277
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

۲۰. الأمالي : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا أحمد بن إدريس قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن محمّد القبطيّ قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام : أغفل الناسُ قولَ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم مشربة أُمّ إبراهيم ، كما أغفلوا قوله فيه يوم غدير خمّ ، إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كان في مشربة أُمّ إبراهيم وعنده أصحابه ، إذ جاء عليٌّ عليه السلام فلم يفرجوا له ، فلمّا رآهم لا يفرجون له قال : يا معشر الناس ! هذا أهل بيتي تستخفّون بهم وأنا حيٌّ بين ظهرانيكم ؟ أما واللَّه لئن غبت عنكم فإنّ اللَّه لا يغيب عنكم ، إنّ الروح والراحة والبشر والبشارة لمن ائتمّ بعليّ وتولّاه وسلّم له وللأوصياء من ولده ، حقّاً عَلَيّ أن أُدخلهم في شفاعتي ؛ لأنّهم أتباعي ، فمن تبعني فإنّه منّي سُنّةٌ جرت فِيَّ من إبراهيم عليه السلام ؛ لأنّي من إبراهيم وإبراهيم منّي ، وفضلي له فَضلٌ ، وفضله فضلي ، وأنا أفضل منه ، تصديق ذلك قول ربّي : «ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ »۱. وكان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وَثِئَت‏۲رِجلُهُ في مَشرَبَةِ أُمّ إبراهيم حتّى عاده الناس .۳

۲۱. الأمالي : حدّثنا أحمد بن هارون الفاميّ رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن جعفر بن جامع الحميريّ ، عن أبيه ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان الأحمر ، عن سعد الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبداللَّه بن عبّاس قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام : يا عليّ ، أنت خليفتي على أُمّتي في حياتي وبعد موتي ، وأنت منّي كشَيث من آدم ، وكسام من نوح ، وكإسماعيل من إبراهيم ، وكيوشع من موسى ، وكشمعون من عيسى . يا عليّ ، أنت وصيّي ووارثي وغاسل جثّتي ، وأنت الّذي تواريني في حفرتي ، وتؤدّي دَيني وتُنجِز عداتي . يا عليّ ، أنت أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، وقائد الغرّ

1.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۳۴ .

2.وثئت يده فهي موثوءة ، ووثأتها أنا ، وأصابه وثاءٌ ، والعامّة تقول : وثي ؛ وهو أن يصيب العظم وصم لا يبلغ

3.الأمالي للصدوق ، ص ۱۷۳ (ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ...) ، ح ۱۷۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۸ ، ص ۹۵ ، ح ۱۲ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
276

۱۹. الخصال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب و يعقوب بن يزيد جميعاً ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن سنان ، عن معروف بن خرّبوذ ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أُسيّد الغفاريّ قال : لمّا رجع رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله من حجّة الوداع ونحن معه ، أقبل حتّى انتهى إلى الجحفة ، فأمر أصحابه بالنزول ، فنزل القوم منازلهم ، ثمّ نودي بالصلاة فصلّى بأصحابه ركعتين ، ثمّ أقبل بوجهه إليهم فقال لهم : إنّه قد نبّأني‏اللّطيف الخبير أنّي ميّت وأنّكم ميّتون ، وكأنّي قد دُعيت فأجبت ، وإنّي مسؤول عمّا أُرسلت به إليكم وعمّا خلّفت فيكم من كتاب اللَّه وحجّته ، وإنّكم مسؤولون ، فما أنتم قائلون لربّكم ؟ قالوا : نقول : قد بلّغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك اللَّه عنّا أفضل الجزاء .
ثمّ قال لهم : ألستم تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه وأنّي رسول اللَّه إليكم ، وأنّ الجنّة حقٌّ ، وأنّ النار حقٌّ ، وأنّ البعث بعد الموت حقٌّ ؟ فقالوا : نشهد بذلك ، قال : اللّهمّ اشهد على ما يقولون ، ألا وإنّي أُشهدكم أنّي أشهد أنّ اللَّه مولاي ، وأنا مولى كلّ مسلم ، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فهل تقرّون بذلك وتشهدون لي به ؟ فقالوا : نعم نشهد لك بذلك ، فقال : ألا من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه ، وهو هذا .
ثمّ أخذ بيد عليّ عليه السلام فرفعها مع يده حتّى بدت آباطهما ، ثمّ قال : اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، ألا وإنّي فرطكم ، وأنتم واردون علَيَّ الحوض حوضي غداً ، وهو حوض عرضه ما بين بُصرَى وصنعاء ، فيه أقداح من فضّة عدد نجوم السماء . ألا وإنّي سائلكم غداً ماذا صنعتم فيما أشهدت اللَّه به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم علَيَّ حوضي ، وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي ، فانظروا كيف خَلَفتُموني فيهما حين تلقوني .
قالوا : وما هذان الثقلان يا رسول اللَّه ؟ قال : أمّا الثقل الأكبر فكتاب اللَّه عزّ و جلّ ، سببٌ ممدود من اللَّه ومنّي في أيديكم ، طرفه بيد اللَّه والطرف الآخر بأيديكم ، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة ، وأمّا الثقل الأصغر فهو حليف القرآن ، وهو عليّ بن أبي طالب وعترته عليهم السلام ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا علَيَّ الحوض .
قال معروف بن خرّبوذ : فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه السلام فقال : صدق أبو الطفيل - رحمه اللَّه - ، هذا الكلام وجدناه في كتاب عليّ عليه السلام وعرفناه .۱

1.الخصال ، ص ۶۵ ، ح ۹۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۷ ، ص ۱۲۱ ، ح ۱۵ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10716
صفحه از 516
پرینت  ارسال به