التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة ، نشر الراية - راية رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - ، فنزلزلت أقدامهم ، فما اصفرّت الشمس حتّى قالوا : آمنّا يا بن أبي طالب ، فعند ذلك قال : لا تقتلوا الأسرى ، ولا تجهزوا على الجرحى ، ولا تتبعوا مولّياً ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن . ولمّا كان يوم صفّين سألوه نشر الراية ، فأبى عليهم ، فتحمّلوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام وعمّار بن ياسر رضى اللّه عنه ، فقال للحسن : يا بُنيّ ، إنّ للقوم مدّةً يبلغونها ، وإنّ هذه راية لا ينشرها بعدي إلّا القائم صلوات اللَّه عليه .۱
۱۲۹. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن معاوية بن حكيم ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن يحيى بن أبي العلا ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان عليٌّ عليه السلام لا يقاتل حتّى تزول الشمس ، ويقول : تُفتّح أبواب السماء وتُقبل التوبة وينزل النصر ، ويقول : هو أقرب إلى اللّيل ، وأجدر أن يقلّ القتل ، ويرجع الطالب ويفلت المهزوم .۲
۱۳۰. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم رفعه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لولا أنّ المكر والخديعة في النار لكنت أمكر الناس .۳
۱۳۱. رجال الكشّي : حَمدَوَيه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام : إنّ محمّد بن أبي بكر بايع عليّاً عليه السلام على البراءة