رسول اللَّه ، خلوت بجاريتي فصنعت ما ترى ، فقال : ضمّها إليك . ثمّ قال : إنّ الغيراء لا تبصر أعلى الوادي من أسفله .۱
۱۰۵. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حين تزوّج ميمونة بنت الحارث ، أولم عليها وأطعم الناس الحَيسَ ۲ . ۳
۱۰۶. معاني الأخبار : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : ما تزوّج رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله شيئاً من نسائه ولا زوّج شيئاً من بناته على أكثر من اثني عشر أوقيّةً ونَشِّ ، والأوقيّة أربعون درهماً ، والنَشّ عشرون درهماً .۴
۱۰۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد ، عن الحلبيّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سألته عن قول اللَّه عزّ و جلّ : «يَأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَ جَكَ »۵، قلت : كم أحلّ له من النساء ؟ قال : ما شاء من شيء ، قلت : قوله : «لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَ لَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَ جٍ »۶؟ فقال : لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أن ينكح ما شاء من بنات عمّه وبنات عمّاته وبنات خاله وبنات خالاته وأزواجه اللاّتي هاجرن معه ، وأُحلّ له أن يَنكِح من عرض المؤمنين بغير مَهرٍ وهي الهبة ، ولا تحلّ الهبة إلّا لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، فأمّا لغير رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فلا يصلح نكاح إلّا بمهر ، وذلك معنى قوله تعالى : «وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ »۷.
قلت : أرأيت قوله : «تُرْجِى مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وَتُْوِى إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ »۸؟ قال : من آوى فقد نكح ومن أرجأ فلم ينكح . قلت : قوله : «لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ مِن بَعْدُ » ؟ قال : إنّما عن
1.الكافي ، ج ۵ ، ص ۵۰۵ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۱۴۵ ، ح ۱۳۵ .
2.الحيس : هو الطعام المتّخذ من التمر والأقط والسمن ( النهاية لابن الأثير ، ج ۱ ، ص ۴۶۷ « حيس » )
3.الكافي ، ج ۵ ، ص ۳۶۸ ، ح ۲ ؛ المحاسن ، ج ۲ ، ص ۴۱۸ ، ح ۱۸۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۱۹۰ ، ح ۴ .
4.معاني الأخبار ، ص ۲۱۴ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۱۹۸ ، ح ۱۴ .
5.سورة الأحزاب ( ۳۳ ) ، الآية ۵۰ - ۵۲ .