273
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

سمعت ذلك من سلمان وأبي ذرّ والمقداد وأُسامة بن زيد ، فحدّثوني ، أنّهم سمعوا ذلك من رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله .۱

۱۱. كمال الدين : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا أحمد بن مابنداذ قال : حدّثنا أحمد بن هلال ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لمّا أُسري بي إلى السماء ، أوحى إلَيَّ ربّي جلّ جلاله فقال : يا محمّد ، إنّي اطّلعت إلى الأرض اطّلاعةً فاخترتك منها فجعلتك نبيّاً ، وشققت لك من اسمي اسماً ، فأنا المحمود وأنت محمّد ، ثمّ اطّلعت الثانية فاخترت منها عليّاً وجعلته وصيّك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذرّيّتك ، وشققت له اسماً من أسمائي ، فأنا العليّ الأعلى وهو عليٌّ ، وجعلت فاطمة والحسن والحسين من نوركما ، ثمّ عرضت ولايتهم على الملائكة ، فمن قبلها كان عندي من المقرّبين . يا محمّد ، لو أنّ عبداً عبدني حتّى ينقطع ويصير كالشنّ البالي ثمّ أتاني جاحداً لولايتهم ، فما أسكنته جنّتي ولا أظللته تحت عرشي .
يا محمّد ، تحبّ أن تراهم ؟ قلت: نعم يا ربّ ، فقال عزّ و جلّ : ارفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ ، و«م ح م د» بن الحسن القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّيٌّ . قلت : يا ربّ ، ومَن هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الأئمّة ، وهذا القائم الّذي يحلّل حلالي ويحرّم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الّذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ، فيخرج اللّات والعزّى طريّين فيحرقهما ، فلفتنة الناس يومئذٍ بهما أشدّ من فتنة العجل والسامريّ .۲

۱۲. كمال الدين : حدّثنا غير واحدٍ من أصحابنا ، قالوا : حدّثنا أبو علي محمّد بن همّام ،

1.كمال الدين ، ص ۲۷۰ ، ح ۱۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۶ ، ص ۲۳۱ ، ح ۱۳ .

2.كمال الدين، ص ۲۵۲، ح ۲؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲، ص ۶۰، ح ۲۷؛ بحار الأنوار، ج ۳۶، ص ۲۴۵، ح ۵۸.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
272

حمزة ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنّه جاء إليه رجل فقال له : يا أبا الحسن ، إنّك تُدعَى أمير المؤمنين ، فمن أمّرك عليهم ؟ قال عليه السلام : اللَّه جلّ جلاله أمّرني عليهم . فجاء الرجل إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقال : يا رسول اللَّه ، أيصدق عليٌّ فيما يقول إنّ اللَّه أمّره على خلقه ؟ فغضب النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، ثمّ قال : إنّ عليّاً أمير المؤمنين بولايةٍ من اللَّه عزّ و جلّ ، عقدها له فوق عرشه ، وأشهد على ذلك ملائكته إنّ عليّاً خليفة اللَّه وحجّة اللَّه ، وإنّه لَإمام المسلمين ، طاعته مقرونة بطاعة اللَّه ، ومعصيته مقرونة بمعصية اللَّه ، فمن جهله فقد جهلني ، ومن عرفه فقد عرفني ، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوّتي ، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي ، ومن دفع فضله فقد تنقّصني ، ومن قاتله فقد قاتلني ، ومن سبّه فقد سبّني ؛ لأنّه منّي خُلِق من طينتي ، وهو زوج فاطمة ابنتي ، وأبو وَلَدَيّ الحسن والحسين . ثمّ قال صلى اللّه عليه و آله : أنا وعليٌّ وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج اللَّه على خلقه ، أعداؤنا أعداء اللَّه ، وأولياؤنا أولياء اللَّه .۱

۱۰. كمال الدين : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلاليّ قال : سمعت عبد اللَّه بن جعفر الطيّار يقول : كنّا عند معاوية والحسن والحسين عليهما السلام وعبد اللَّه بن عبّاس وعمر بن أبي سلمة ، وأُسامة بن زيد ، فذكر حديثاً جرى بينه وبينه ، وأنّه قال لمعاوية بن أبي سفيان : سمعت رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يقول : إنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ أخي عليّ بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ ابني الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابنه عليٌّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا عليّ ، ثمّ ابنه محمّد بن عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا حسين ، ثمّ تكمّله اثنا عشر إماماً ، تسعة من ولد الحسين .
قال عبد اللَّه : ثمّ استشهدتُ الحسن والحسين صلوات اللَّه عليهما وعبد اللَّه بن عبّاس وعمر بن أبي سلمة وأُسامة بن زيد ، فشهدوا لي عند معاوية . قال سليم بن قيس : وقد كنت

1.الأمالي للصدوق ، ص ۱۹۴ (قصّة مولد علي عليه السلام ) ، ح ۲۰۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۶ ، ص ۲۲۷ ، ح ۵ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10721
صفحه از 516
پرینت  ارسال به