على هذا بايعت اللَّه ورسوله ، قال : أنت في حلٍّ ، قال : واللَّه لا تتحدّث قريش بأنّي خذلتك وفررت حتّى أذوق ما تذوق ، فجزاه النبيّ صلى اللّه عليه و آله خيراً . وكان عليّ عليه السلام كلّما حملت طائفة على رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله استقبلهم وردّهم ، حتّى أكثر فيهم القتل والجراحات ، حتّى انكسر سيفه ، فجاء إلى النبيّ صلى اللّه عليه و آله فقال : يا رسول اللَّه ، إنّ الرجل يقاتل بسلاحه ، وقد انكسر سيفي ، فأعطاه صلى اللّه عليه و آله سيفه ذا الفقار ، فما زال يدفع به عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، حتّى أُثِّر وانكسر ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمّد ، إنّ هذه لهي المواساة من عليّ لك ، فقال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : إنّه منّي وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما . وسمعوا دويّاً منالسماء : « لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا عليّ » .۱
۴۹. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن درّاج ، عن يونس بن ظبيان وحفص بن غياث ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قالا: قلنا: جعلنا فداك ، أيكره أن يكتب الرجل في خاتمه غير اسمه واسم أبيه؟ فقال: في خاتمي مكتوب. «اللَّه خالق كلّ شيء» ، وفي خاتم أبي محمّد بن علي عليهما السلام ، وكان خير محمّدي رأيته بعيني : «العزّة للَّه» ، وفي خاتم علي بن الحسين عليهما السلام : «الحمد للَّه العليّ العظيم» ، وفي خاتم الحسن والحسين عليهما السلام : «حسبي اللَّه» ، وفي خاتم أمير المؤمنين عليه السلام : «اللَّه الملك» . ۲
۵۰. النوادر : ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن ابن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لمّا خطب عمر إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال له : إنّها صبيّة ، قال : فأتى العبّاس فقال : ما لي ، أبي بأسٌ ؟ فقال له : وما ذاك ؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردّني أما واللَّه لأعوّرنّ زمزم ، ولا أدع لكم مكرمة إلّا هدمتها ، ولأقيمنّ عليه شاهدين أنّه سرق ، ولأقطعنّ يمينه . فأتاه العبّاس فأخبره ، وسأله أن يجعل الأمر إليه ، فجعله إليه .۳
۵۱. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم وحمّاد ،