227
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

۱۱۴. رجال الكشّي : طاهر بن عيسى قال : حدّثني أبو سعى، قال : حدّثني الشجاعي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن خزيمة بن ربيعة يرفعه قال : خطب سلمان إلى عمر فردّه ، ثمّ ندم فعاد إليه ، فقال : إنّما أردت أن أعلم ذهبت حميّة الجاهليّة عن قلبك أم هي كما هي ؟۱

۱۱۵. الأمالي : حدَّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال : أخبرني عليّ بن إبراهيم‏بن هاشم سنة سبع وثلاثمئة ، قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا محمّد ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه عن جدّه عليه السلام قال : وقع بين سلمان الفارسيّ رضى اللّه عنه وبين رجلٍ كلام وخصومة ، فقال له الرجل : من أنت يا سلمان ؟ فقال سلمان : أمّا أوّلي وأوّلك فنطفة قذرة ، وأمّا آخري وآخرك فجيفة منتنة ، فإذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين ، فمن ثقل ميزانه فهو الكريم ، ومن خفّ ميزانه فهو اللّئيم .۲

۱۱۶. الأمالي للمفيد : أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمّد رحمه اللّه ، عن محمّد بن عبداللَّه بن جعفر الحميريّ ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : مرّ سلمان رضى اللّه عنه على الحدّادين بالكوفة ، فرأى شابّاً قد صعق والناس قد اجتمعوا حوله ، فقالوا له : يا أبا عبد اللَّه ، هذا الشابّ قد صُرع ، فلو قرأت في أُذنه . قال : فدنا منه سلمان ، فلمّا رآه الشابّ أفاق وقال : يا أبا عبد اللَّه ، ليس بي ما يقول هؤلاء القوم ، ولكنّي مررت بهؤلاء الحدّادين وهم يضربون المِرزَبات ، فذكرت قوله تعالى : «وَ لَهُم مَّقَمِعُ مِنْ حَدِيدٍ » ۳، فذهب عقلي خوفاً من عقاب اللَّه تعالى . فاتّخذه سلمان أخاً ودخل قلبه حلاوة محبّته في اللَّه تعالى . فلم يزل معه حتّى مرض الشابّ ، فجاءه سلمان فجلس عند رأسه وهو يجود بنفسه ، فقال : يا ملك الموت ، ارفق بأخي ، قال : يا أبا عبد اللَّه ، إنّي بكلّ مؤمنٍ رفيق .۴

1.رجال الكشّي ، ج ۱ ، ص ۶۲ ، ح ۳۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۳۵۰ ، ح ۷۱ .

2.الأمالي للصدوق ، ص ۷۰۸ (المجلس التاسع والثمانون) ح ۹۷۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۳۵۵ ، ح ۱ .

3.سورة الحجّ ( ۲۲) ، الآية ۲۱ .

4.الأمالي للمفيد ، ص ۱۳۶ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۳۸۵ ، ح ۲۶ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
226

كان من الغد وتهيّأ المشركون للنبيّ صلى اللّه عليه و آله ، قعد أبو لهب وامرأته يشربان ، فدعا أبو طالب عليّاً عليه السلام فقال له : يا بنيّ ، اذهب إلى عمّك أبي لهب فاستفتح عليه ، فإن فتح لك فادخل ، وإن لم يفتح لك فتحامل على الباب واكسره وادخل عليه ، فإذا دخلت عليه فقل له : يقول لك أبي : إنّ امرأً عمّه عينه في القوم فليس بذليل .
قال : فذهب أمير المؤمنين عليه السلام فوجد الباب مغلقاً ، فاستفتح فلم يُفتح له ، فتحامل على الباب وكسره ودخل ، فلمّا رآه أبو لهب قال له : مالك يا بن أخي ؟ فقال له : إنّ أبي يقول لك : إنّ امرأً عمّه عينه في القوم ليس بذليل ، فقال له : صدق أبوك ، فما ذاك يا بن أخي ؟ فقال له : يقتل ابن أخيك وأنت تأكل وتشرب ؟ فوثب وأخذ سيفه ، فتعلّقت به أُمّ جميل ، فرفع يده ولطم وجهها لطمةً ففقأ عينها ، فماتت وهي عوراء . وخرج أبو لهب ومعه السيف ، فلمّا رأته قريش عرفت الغضب في وجهه . فقالت : مالك يا أبا لهب ؟ فقال : أبايعكم على ابن أخي ثمّ تريدون قتله ؟ واللاّت والعزّى لقد هممت أن أسلم ثمّ تنظرون ما أصنع . فاعتذروا إليه ورجع .۱

۱۱۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيد اللَّه الحلبيّ ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قالا : سألناه عن صدقة رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وصدقة فاطمة عليها السلام ؟ قال : صدقتهما لبني هاشم وبني المطّلب . ۲

۱۱۳. الخصال : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضى اللّه عنه قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله اثني عشر ألفاً ؛ ثمانية آلاف من المدينة ، وألفان من مكّة ، وألفان من الطلقاء ، ولم يُرَ فيهم قدريٌّ ولا مرجئ ولا حروريٌّ ولا معتزليٌّ ولا صاحب رأي ، كانوا يبكون اللّيل والنهار ، ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير .۳

1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۷۶ ، ح ۴۱۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۲۶۵ ، ح ۱۰ .

2.الكافي ، ج ۷ ، ص ۴۸ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۲۹۶ ، ح ۳ .

3.الخصال ، ص ۶۳۹ (باب ما بعد الالف) ، ح ۱۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۳۰۵ ، ح ۲ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9656
صفحه از 516
پرینت  ارسال به