305
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

عبد اللَّه عليه السلام وقال : مهلاً ! ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلّا بسبيل خيرٍ ، إنّه لم تمت نفس منّا إلّا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بِفُوَاق ناقة . قال : قلت : وما فواق ناقة ؟ قال : حِلَابُها .۱

۱۵. معاني الأخبار : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضى اللّه عنه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن سنان قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : ليس بينكم وبين من خالفكم إلّا المِطمَرُ۲ ، قلت : وأيّ شي‏ءٍ المِطمَر ؟ قال : الّذي تسمّونه التُّرُ۳ فمن خالفكم وجازه فابرؤوا منه وإن كان علويّاً فاطمياً .۴

۱۶. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن رجلٍ ذكره ، عن سليمان بن خالد قال : قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام : كيف صنعتم بعمّي زيد ؟ قلت : إنّهم كانوا يحرسونه ، فلمّا شَفّ الناسُ‏۵أخذنا جثّته فدفنّاه في جُرُفٍ على شاطئ الفرات ، فلمّا أصبحوا جالت الخيل يطلبونه ، فوجدوه فأحرقوه . فقال : أفلا أوقرتموه‏۶حديداً وألقيتموه في الفرات ؟ صلّى اللَّه عليه ولعن اللَّه قاتله .۷

1.معاني الأخبار ، ص ۳۹۲ ، ح ۳۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۱۷۸ ، ح ۳۶ .

2.المِطمَر : الزيح الّذي يكون مع البنّائين ( الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۲۶ « طمر » ) .

3.التُّرّ : خيط يُمدّ على البناء ( الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۰۰ « ترر » ) .

4.معاني الأخبار ، ص ۲۱۳ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۱۷۹ ، ح ۳۸ .

5.أي قلّ الناس ( مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۹۶۲ « شفف » ) .

6.والوِقر بالكسر: الحِمل ( انظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۴۸ « وقر ») أي هلا أثقلتموه بحمل .

7.الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۶۱ ، ح ۱۶۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۲۰۵ ، ح ۸۰ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
304

ثمّ دعا الفعلة ، فقال : ضعوا بناءكم ، فوضعوا البناء ، فلمّا ارتفعت حيطانها أمر بالتراب فَقُلّب ، فأُلقي في جوفه ، فلذلك صار البيت مرتفعاً يُصعَد إليه بالدرج .۱

۱۲. الأمالي : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه اللّه ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن حمزة بن حُمران قال : دخلت إلى الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام ، فقال لي : يا حمزة ، من أين أقبلت ؟ قلت له : من الكوفة قال : فبكى عليه السلام حتّى بلّت دموعه لحيته ، فقلت له : يا بن رسول اللَّه ، ما لك أكثرت البكاء ؟ فقال : ذكرت عمّي زيداً وما صُنع به فبكيت ، فقلت له : وما الّذي ذكرت منه ؟ فقال : ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم ، فجاءه ابنه يحيى فانكبّ عليه وقال له : أبشر يا أبتاه فإنّك ترد على رسول اللَّه وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، قال : أجل يا بُنيّ . ثمّ دعُي بحدّاد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه ، فجي‏ء به إلى ساقية تجري عند بستانٍ زائدة ، فحُفر له فيها ودُفن وأُجري عليه الماء ، وكان معهم غلام سندي لبعضهم ، فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إيّاه، فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكُناسة أربع سنين، ثمّ أمر به فأُحرق بالنار وذُرّي في الرياح، فلعن اللَّه قاتله وخاذله، وإلى اللَّه جلّ اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيّه بعد موته، وبه نستعين على عدوّنا وهو خير مستعان.۲

۱۳. الأمالي : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر الحِميَري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن سَيَابَة قال : دَفع إلَيَّ أبو عبد اللَّه الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام ألف دينار ، وأمرني أن أُقسِّمَها في عيال من أُصيب مع زيد بن علي عليه السلام ، فقسَمتُها فأصاب عبدَ اللَّه بن الزبير أخا فُضَيل الرسّان أربعة دنانير .۳

۱۴. معاني الأخبار : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي سعيد المُكاري قال : كنّا عند أبي عبد اللَّه عليه السلام فذُكر زيد ومن خرج معه ، فهمّ بعضُ أصحاب المجلس أن يتناوله ، فانتهره أبو

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۲۲ ، ح ۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۱۱۵ ، ح ۱ .

2.الأمالي للصدوق ، ص ۴۷۷ (المجلس الثاني والستّون) ، ح ۶۴۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۱۷۲ ، ح ۲۲ .

3.الأمالي للصدوق ، ص ۴۱۶ (المجلس الرابع والخمسون) ، ح ۵۴۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۱۷۰ ، ح ۱۸ .

تعداد بازدید : 9624
صفحه از 516
پرینت  ارسال به