283
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

أُخذت غُلُولاً۱ يوم البصرة ، فقال له عبد اللَّه بن قفل : فاجعل بيني وبينك قاضيك الّذي رضيته للمسلمين ، فجعل بينه وبينه شريحاً ، فقال عليٌّ عليه السلام : هذه درع طلحة أُخذت غُلُولاً يوم البصرة ، فقال له شريح : هات على ما تقول بيّنةً ، فأتاه بالحسن عليه السلام فشهد أنّها درع طلحة أُخذت غُلُولاً يوم البصرة ، فقال شريح : هذا شاهد واحد ، فلا أقضي بشهادة شاهدٍ حتّى يكون معه آخر ، فدعا قنبراً فشهد أنّها درع طلحة أُخذت غُلُولاً يوم البصرة ، فقال شريح : هذا مملوكٌ ، ولا أقضي بشهادة مملوكٍ . قال : فغضب عليٌّ عليه السلام ، فقال : خذوها ، فإنّ هذا قضى بجورٍ ثلاث مرّات .
قال : فتحوّل شريح ثمّ قال : لا أقضي بين اثنين حتّى تخبرني من أين قضيت بجورٍ ثلاث مرّات ؟ فقال له : ويلك - أو ويحك ! - إنّي لمّا أخبرتك أنّها درع طلحة أُخذت غُلُولاً يوم البصرة ، فقلت : هات على ما تقول بيّنةً ، وقد قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : حيثما وُجِد غلول أُخذ بغير بيّنة ، فقلت : رجل لم يسمع الحديث ، فهذه واحدة ، ثمّ أتيتك بالحسن فشهد ، فقلتَ : هذا واحدٌ ، ولا أقضي بشهادة واحدٍ حتّى يكون معه آخر ، وقد قضى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله بشهادة واحدٍ ويمين ، فهذه ثنتان ، ثمّ أتيتك بقنبر فشهد أنّها درع طلحة أُخذت غُلُولاً يوم البصرة ، فقلت : هذا مملوكٌ ، ولا أقضي بشهادة مملوكٍ ، وما بأس بشهادة المملوك إذا كان عدلاً . ثمّ قال : ويلك - أو ويحك ! - إمام المسلمين يؤمن من أُمورهم على ما هو أعظم من هذا .۲

۳۹. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي المُعلّى ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أتي عمر بن الخطّاب بامرأةٍ قد تعلّقت برجلٍ من الأنصار ، وكانت تهواه ولم تقدر له على حيلة ، فذهبت فأخذت بيضةً فأخرجت منها الصفرة وصبّت البياض على ثيابها بين فخذيها ، ثمّ جاءت إلى عمر فقالت : يا أمير المؤمنين ، إنّ هذا الرجل أخذني في موضع كذا وكذا ففضحني . قال : فهمّ عمر أن

1.الغلول : الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة . . . وسُمّيت غلولاً لأنّ الأيدي فيها مغلولة ، أي‏

2.الكافي ، ج ۷ ، ص ۳۸۵ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج‏۴۰ ، ص ۳۰۲ ، ح ۷۸ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
282

عُمَير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ورث عليٌّ عليه السلام علم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وورثت فاطمة تركته .۱

۳۵. بصائر الدرجات : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ عليّاً ورث علم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وفاطمة أحرزت الميراث .۲

۳۶. بصائر الدرجات : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد وسعيد بن جناح ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : دعا رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله عليّاً عليه السلام حين حضره الموت ، فأدخل رأسه معه فقال : يا عليّ ، إذا أنا متّ فغسّلني وكفّنّي ، ثمّ أقعدني و سألني واكتب .۳

۳۷. الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أتى قومٌ أميرَ المؤمنين عليه السلام فقالوا : السلام عليك يا ربّنا ، فاستتابهم فلم يتوبوا ، فحفر لهم حفيرةً وأوقد فيها ناراً ، وحفر حفيرةً أُخرى إلى جانبها وأفضى بينهما، فلمّا لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة وأوقد في الحفيرة الأُخرى حتّى ماتوا.۴

۳۸. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : دخل الحكم بن عتيبة وسلمة بن كُهَيل على أبي جعفر عليه السلام ، فسألاه عن شاهدٍ ويمين ، فقال : قضى به رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وقضى به عليٌّ عليه السلام عندكم بالكوفة ، فقالا : هذا خلاف القرآن ، فقال : وأين وجدتموه خلاف القرآن ؟ فقالا : إنّ اللَّه تبارك وتعالى يقول : «وَ أَشْهِدُواْ ذَوَىْ عَدْلٍ مِّنكُمْ »۵، فقال لهما أبو جعفر : فقوله : «وَ أَشْهِدُواْ ذَوَىْ عَدْلٍ مِّنكُمْ » ، فقال : هو أن لا تقبلوا شهادة واحد ويميناً . ثمّ قال : إنّ عليّاً عليه السلام كان قاعداً في مسجد الكوفة ، فمرّ به عبد اللَّه بن قفل التميميّ ومعه درع طلحة ، فقال عليٌّ عليه السلام : هذه درع طلحة

1.بصائر الدرجات ، ص ۳۱۴ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۰ ، ص ۲۱۰ ، ح ۸ .

2.بصائر الدرجات ، ص ۳۱۴ ، ح ۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۰ ، ص ۲۱۰ ، ح ۹ .

3.بصائر الدرجات ، ص ۳۰۳ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۰ ، ص ۲۱۳ ، ح ۴ .

4.الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۵۷ ، ح ۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۰ ، ص ۳۰۰ ، ح ۷۵ .

5.سورة الطلاق ( ۶۵ ) ، الآية ۲ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9372
صفحه از 516
پرینت  ارسال به