لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ما لا يرون لي ، وكان إذا انتهى إلى الحجر أفرجوا له حتى يستلمه ، وإنّي أكره الزحام .۱
۳۱. الاختصاص : جعفر بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عُمَير قال : أخبرني سليمان الفرّاء ، عن عبد اللَّه بن أبي يعفور قال : كان أصحابنا يدفعون إليه الزكاة يقسّمها في أصحابه ، فكان يقسّمها فيهم وهو يبكي ، قال سليمان : فأقول له : ما يبكيك ؟ قال : فيقول : أخاف أن يروا أنّها من قِبَلي .۲
۳۲. الاختصاص : حدّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عُمَير ، أنّ هشام بن سالم قال له : ما اختلفت أنا وزرارة قطّ فأتينا محمّد بن مسلم فسألناه عن ذلك إلّا قال لنا : قال أبو جعفر عليه السلام فيها كذا وكذا ، وقال أبو عبد اللَّه عليه السلام فيها كذا وكذا .۳
۳۳. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن داوود بن زُربِيّ قال : أخبرني مولىً لعليّ بن الحسين عليه السلام قال : كنت بالكوفة فقدم أبو عبد اللَّه عليه السلام الحيرة ، فأتيته فقلت له : جُعلت فداك ، لو كلّمت داوود بن عليّ أو بعض هؤلاء فأدخل في بعض هذه الولايات ، فقال : ما كنت لأفعل . قال : فانصرفت إلى منزلي ، فتفكّرت فقلت : ما أحسبه منعني إلّا مخافة أن أظلم أو أجور ، واللَّه لآتينّه ولأعطينّه الطلاق والعتاق والأيمان المغلّظة