219
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

مُعَمرُ بن عبد اللَّه بن حراثة بن نصر بن عوف بن عَويج بن عَديّ بن كعب . قال : ولمّا كان في حجّة رسول اللَّه وهو يحلقه ، قالت قريش : أي مُعمَرُ أُذُنُ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في يدك وفي يدك الموسى ! فقال معمر : واللَّه إنّي لَأَعُدّه منَ اللَّه فضلاً عظيماً علَيَّ . قال : وكان مُعمَر هو الّذي يَرحَلُ لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، فقال رسول اللَّه : يا مَعمَرُ ، إنّ الرَّحلَ اللّيلة لمُسترخىً ، فقال مُعَمر : بأبي أنت وأُمّي ، لقد شددته كما كنت أشدّه ، ولكن بعض من حسدني مكاني منك يا رسول اللَّه أراد أن تستبدل بي ، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ما كنت لأفعل .۱

۹۵. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان ثوبا رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله الّذي أحرم فيهما يمانيّين ؛ عبريٌّ وظفار ، وفيهما كُفِّن .۲

۹۶. الكافي : عليٌّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال : أبدأُ بما بدأ اللَّه به من إتيان الصفا ، إنّ اللَّه عزّ و جلّ يقول : «إِنَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةَ مِن شَعَآلِرِ اللَّهِ »۳... (وساق الحديث إلى‏ أن قال:) وقال: إنّ رسول‏اللَّه صلى اللّه عليه و آله كان يقف على الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مترتّلاً.۴

۹۷. الخصال : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضى اللّه عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن جماعة مشيخة قالوا : اختار رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله من أُمّته اثني عشر نقيباً ، أشار إليهم جبرئيل عليه السلام وأمره باختيارهم كعدّة نقباء موسى ، تسعةً من الخزرج ، وثلاثةً من الأوس ، فمن الخزرج أسعد بن زرارة والبرّاء بن معرور وعبد الرحمن بن حرام والد جابر بن عبد اللَّه ورافع بن مالك وسعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وعبد اللَّه بن رواحة وسعد بن الربيع ، وابن القوافل عبّادة بن الصامت . ومعنى القوافل الرجل من العرب كان إذا

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۵۰ ، ح ۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۱ ، ص ۳۹۹ ، ح ۲۸.

2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۳۳۹ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۱ ، ص ۴۰۱ ، ح ۳۶ .

3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۵۸ .

4.الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۳۱ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۱ ، ص ۴۰۲ ، ح ۳۹ أوردنا من الحديث مورد الحاجة .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
218

قاد راحلته حتّى أتى البيداء ، فأحرم منها ، وأهلّ بالحجّ وساق مئة بَدَنة ، وأحرم الناس كلّهم بالحجّ لا ينوون عمرةً ولا يدرون ما المتعة ، حتّى إذا قدم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله مكّة ، طاف بالبيت وطاف الناس معه ، ثمّ صلّى ركعتين عند المقام واستلم الحجر ، ثمّ قال : أبدأُ بما بدأ اللَّه عزّ و جلّ به . فأتى الصفا فبدأ بها ، ثمّ طاف بين الصفا والمروة سبعاً ، فلمّا قضى طوافه عند المروة قام خطيباً ، فأمرهم أن يحلّوا ويجعلوها عمرةً ، وهو شي‏ء أمر اللَّه عزّ و جلّ به ، فأحلّ الناس ، وقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم . ولم يكن يستطيع أن يحلّ ؛ من أجل الهدي الّذي كان معه ، إنّ اللَّه عزّ و جلّ يقول : «وَلَا تَحْلِقُواْ رُءُوسَكُمْ حَتَّى‏ يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ »۱، فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكنانيّ : يا رسول اللَّه ، علّمنا كأنّا خُلقنا اليوم ، أرأيت هذا الّذي أمرتنا به ، لعامنا هذا أو لكلّ عام ؟ فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لا ، بل للأبد الأبد . وإنّ رجلاً قام فقال : يا رسول اللَّه ، نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر ! فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّك لن تؤمن بهذا أبداً .
قال : وأقبل عليٌّ عليه السلام من اليمن حتّى وافى الحجّ ، فوجد فاطمة سلام اللَّه عليها قد أحلّت ، ووجد ريح الطيب ، فانطلق إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله مستفتياً ، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا عليّ ، بأيّ شي‏ءٍ أهللت ؟ فقال : أهللت بما أهلّ به النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، فقال : لا تحلّ أنت . فأشركه في الهدي ، وجعل له سبعاً وثلاثين ، ونحر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ثلاثاً وستّين ، فنحرها بيده ! ثمّ أخذ من كلّ بدنة بضعةً فجعلها في قدرٍ واحد ، ثمّ أمر به فطُبخ ، فأكل منه وحَسَا من المرق ، وقال : قد أكلنا منها الآن جميعاً ، والمتعة خير من القارِنِ السائق ، وخير من الحاجّ المفرد . قال : وسألته : أليلاً أحرم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أم نهاراً ؟ فقال : نهاراً ، قلت : أيّة ساعة ؟ قال : صلاة الظهر .۲

۹۴. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : الّذي كان على بُدْنِ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ناجية بن جندب الخزاعيّ الأسلميّ ، والّذي حلق رأس النبيّ صلى اللّه عليه و آله في حجّته

1.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۹۶ .

2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۴۸ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۱ ، ص ۳۹۵ ، ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11282
صفحه از 516
پرینت  ارسال به