249
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

فرجٍ فيقال : كذّاب ويأكل أموال الناس وما أشبه هذا .۱

۶۳. الكافي : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر قال : للإمام عشر علامات : يولد مطهّراً مختوناً ، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعاً صوته بالشهادتين ، ولا يجنب ، وتنام عيناه ولا ينام قلبه ، ولا يتثاءب ولا يتمطّى ، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، ونجوُهُ كرائحة المسك ، والأرض موكّلة بستره وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول‏اللَّه صلى اللّه عليه و آله كانت عليه وفقاً ، وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبراً، وهو محدّث إلى أن تنقضي أيّامه.۲

۶۴. الخصال : حدّثنا محمّد بن علي ماجِيلَوَيه رضى اللّه عنه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن عليّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئاً أحسن من هذا الكلام في عصمة الإمام ، فإنّي سألته يوماً عن الإمام أهو معصوم ؟ قال : نعم ، فقلت : فما صفة العصمة فيه ، وبأيّ شي‏ء يُعرف ؟ قال : إنّ جميع الذنوب لها أربعة أوجه لا خامس لها : الحرص والحسد والغضب والشهوة ، فهذه منفيّة عنه ، لا يجوز أن يكون حريصاً على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه ؛ لأنّه خازن المسلمين ، فعلى ماذا يحرص ؟ ولا يجوز أن يكون حسوداً ؛ لأنّ الإنسان إنّما يحسد من فوقه ، وليس فوقه أحد ، فكيف يحسد من هو دونه ؟ ولا يجوز أن يغضب لشي‏ءٍ من أُمور الدنيا ، إلّا أن يكون غضبه للَّه عزّ و جلّ ، فإنّ اللَّه عزّ و جلّ قد فرض عليه إقامة الحدود ، وأن لا تأخذه في اللَّه لومة لائم ولا رأفة في دينه ، حتّى يقيم حدود اللَّه عزّ و جلّ ، ولا يجوز أن يتّبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة ؛ لأنّ اللَّه عزّ و جلّ حبّب إليه الآخرة كما حبّب إلينا الدنيا ، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا ، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجهٍ قبيح ، وطعاماً طيّباً لطعامٍ مرّ ، وثوباً ليّناً لثوبٍ خشن ، ونعمةً دائمةً باقيةً لدنيا زائلة فانية ؟۳

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۸۴ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۱۶۶ ، ح ۳۳ .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ ، ح ۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۱۶۸ ، ح ۳۷ .

3.الخصال ، ص ۲۱۵ ، ح ۳۶ ؛ علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۲۰۴ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۱۹۲ ، ح ۱ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
248

قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : «وَ يَسَْلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى » ، قال : خلق أعظم من جبرئيل عليه السلام وميكائيل ، لم يكن مع أحدٍ ممّن مضى غير محمّد صلى اللّه عليه و آله ، وهو مع الأئمّة يوفّقهم ويسدّدهم ، وليس كلّ ما طُلِب وجد .۱

۵۹. كمال الدين : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه وعبداللَّه بن جعفر الحميريّ ، قالا : حدّثنا إبراهيم بن مهزيار ، عن عليّ بن مهزيار عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن ابن أبي عُمَير ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : قلت له : تكون الأرض بغير إمام ؟ قال : لا ، قلت : أفيكون إمامان في وقتٍ واحد ؟ قال : لا ، إلّا وأحدهما صامت ، قلت : فالإمام يعرف الإمام الّذي من بعده ؟ قال : نعم ، قال : قلت : القائم إمام ؟ قال : نعم إمام ابن إمام ، قد أؤتمَّ به قبل ذلك .۲

۶۰. تفسير القمّي : قوله تعالى : «وَ يَوْمَ الْقِيَمَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ »۳ حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي المعزا ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : من ادّعى أنّه إمام وليس بإمام يوم القيامة ، ترى الذين كذبوا على اللَّه وجوههم مسودة ، قلت : وإن كان علويّاً فاطميّاً ؟ قال : وإن كان علويّاً فاطميّاً .۴

۶۱. التوحيد : حدّثني أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن محمّد بن حُمران ، عن الفضل بن السكن ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : اعرفوا اللَّه باللَّه ، والرسول بالرسالة ، وأُولي الأمر بالمعروف والعدل والإحسان .۵

۶۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قيل له : بأيّ شي‏ء يُعرف الإمام ؟ قال : بالوصيّة الظاهرة وبالفضل ، إنّ الإمام لا يستطيع أحد أن يطعن عليه في فمٍ ولا بطنٍ ولا

1.بصائر الدرجات ، ص ۴۸۰ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۶۷ ، ح ۴۷.

2.كمال الدين وتمام النعمة ، ص ۲۲۳ ، ح ۱۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۱۰۷ ، ح ۷ .

3.سورة الزمر ( ۳۹ ) ، الآية ۶۰ .

4.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۵۱ (سورة الزمر ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۱۱۱ ، ح ۶.

5.التوحيد ، ص ۲۸۵ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۵ ، ص ۱۴۱ ، ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11381
صفحه از 516
پرینت  ارسال به