267
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة ، نشر الراية - راية رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - ، فنزلزلت أقدامهم ، فما اصفرّت الشمس حتّى قالوا : آمنّا يا بن أبي طالب ، فعند ذلك قال : لا تقتلوا الأسرى ، ولا تجهزوا على الجرحى ، ولا تتبعوا مولّياً ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن . ولمّا كان يوم صفّين سألوه نشر الراية ، فأبى عليهم ، فتحمّلوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام وعمّار بن ياسر رضى اللّه عنه ، فقال للحسن : يا بُنيّ ، إنّ للقوم مدّةً يبلغونها ، وإنّ هذه راية لا ينشرها بعدي إلّا القائم صلوات اللَّه عليه .۱

۱۲۹. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن معاوية بن حكيم ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن يحيى بن أبي العلا ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان عليٌّ عليه السلام لا يقاتل حتّى تزول الشمس ، ويقول : تُفتّح أبواب السماء وتُقبل التوبة وينزل النصر ، ويقول : هو أقرب إلى اللّيل ، وأجدر أن يقلّ القتل ، ويرجع الطالب ويفلت المهزوم .۲

۱۳۰. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم رفعه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لولا أنّ المكر والخديعة في النار لكنت أمكر الناس .۳

۱۳۱. رجال الكشّي : حَمدَوَيه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام : إنّ محمّد بن أبي بكر بايع عليّاً عليه السلام على البراءة

1.الغيبة للنعماني ، ص ۳۱۹ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۲ ، ص ۲۱۰ ، ح ۱۶۵ .

2.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۶۰۳ ، ح ۷۰ وفي الكافي ، ج ۵ ، ص ۲۸ ، ح ۵ مثله باختلاف يسير ؛ بحار الأنوار ،

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۳۳۶ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۳ ، ص ۴۵۴ ، ح ۶۷۰ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
266

ذهب اللَّه ، واخترنا من حيث اختار اللَّه ؟ إنّ اللَّه سبحانه اختار محمّداً صلى اللّه عليه و آله واختار لنا آل محمّد ، فنحن متمسّكون بالخيرة من اللَّه عزّ و جلّ .۱

۱۲۷. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام - بعدما بويع له بخمسة أيّام - خطبةً ، فقال فيها : واعلموا أنّ لكلّ حقّ طالباً ، ولكلّ دم ثائراً ، والطالب (بحقّنا) كقيام الثائر بدمائنا ، والحاكم في حقّ نفسه ، هو العادل الّذي لا يحيف ، والحاكم الّذي لا يجور ، وهو اللَّه الواحد القهّار . واعلموا أنّ على كلّ شارع بدعةٍ وزره ووزر كلّ مقتدٍ به من بعده ، من غير أن ينقص من أوزار العاملين شي‏ء ، وسينتقم اللَّه من الظلمة مأكلاً بمأكل ، ومشرباً بمشرب ، من لُقَم العلقم ومشارب الصبر الأدهم .
فيشربوا بالصبّ من الراح السمّ المذاق ، وليلبسوا دثار الخوف دهراً طويلاً ولهم بكلّ ما أتوا وعملوا من أفاويق الصبر الأدهم فوق ما أتوا وعملوا ، أما إنّه لم يبق إلّا الزمهرير من شتائهم، وما لهم من الصيف إلّا رقدة، ويحهم ما تزوّدوا وجمعوا على ظهورهم من الآثام . فيا مطايا الخطايا ، ويا رزء الزور ، وزاد الآثام مع الّذين ظلموا ، اسمعوا واعقلوا، وتوبوا وابكوا على أنفسكم، «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ »۲.
فأقسم ثمّ أقسم ليتحملنّها بنو أُميّة من بعدي ، وليعرفنّها في دار غيرهم عمّا قليل ، فلا يبعّد اللَّه إلّا من ظلم ، وعلى البادي - يعني الأوّل - ما سهّل لهم من سبيل الخطايا مثل أوزارهم وأوزار كلّ من عمل بوزرهم إلى يوم القيامة «وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ »۳. ۴

۱۲۸. الغيبة : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا أحمد بن مابُنداذ قال : حدّثنا أحمد بن هلال ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي المَغرَا ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : لمّا

1.الأمالي للطوسي ، ص ۲۲۶ (حديث المنزلة) ، ح ۳۹۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۷ ، ص ۳۲۶ ، ح ۵ .

2.سورة الشعراء ( ۲۶ ) ، الآية ۲۲۷ .

3.سورة النحل ( ۱۶ ) ، الآية ۲۵ .

4.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۸۴ ( سورة النحل ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۲ ، ص ۴۱ ، ح ۲۷ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9266
صفحه از 516
پرینت  ارسال به