ثمّ دعا الفعلة ، فقال : ضعوا بناءكم ، فوضعوا البناء ، فلمّا ارتفعت حيطانها أمر بالتراب فَقُلّب ، فأُلقي في جوفه ، فلذلك صار البيت مرتفعاً يُصعَد إليه بالدرج .۱
۱۲. الأمالي : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه اللّه ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن حمزة بن حُمران قال : دخلت إلى الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام ، فقال لي : يا حمزة ، من أين أقبلت ؟ قلت له : من الكوفة قال : فبكى عليه السلام حتّى بلّت دموعه لحيته ، فقلت له : يا بن رسول اللَّه ، ما لك أكثرت البكاء ؟ فقال : ذكرت عمّي زيداً وما صُنع به فبكيت ، فقلت له : وما الّذي ذكرت منه ؟ فقال : ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم ، فجاءه ابنه يحيى فانكبّ عليه وقال له : أبشر يا أبتاه فإنّك ترد على رسول اللَّه وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، قال : أجل يا بُنيّ . ثمّ دعُي بحدّاد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه ، فجيء به إلى ساقية تجري عند بستانٍ زائدة ، فحُفر له فيها ودُفن وأُجري عليه الماء ، وكان معهم غلام سندي لبعضهم ، فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إيّاه، فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكُناسة أربع سنين، ثمّ أمر به فأُحرق بالنار وذُرّي في الرياح، فلعن اللَّه قاتله وخاذله، وإلى اللَّه جلّ اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيّه بعد موته، وبه نستعين على عدوّنا وهو خير مستعان.۲
۱۳. الأمالي : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر الحِميَري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن سَيَابَة قال : دَفع إلَيَّ أبو عبد اللَّه الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام ألف دينار ، وأمرني أن أُقسِّمَها في عيال من أُصيب مع زيد بن علي عليه السلام ، فقسَمتُها فأصاب عبدَ اللَّه بن الزبير أخا فُضَيل الرسّان أربعة دنانير .۳
۱۴. معاني الأخبار : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي سعيد المُكاري قال : كنّا عند أبي عبد اللَّه عليه السلام فذُكر زيد ومن خرج معه ، فهمّ بعضُ أصحاب المجلس أن يتناوله ، فانتهره أبو