۲۰. الأمالي : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا أحمد بن إدريس قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن محمّد القبطيّ قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام : أغفل الناسُ قولَ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم مشربة أُمّ إبراهيم ، كما أغفلوا قوله فيه يوم غدير خمّ ، إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كان في مشربة أُمّ إبراهيم وعنده أصحابه ، إذ جاء عليٌّ عليه السلام فلم يفرجوا له ، فلمّا رآهم لا يفرجون له قال : يا معشر الناس ! هذا أهل بيتي تستخفّون بهم وأنا حيٌّ بين ظهرانيكم ؟ أما واللَّه لئن غبت عنكم فإنّ اللَّه لا يغيب عنكم ، إنّ الروح والراحة والبشر والبشارة لمن ائتمّ بعليّ وتولّاه وسلّم له وللأوصياء من ولده ، حقّاً عَلَيّ أن أُدخلهم في شفاعتي ؛ لأنّهم أتباعي ، فمن تبعني فإنّه منّي سُنّةٌ جرت فِيَّ من إبراهيم عليه السلام ؛ لأنّي من إبراهيم وإبراهيم منّي ، وفضلي له فَضلٌ ، وفضله فضلي ، وأنا أفضل منه ، تصديق ذلك قول ربّي : «ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ »۱. وكان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وَثِئَت۲رِجلُهُ في مَشرَبَةِ أُمّ إبراهيم حتّى عاده الناس .۳
۲۱. الأمالي : حدّثنا أحمد بن هارون الفاميّ رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن جعفر بن جامع الحميريّ ، عن أبيه ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان الأحمر ، عن سعد الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبداللَّه بن عبّاس قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام : يا عليّ ، أنت خليفتي على أُمّتي في حياتي وبعد موتي ، وأنت منّي كشَيث من آدم ، وكسام من نوح ، وكإسماعيل من إبراهيم ، وكيوشع من موسى ، وكشمعون من عيسى . يا عليّ ، أنت وصيّي ووارثي وغاسل جثّتي ، وأنت الّذي تواريني في حفرتي ، وتؤدّي دَيني وتُنجِز عداتي . يا عليّ ، أنت أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، وقائد الغرّ
1.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۳۴ .
2.وثئت يده فهي موثوءة ، ووثأتها أنا ، وأصابه وثاءٌ ، والعامّة تقول : وثي ؛ وهو أن يصيب العظم وصم لا يبلغ
3.الأمالي للصدوق ، ص ۱۷۳ (ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ...) ، ح ۱۷۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۸ ، ص ۹۵ ، ح ۱۲ .