فلمّا قام تبعه أبو ذرّ ، فالتفت إليه أبو طالب فقال : ما حاجتك ؟ فقال : هذا النبيّ المبعوث فيكم ؟ قال : وما حاجتك إليه ؟ قال : فقال له : أؤمن به وأُصدّقه ، ولا يأمرني بشيءٍ إلّا أطعته ، فقال أبو طالب : تشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه ؟ فقال : نعم ، أشهد أن لا إله إلاّ اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه .
قال : فرفعني إلى بيت فيه جعفر بن أبي طالب . قال : فلمّا دخلت سلّمت فردّ علَيَّ السلام ، ثمّ قال : ما حاجتك ؟ قلت : هذا النبيّ المبعوث فيكم ؟ قال : وما حاجتك إليه ؟ قلت: أؤمن به وأُصدّقه ، ولا يأمرني بشيءٍ إلّا أطعته ، قال : تشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه ؟ قال : قلت : أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه . فرفعني إلى بيت فيه حمزة بن عبد المطّلب ، فلمّا دخلت سلّمت فردّ علَيَّ السلام ، ثمّ قال : ما حاجتك ؟ فقلت : هذا النبيّ المبعوث فيكم ؟ قال : وما حاجتك إليه ؟ قلت: أؤمن به وأُصدّقه ، ولا يأمرني بشيءٍ إلّا أطعته ، قال : تشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه ؟ قال : فقلت: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه . قال : فرفعني إلى بيتٍ فيه عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فلمّا دخلت سلّمت ، فردّ عليّ السلام ، ثمّ قال : ما حاجتك ؟ قلت : هذا النبيّ المبعوث فيكم ! قال : وما حاجتك إليه ؟ قلت: أؤمن به وأُصدّقه ، ولا يأمرني بشيءٍ إلّا أطعته ، قال : تشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه ؟ قال : قلت : أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه ، قال : فرفعني إلى بيتٍ فيه رسول اللَّه ، وإذا هو نور على نور ، فلمّا دخلت سلّمت فردّ عليَّ السلام ، ثمّ قال : ما حاجتك ؟ قلت : هذا النبيّ المبعوث فيكم ! قال : وما حاجتك إليه ؟ فقلت : أؤمن به وأُصدّقه ، ولا يأمرني بشيءٍ إلّا أطعته ، قال : تشهد لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له وأنّ محمّداً رسول اللَّه ؟ قلت : أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له وأنّ محمّداً رسول اللَّه ، فقال صلى اللّه عليه و آله : أنا رسول اللَّه يا أبا ذرّ ، انطلق إلى بلادك ، فإنّك تجد ابن عمٍّ لك قد مات ، فخذ ماله وكن بها حتّى يظهر أمري . قال أبو ذرّ : فانطلقت إلى بلادي فإذا ابن عمٍّ لي قد مات وخلّف مالاً كثيراً في ذلك الوقت الّذي أخبرني فيه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، فاحتويت على ماله